علاج الاضطرابات النفسية للطعم والرائحة

اقرأ في هذا المقال


إذا أُصبنا بنزلة برد وفقدنا حاسة الشم والتذوق نجد أنفسنا في حالة نفسية سيئة، فلن نتمكن من تذوق الطعام الشهي أو شم الروائح الجميلة، كذلك الشعور بالتعب العام، تعتبر حاسة الشم وحاسة التذوق من أهم النعم التي أنعم الله بها علينا، فمن يصاب لأيّ سبب آخر غير البرد بفقدان حاسة الشم أو التذوق لا يستطيع تمييز النكهات المختلفة للطعام وكل ما يستطيع تمييزه هو الطعم المالح أو المسكر للطعام، أمّا نكهته فتكون معدومة، يؤكد العلماء أنّ 75 % من حاسة التذوق هي عبارة عن عملية شم.

أسباب الاضطرابات النفسية للطعم والرائحة

يمكن أن تكون الاضطرابات النفسية للطعم والرائحة ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك:

1- الاضطرابات النفسية:

  • الاكتئاب: يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تغييرات في الحواس، بما في ذلك الطعم والرائحة. الأشخاص المصابون بالاكتئاب قد يواجهون صعوبة في الاستمتاع بالطعام أو قد يجدون أن الطعم والرائحة تغيرا بشكل غير طبيعي.
  • القلق: الاضطرابات القلقية يمكن أن تؤثر أيضًا على حاسة الطعم والرائحة. التوتر والقلق يمكن أن يؤديان إلى تغييرات في كيفية إدراك الروائح والنكهات.

2- الأسباب العصبية:

  • الاضطرابات العصبية: حالات مثل مرض باركنسون أو التصلب المتعدد يمكن أن تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن الطعم والرائحة.
  • الإصابات الدماغية: أي إصابة في مناطق الدماغ المسؤولة عن الحواس يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الطعم والرائحة.

3- الأسباب العضوية:

  • الالتهابات: الالتهابات الحادة في الجهاز التنفسي العلوي أو الفم يمكن أن تؤثر على حاستي الطعم والرائحة.
  • الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب تغييرات في الطعم والرائحة كآثار جانبية.

الأعراض المرتبطة بالاضطرابات النفسية للطعم والرائحة

تتضمن الأعراض الرئيسية للاضطرابات النفسية للطعم والرائحة ما يلي:

  • تغير في الطعم: قد يعاني الأفراد من فقدان الطعم، أو تغير في كيفية تذوق الأطعمة. يمكن أن تشمل الأعراض طعمًا معدنيًا أو مرًا غير طبيعي.
  • تغير في الرائحة: يمكن أن يعاني الأشخاص من فقدان القدرة على شم الروائح، أو تجربة روائح غير طبيعية، أو روائح غير موجودة.
  • ردود فعل نفسية: يمكن أن تكون هناك ردود فعل نفسية مثل القلق أو الاكتئاب بسبب التغيرات في الطعم والرائحة.

علاج الاضطرابات النفسية للطعم والرائحة

إذا كان احتقان الأنف هو السبب الناتج عن تعرّض الفرد للبرد وفقد حاسة الشم، فلن يكون العلاج صعباً، فهذه الحالة ستذهب لوحدها، تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام الأدوية المضادة للاحتقان التي يتم بيعها بدون وصفة طبية لأيام قليلة فقط، فهي تقوم بفتح الممر الأنفي وتساعد على التنفس، أمّا إذا تفاقم الاحتقان ولم يزل خلال أيام، فعندها يجب زيارة الطبيب، فقد يكون الشخص مصاب بالتهاب أو يكون مصاب بحالة أخرى.

أمّا إذا ظهرت اضطرابات الشم والتذوق لأسباب نفسية، فهناك نوع جديد من العلاج يركّز على استعمال الروائح، فهذا النوع من العلاج ظهر للعديد من الأمراض وعُرف في القدم، فيه يتم استخدام العطور أو الزيوت الأساسية لعلاج التوتر والضغط العصبي ومقاومة العدوى البكتيرية، كذلك تحسين الحالة النفسية وعلاج الاكتئاب.


شارك المقالة: