اقرأ في هذا المقال
- كيفية التعايش مع أحد المصابين بالكذب القهري
- ما هي أعراض اضطراب الكذب القهري؟
- كيف يتعامل المصاب مع مشكلة الكذب القهري؟
- تشخيص الكذب القهري
- علاج الكذب القهري
إن الكذب أحد السمات السيئة، والتي تُكون تحدي كبير أمام المصاب بها والمحيطين به. لكن يمكن التغلب عليها مع الوقت والجهد، وبمساعدة المختصين.
كيفية التعايش مع أحد المصابين بالكذب القهري
ليس من السهل التعايش مع شخص مصاب بهذا الاضطراب. يمكن أن يشعر الآخر بانعدام الثقة وعدم الراحة والأمان، لكن ينبغي التذكر دائماً أن هذا الشخص لا يتعمد أن يؤذي الآخر. إنه يكذب رغمًا عن إرادته كذبًا قد يؤذيه في بعض الأحيان، لذلك الآخر قد يحتاج إلى مزيد من الوقت والصبر حتى تستقر علاقته به.
وهذه بعض النصائح التي قد تساعد في التعامل مع هذا الاضطراب:
1- على المحيطين بالشخص المصاب تعلم كل شيء عن هذا النوع من الاضطراب، أسبابه وطرق علاجه.
2- على المحيطين بالمصاب التذكر أن هذا الاضطراب يمكن أن يكون إشارة لوجود أحد الأمراض العقلية الأخرى.
3- وأيضاً محاولة التحدث إليه لمعرفة إن كانت هناك أي أعراض أخرى أم لا، لتحديد المشكلة الرئيسية.
4- الابتعاد عن كثرة توجيه اللوم.
5- على المحيطين بالمصاب أن يهدئوا انفسهم قدر الإمكان، ولا ينفث غضبهم عليه.
6- إن لم تنجح محاولات المحيطين بالمصاب في العلاج، فعليهم محاولة إقناعه بالذهاب إلى الطبيب المختص.
ما هي أعراض اضطراب الكذب القهري؟
تبرز على المريض بهذا الاضطراب الكثير من الصفات، منها:
1- إصابة الشخص بأحد اضطرابات الأخرى.
2- انعدام الثقة بالنفس وتقديرها لدى المصاب.
3- يروي المصاب قصص خيالية وباهرة دون تجاوز حدود المعقول.
4- لا تبرز القصص المحكية بسبب التعرض للهلوسات، بحيث قد يعترف الشخص أنها غير حقيقية إذا اضطر لذلك.
5- يكون نسج القصص بشكل مزمن ومفرط وهي لا تحدث بسبب موقف ما وإنما هي صفة متأصلة في الشخص.
6- الشخص المصاب عاجز عن السيطرة على رغبته بالكذب، حتى وإن حاول ذلك لأنه يعد دافع داخلي يجبره على الكذب.
7- يروي المصاب قصص عن ذاته تبين الشخص بأنه بطل وذو قوة أو قد يسرد قصص تبينه ضحية لأمر أو شخص ما.
كيف يتعامل المصاب مع مشكلة الكذب القهري؟
يمكن للمصاب التخلص من هذا الاضطراب من خلال اتباع ما يلي:
1- الذهاب إلى أخصائي نفسي والتحدث عن الحالة له بأدق التفاصيل.
2- الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب سواء كان دوائي أو علاج نفسي.
3- معالجة أية مشكلة نفسية أو اضطراب نفسي مرافق لهذه الحالة.
4- على المصاب التذكر أن قول الحقيقة هو الأمر الأسهل دائماً حيث أنه لن يحتاج إلى تغطية أو إخفاء الحقائق حتى لا تكشف كذبته.
تشخيص الكذب القهري:
المميز في هذه الحالة هو أنه كان مشخص سابقاً مرض مستقل، ولكن تم مسح التشخيص من دليل التشخيص، وقد فسر العلماء أن عدم توفر الكذب التخيلي كمرض مشخص بحد ذاته هو أن الكذب القهري يعد إحدى خصائص العديد من الأمراض النفسية، وهو غالباً لا يأتي منفرداً، حيث نجده مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية والشخصية المضادة للمجتمع والشخصية التمثيلية، كذلك في الإدمان إضافة إلى معظم المضطربين نفسياً يعانون من الكذب القهري. وبالتالي فإن اختصار تشخيص الحالة بالكذب القهري لا يعطي صورة واضحة عما يعانيه الشخص بشكل عام.
إن البعض يعتقد بأن تشخيصه كمرض مستقل أمر سليم؛ إذ إن الأسباب التي تثير الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية تختلف عن الأسباب التي تدفع المصاب بهذه الحالة إلى الكذب، إنه غالباً غير مؤذٍ ولا يتلاعب بالآخرين كما قد يفعل المريض العقلي مثلاً.
علاج الكذب القهري:
يعد العلاج المعرفي السلوكي فعال في هذه الحالات؛ حيث يتم استهداف تغيير سلوك الكذب لدى المصاب، حيث لا بد أن يتم التعرف على الأفكار والمشاعر التي ترافقه بينما يخبر قصصه الكاذبة، هل هي الأفكار السلبية التي تبرز في رأسه أو حاجته إلى مزيد من الاهتمام، وبالتالي العلاج السلوكي أو المعرفي السلوكي غالباً ما يكون مفيداً طالما أنه تم الكشف مبكراً.
المشكلة مع الأشخاص المصابين بهذه الحالة هي أنهم يلقون صعوبة في الاعتراف في الواقع أثناء جلسات العلاج، وذلك من الممكن أن يكون سيء لتحقيق أهداف خطة العلاج، فالمعالجون ذوو الخبرة قادرون على معرفة متى يتوقف المريض عن قول الحقيقة، وهم قادرون على مساعدته على رؤية ماذا كان يفعل، وكيف أنه يؤثر سلباً على حياته.