اقرأ في هذا المقال
يعتبر الآباء أبنائهم المراهقون مثل القنبلة الموقوتة، التي قد تنفجر في أيّ لحظة وتسبب لهم المُشكلات التي لا حصر لها، قد تكون أنت السبب في بعض الأحيان لقيام ابنك المُراهق بأمر يثير غضبك دون أن تعرف، هذا لأنّ المراهقين يصبحون أكثر حساسيّة من غيرهم تجاه ما يقُوله الآباء، فيشعر المراهق بأنّه ذو شخصية مُنفردة لا يجب لأحد أن يوجّه له النّصائح والنواهي.
ما هو سن المراهقة
يُعرَّف سن المراهقة بأنّه الفترة الزمنية الواقعة بين مرحلة الطُفولة ومرحلة البُلوغ، يحدث فيها تطور ونمو للإنسان على أصعدة مختلفة منها جسدية ونفسية، عادةً ما يبدأ سن المراهقة من عمر 10 سنوات وينتهي بعمر21.تقسم مرحلة المراهقة من حيث الفترات الزمنيّة إلى ثلاثة أقسام هي: المراهقة المبكرة وهي المرحلة المُمتدة من عمر 11 سنة وحتّى 14سنة ، المراهقة المتوسطة وهي المرحلة المُمتدة من عمر 15 إلى 17 سنة، المراهقة المتأخرة وهي المرحلة المُمتدة بين عمر 18 وحتّى 21 سنة.
عبارات يكره المراهقون سماعها
لماذا لا تكون مثل هذا الشخص
إنّ أكثر الأشياء التي يكرهها المراهقون هي مقارنتهم بأحد أشقّائهم أو أصدقائهم، مقارنتهم بالآخرين لا تحفّزهم على التقدّم، بل تجعل علاقتهم بهؤلاء الأشخاص سيئة وثقتهم بنفسهم ضعيفة، هذا ما لا يريده الأهل بالتأكيد.
أنت كسول
عندما يقضي المُراهق وقت معين أمام التلفاز أو في التواصل مع رفاقه عبر الواتساب أو مواقع التواصل الاجتماعي، فهو لا يعتبر نفسه كسول بل إنّه يستمتع برفقة أصدقائه، يناقش معهُم المواضيع التي يعتبرها مُهمة، فعندما تنعته بالكسُول يفهم كلامك كأنَّه إهانة، لذلك حاول تشجيعه على القيام بالأمور التي تريدها بطريقة أخرى.
عندما كنت في سنك
تغيّرت الحياة وحاجات المراهقين تختلف اليوم عن أيام مراهقتك، فابنك يعيش في الزمن الحاضر، يعتبر أنّ أيام مراهقتك قديمة جداً ولا تشبهه، لذلك فإنّ هذه المقارنة لا تنفع معه، حاول أن تتفهمه وأن تشرح له وجهات نظرك بأسلوب يكون أقرب إلى شخصيته وإلى الواقع الذي يعيشه.
إذا لم تقم بذلك سأتصرف معك بأسلوب مغاير
التهديد هو أكثر ما يستفز المراهقين ويجعلهم يتصرفون عمداً بطريقة تزعجك، فتجنّب هذا الأسلوب معه.
لا يمكنك فعل ذلك بدون أي سبب
هذه الطريقة بالكلام مع ابنك المراهق تزيد من شعوره بضغطك عليه، توتّر العلاقة أكثر بينكما. الحوار والنقاش هما الطريقة المثالية للتعامُل مع المراهق، فهو أصبح في سن يسمح له بسماع الآراء والإدلاء برأيه الخاص، التحليل والتوصّل إلى النتيجة، أيضاً يزعجه أن تقُول له عندما تصبح كبيراً ستفهم، اعلم أنّه يعتبر نفسه كبيراً منذ الآن، أنّه يكره هذه العبارة تماماً.
هل ستذهب إلى هناك بهذا المظهر
هذه العبارة تجعل ابنك المراهق يشعر وكأن وجوده معك يسبب لك إحراجاً، اعلم أنّ الثياب التي يلبسها المراهقون تعبِّر عنهم فلا تنتقدها إلَّا إذا كانت مُنافية للحشمة.
أنت أصبحت في سن تعرف فيها ما الذي يجب أن تفعله
هذه الجملة تزيد من توتّر ابنك المراهق في المواقف الحرجة ولا تساعده أبداً، لذلك عندما يطلب رأيك، وجّهه من دون أن تفرض عليه ما يجب أن يفعله، ناقشه في السلبيات والإيجابيات.
لماذا لا تستطيع أن تكون مثل أخيك/أختك
المقارنة بين الأخوة يمكن أن تكون مؤذية جدًا، حيث تجعل المراهق يشعر بعدم الكفاءة وتقلل من قيمته الذاتية. بدلاً من ذلك، ركز على تشجيع نقاط قوته ومهاراته الفريدة.
أنت دائما تفعل كل شيء بشكل خاطئ
هذا النوع من العبارات يعزز الشعور بالفشل ويؤثر سلبًا على الثقة بالنفس. من الأفضل تقديم النقد البناء والمحدد، والتركيز على الحلول بدلاً من توجيه اللوم.
لست كبيرا بما يكفي لفهم ذلك
التقليل من فهم المراهقين يجعلهم يشعرون بعدم الاحترام والإحباط. حاول شرح الأمور بطريقة مناسبة لعمرهم وشجعهم على طرح الأسئلة والتفكير النقدي.
لن تفلح في هذا
إحباط الأحلام والطموحات يمكن أن يكون له تأثير مدمر على الدافع والتحفيز الشخصي. بدلاً من ذلك، كن داعمًا وشجعهم على العمل الجاد وتحقيق أهدافهم.
لأنني قلت ذلك
استخدام السلطة المطلقة دون تفسير يمكن أن يخلق التوتر والصراع. حاول بدلاً من ذلك شرح الأسباب وراء القرارات والقواعد لتعزيز الفهم والتعاون.
أنت مثل والدك/والدتك
استخدام هذه العبارة بشكل سلبي يمكن أن يزرع مشاعر الاستياء والانقسام داخل الأسرة. حافظ على الاحترام بين جميع أفراد الأسرة وتجنب استخدام النقد المقارن.
لا أريد أن أسمع مشاكلك الآن
إغلاق باب التواصل يمكن أن يجعل المراهق يشعر بالعزلة والوحدة. كن مستعدًا للاستماع وتقديم الدعم عندما يحتاجون إلى التحدث.
لماذا لا يمكنك أن تكون طبيعيا
هذه العبارة تعزز الشعور بالاختلاف والرفض. احتضن فرديتهم وشجعهم على التعبير عن أنفسهم بحرية وبصورة إيجابية.
كيفية التحدث بطريقة إيجابية مع المراهق
- استخدام لغة مشجعة: بدلاً من النقد، حاول تقديم الثناء والتشجيع. على سبيل المثال، “أعرف أنك تستطيع القيام بهذا، فقط استمر في المحاولة.”
- الاستماع الفعّال: امنحهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم دون مقاطعة أو حكم.
- تقديم النصيحة بلطف: عندما تحتاج إلى تقديم نصيحة، افعل ذلك بطريقة داعمة ومشجعة، مثل “قد يكون من المفيد تجربة هذا الطريقة.”
- التركيز على الحلول: بدلاً من التركيز على المشكلة، ركز على كيفية إيجاد حلول مفيدة وفعّالة.
الاهتمام بكيفية التواصل مع المراهقين يمكن أن يعزز من علاقاتك معهم ويساعدهم على النمو والتطور بطريقة صحية وإيجابية. تجنب العبارات التي تؤذي، واستبدلها بالكلمات التي تبني وتعزز الثقة بالنفس والتفاهم المتبادل.