علاقة الطفل بالأم:
تختلف طبيعة علاقة الطفل مع أفراد أسرته، حيث إن علاقة الطفل مع والده تختلف عن أمه، وعلاقته مع أمه تختلف عن علاقته بإخوانه وهكذا، الطفل يحتاج إلى عطف أمه وعنايتها في فترة الرضاعة، حيث تنشأ بين الطفل ووالدته علاقة ليست محصورة فقط في إرضاع الأم للطفل، حيث يحدث تفاعل بين الطفل وأمه ليس فقط بعد الولادة، بل حتى عندما يكون الطفل في بطن أمه، العلاقة التي تكون بين الطفل وأمه علاقة عاطفية، حيث لا يستطيع الطفل الاستغناء عن أمه، يعبر الطفل عن حبه لأمه من خلال الابتسامة والضحك والبكاء في حال غيابها عنه، وخاصة أول سنتين من حياة الطفل، الطفل في عمر السنتين يرتبط بأمه ارتباط بشكل شبه كلي، من حيث الرضاعة، والنظافة، وغيرها من الاحتياجات الأساسية للطفل الرضيع، بالإضافة إلى الحاجات العاطفية المتمثلة بالحب والاهتمام والرعاية.
علاقة الطفل بأبيه:
إن غياب الأب عن البيت بسبب السفر أو الوفاة أو الإنفصال له عدة آثار سلبية على الأطفال، ولقد أثبتت ذلك عدة دراسات، حيث تم وضع مجموعتين من الأطفال، إحدى هذه المجموعات يعيشون مع آبائهم، والمجموعة الثانية لا يعيشون مع آبائهم، الأطفال الذين يعيشون في كنف آبائهم قالوا أن آبائهم يتميزون بالعطف والمحبة والحنان بعكس الأطفال الذين لا يعيشون مع آبائهم قالوا أن آلاباء يتميزون بالقسوة.
علاقة الطفل بإخوانه:
طبيعة العلاقة القائمة بين الطفل والوالدين بالذات الأم، لها أثر كبير في نمو شخصية الطفل بالأخص في الجانب الاجتماعي والعاطفي، لا تنحصر علاقة الطفل فقط بأبيه وأمه بل تتضمن علاقة الطفل بإخونه، إن علاقة الطفل بإخوته لها دور أيضاً في تكوين شخصيته.
كيف يتأثر الطفل بإخوانه؟
1- ترتيب الطفل بين إخوانه: حيث يتأثر الطفل الأصغر دائماً بشخصية الطفل الأكبر سناً، أيضاً يتأثر الطفل الوحيد بإخواته البنات، لذلك نجد معظم الأطفال الذكور الوحيدين يقلدون البنات في صفات الدلع، كما تتأثر البنت الوحيدة بصفات وشخصية إخوانها الذكور.
2- طبيعة العلاقة القائمة بين الأب والأم: في حال كانت العلاقة القائمة بين الأب والأم جيدة، هذا يؤدي إلى أن تكون العلاقة بين كافة أفراد الأسرة قائمة على المحبة.