تعلم العيش في حدود الإمكانيات

اقرأ في هذا المقال


تُعَدّ قدرتنا على معرفة مقدار النجاح الذي سنصل إليه، وإلزام أنفسنا بالعيش في حدود دخلنا، مقياساً رئيسياً في قدرتنا على النجاح في الحياة، فإذا لم نتحلّ بضبط الذات الداخلي، لكي نمسك عن إنفاق كلّ ما نجنيه، فإنَّ هذا يدلّ على أنَّنا في الغالب نفتقر إلى الالتزام الضروري للنجاح في سائر جوانب حياتنا، إذ علينا ألّا نستمع إلى من يدّعون أنَّ حُبّ المال هو أصل كلّ شرور، فالأحرى بهم أن يعرفوا أنَّ الفقر والعوز هو أصل كلّ شرور.

ما فائدة النظرة المتأملة في المستقبل؟

لعلّ أهم المنافع من النظر إلى المستقبل، وتوفير ما يلزم من النجاحات، يتيح لنا انتهاز الفرص فور بزوغها، والفرص تبزغ وتختفي على الدوام، فمن يحسن التصرف ويقوم على استغلالها بالشكل الصحيح، يستطيع أن يعيش بسعادة ورضا، ومن فاتته الفرصة سيمضي عمره ينتظر.

ففي عالمنا اليوم من يأخذ بعين الاعتبار المستقبل، ويدخر ماله من خلال العمل الشاق ويحسن التدبير، فلسوف يجذب إلى حياته المزيد من الفرص الحقيقية ويبعد عنه الشرور والعقبات المتوقعّة، إذ علينا أن ندرك حدود إمكانياتنا، وأن نتنبأ بالمستقبل ونعرف المخاطر التي قد تحصل لنا حتى نكون في منأى عنها.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: