علاج اضطراب الهوية التفارقي

اقرأ في هذا المقال


في هذا النوع من الاضطراب تعمل هويتين أو أكثر من الهويَات على فترات للتحكم داخل الفرد ذاته. ولا يمكن للشخص أيضًا أن يتذكر المعلومات التي يتذكرها بسهولة عادة، مثل الأحداث اليومية أو المعلومات الشخصية المهمة أو الأحداث المؤلمة أوالمجهدة. إذا اشتبه الأطباء في أن هذا الاضطراب مزيف يمكنهم التحقق من المعلومات من عدة مصادر، لرصد عدم الاتساق الذي يستبعد هذا الاضطراب.

الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والتمارض:

ويمكن للأطباء عادة التفريق بين اضطراب الهوية التفارُقي والتمارض، حيث يقوم المتمارضون بما يلي:

  • ينحنوا إلى الإفراط في الإعلان عن أعراض معروفة جيدًا للاضطراب، بينما يغفلوا عن الأعراض الأخرى.
  • ينحنوا إلى خلق هويَات مختلفة نمطية.
  • في التمارض يبدو بالعادة على أنهم يتمتعوا بفكرة وجود اضطراب، على عكس الاضطراب الآخر فقد يحاول المصاب إخفاءه أحياناً.

علاج اضطراب الهوية التفارقي:

الهدف من علاج هذا النوع من الاضطراب هو دمج الشخصيات في شخصية واحدة عادة ولكن هذا الدمج ليس ممكن دائمًا وفي هذه الحالات يكون الهدف هو تحقيق تفاعل متناغم بين الشخصيات التي تسمح بأداء أكثر طبيعية. ويمكن أن يخفف العلاج بالعقاقير من بعض الأعراض المحددة المرافقة، مثل القلق أو الكآبة ولكن لا يؤثر في الاضطراب نفسه.

غالباً يلجأ الطبيب النفسي إلى استعمال طرائق مثل التنويم لمساعدة هؤلاء المصابين على تهدئة أنفسهم وتبديل وجهة نظرهم حول الأحداث والإزالة التدريجية لتأثيرات الذكريات الصادمة والتي يجري تحملها بمقادير قليلة أحيانًا، يمكن أن يساعد التنويم المرضى غالباً على تعلم الوصول إلى هويتهم وتسهيل التواصل بينهم والسيطرة على التحولات أو الانتقال فيما بينها.

يعتبر العلاج النفسي هو العلاج الأساسي المستخدم لدمج الهويَات البديلة.

غالبًا ما يكون العلاج النفسي طويل وشاق ومؤلم وعاطفي. وقد يواجه هؤلاء الأشخاص العديد من الأزمات العاطفية بسبب أفعال الهويَات واليأس الذي قد يحدث عندما يجري استرجاع ذكريات صادمة في أثناء العلاج. قد تكون عدة فترات من العلاج النفسي ضرورية لمساعدة المرضى خلال الأوقات العصيبة وللتعامل مع الذكريات المؤلمة بشكل خاص. في أثناء العلاج في المستشفى، يتلقى المرضى الدعم باستمرار ويخضعون للمراقبة. وتشتمل المكونات الرئيسية للعلاج النفسي الفعال له على ما يلي:

  • توفير وسيلة لتحقيق الاستقرار في المشاعر الشديدة.
  • علاقات تفاوضية بين الهويَات.
  • العمل من خلال الذكريات الصادمة.
  • الحماية من المزيد من الإيذاء.
  • إنشاء وتعزيز علاقة جيدة بين الشخص والمُعال.

شارك المقالة: