عند التحدث عن عقاب الأطفال في سن السنتين، فهذا لا يعني القيام بتعذيبه نفسياً وجسدياً، فالعقاب هو طريقة لتعليم الطفل وإرشاده إلى الصحيح، وجعل الطفل يكره السلوك المرفوض الذي قام به، والأم هي المحور الأساسي في حياة الطفل ويتوجب عليها تعليم الطفل جميع السلوكيات الصحيحة.
كيفية التعامل مع طفل في عمر السنتين؟
يتميز الطفل في سنّ السنتين بالفضولية، ويرغب تجربة كل ما هو جديد، لذلك يجب على الوالدين إبعاده عن جميع الأشياء التي تدفعه إلى القيام بسلوكيات مرفوضة، مثل الكمبيوتر أو الهواتف الذكية وبالأخص أدوات الخطرة كالرش والسموم والأدوية، وفي حالة توجه الطفل تجاه شيء معين للقيام بتصرف مرفوض، يجب على الوالدين إبعاد الشيء عن الطفل ومنعه وإلهاء الطفل بشيء آخر، ويمنع عقاب أي طفل في عمر السنتين لأن الطفل في هذا العمر غير مُدرك لما يفعله من تصرفات.
ما هي طرق عقاب الطفل في عمر السنتين؟
1- الثبات: يُعد الثبات أهم صفة من صفات الأم الناجحة في التربية، والذي يعد من أنجح أساليب العقاب التي تقوم بتطبيقها مع الطفل في سن السنتين، لأن الطفل في هذا السن تقوم الأم بالطلب منه الشيء أكثر من مره حتى يفهم ما هو مطلوب منه، وعندما يطلب الطفل شيء ما من الأم وقامت الأم برفضه، وكانت ردة فعل الطفل البكاء فيجب على الأم عدم الخضوع لبكاء الطفل والثبات على موقفها.
2- التذكير والتوجيه: يجب على الأم تذكير الطفل عندما يقوم بفعل التصرفات الخاطئة ومنعه عند الإقدام على هذه التصرفات المرفوضة، فالطفل ليس بحاجة إلى جلسة بالسلوكيات الصحيحة والخاطئة فحسب بل يحتاج إلى توقيفه عند الحد وقول كلمة لا، وتستطيع الأم أن تشرح للطفل بعبارات سهلة وواضحة عن الأسباب التي دفعت الأم لمنع الطفل من القيام بهذه التصرفات الخاطئة، وشرح الأم للطفل أيضاً لماذا تُعد هذه السلوكيات خاطئة.
3- تجنب الضرب: يجب على الوالدين عدم التّوجه إلى الضرب مهما كان الأطفال مزعجين، ومهما كانت تصرفاتهم سيئة فالطفل لا يُضرب أبداً، لأنه بالضرب يصبح أكثر عناد وكره لوالديه، ومن الممكن أن تتكون عند الطفل عقد نفسية.
