اقرأ في هذا المقال
- ما هو مفهوم علم أصول التدريس في التعليم؟
- علم أصول التدريس في عملية التدريس
- علم أصول التدريس في التربية
- مناهج التدريس من خلال علم أصول التدريس
ما هو مفهوم علم أصول التدريس في التعليم؟
هناك العديد من الأجزاء المتحركة في علم أصول التدريس والتي تشمل أساليب التدريس والتغذية الراجعة والتقييم، في حين أنّ لكل معلم منهجًا تربويًا مختلفًا للتعلم في الفصل الدراسي، ويجب أن يفكروا في أكثر الوسائل فعالية لتقديم المحتوى بناءً على احتياجات الطلاب، وهل يحتاج الطلاب إلى مزيد من المحاضرات أو وقت العمل الفردي؟ كيف يتعلم الطلاب في الفصل بشكل أفضل؟ هذه الأسئلة التربوية هي في صميم مقاربة التعلم للطلاب.
يقصد بعلم أصول التدريس: هو الفن أو العلم أو مهنة التدريس، وخاصة التعليم، ويغطي هذا التعريف العديد من جوانب التدريس، لكن علم أصول التدريس يرجع حقًا إلى دراسة طرق التدريس.
ويقصد بعلم أصول التدريس: هو مصطلح يشير إلى طريقة تدريس المعلمين من الناحية النظرية والعملية، ويتكون علم أصول التدريس من معتقدات تعليم المعلم ويتعلق بالتفاعل بين الثقافة وطرق التعلم المختلفة، ومن أجل مساعدة الطلاب على البناء على التعلم المسبق يجب أن توجد علاقات صفية هادفة.
علم أصول التدريس في عملية التدريس:
يشير علم أصول التدريس إلى دراسة مناهج التدريس وكيفية تأثيرها على المتعلمين، ويعتبر علم أصول التدريس المدروس بعناية أمرًا ضروريًا لتمكين الطلاب من التعلم بشكل أكثر فعالية ويمكن أن يساعدهم في تطوير مهارات التفكير عالية المستوى.
يمكن أن يكون علم أصول التدريس في التعليم إمّا متمركزًا حول المدرس التربوي أو متمركزًا حول الطالب باستخدام نهج منخفض التقنية أو عالي التقنية، ويركّز التعلم المتمحور حول المدرس على قيام المدرس بإلقاء المحاضرات ومشاركة المحتوى من خلال التعليمات المباشرة، وإنّه يركز على المعرفة التي يمتلكها المعلم وينقل تلك المعرفة للطلاب، ويتم قطع التقييمات التي تركز على المعلم وتجفيفها بحيث يُظهر الطلاب معرفتهم بالمعرفة التي تمت مشاركتها معهم في نهاية الوحدة.
التعلم المتمحور حول الطالب يوجه الطالب ليكون مشاركًا نشطًا في عملية التعلم الخاصة به، بينما لا يزال المعلم يقدم المحتوى فإنّه يأخذ دورًا توجيهيًا أو توجيهيًا لمساعدة الطلاب على التعلم، ويتم إعطاء التقييمات المتمحورة حول الطالب بشكل متكرر لتقييم المعرفة وتميل إلى أن تكون أكثر موضوعية.
وتشير مناهج التقنية العالية والمنخفضة إلى مقدار التكنولوجيا التي يستخدمها المعلم للمساعدة في تدريس المحتوى، وتشتمل التقنية العالية على تقنية مثل مجموعة Google والأجهزة الشخصية وأسئلة الويب والتطبيقات، وتعتمد التكنولوجيا المنخفضة على الورق مثل أوراق العمل والمشاريع العملية.
ويمكن أن يكون النهج الذي يركز على الطالب عالي التقنية عبارة عن سؤال ويب أو نوعًا من التلاعب، وتتضمن الطريقة منخفضة التقنية والمتمحورة حول المعلم تعليمات مباشرة بينما تدمج أوراق العمل ذات التقنية المنخفضة والمتمحورة حول الطالب والأنشطة والمشاريع العملية.
كل من هذه الأساليب في علم أصول التدريس داخل الفصل الدراسي لها مزايا ونقاط ضعف، وتتمثل الطريقة المثلى لمساعدة الطلاب على التعلم في استخدام مزيج من هذه السبل التربوية للوصول إلى مجموعة متنوعة من الطلاب داخل الفصل الدراسي.
علم أصول التدريس في التربية:
يركز علم أصول التدريس في التعليم على أنماط التعلم المختلفة للطلاب، ويعلم كل معلم أنّه لا يوجد تلميذان متماثلان تمامًا، لذا فإنّ اكتشاف كيفية تعلم الطلاب يساعد المعلم في إنشاء دروس تساعد كل طالب على التعلم بالطريقة التي يتعلمون بها بشكل أفضل، وهناك العديد من النظريات المختلفة حول كيفية تعلم الطلاب، الأولى هي نظرية جاردنر للذكاء المتعدد، والتي طورها هوارد جاردنر في عام 1983، تنص على أن هناك 8 طرق يتعلم بها الطلاب تتضمن القائمة أنماط التعلم التالية.
بصري-مكاني: هؤلاء الأشخاص جيدون في الألغاز والخرائط والاتجاهات.
اللغوي اللفظي: يجيدون الكلمات المنطوقة والمكتوبة.
التعامل مع الآخرين: هذا النوع من المتعلمين بديهي جدًا وجيد في العلاقات.
شخصي: هذا المتعلم متأمل للغاية وذاتي التقييم.
المنطقي الرياضي: هذا النوع من المتعلمين جيد في التعامل مع الأرقام وحل المشكلات.
الموسيقية: هذا المتعلم لديه موهبة الإيقاع والموسيقى.
الحركية الجسدية: هذا المتعلم عملي للغاية ولديه تنسيق كبير بين اليد والعين.
طبيعي: هذا المتعلم منسجم مع الطبيعة وبيئتها.
حيث يتعلم المتعلمون المرئيون بشكل أفضل من خلال رؤية شخص آخر يكمل المهمة ثمّ يحاولون القيام بها بأنفسهم، وتعمل بشكل أفضل مع المخططات والرسوم البيانية، ويحتاج المتعلم السمعي إلى سماع المعلومات حتى يتمكن من معالجتها بشكل صحيح، ويستمتع هؤلاء المتعلمون بالمحاضرات والقراءة بصوت عالٍ لأنفسهم.
حيث يفضل متعلم القراءة والكتابة قراءة الكتاب المدرسي وتدوين الملاحظات، كما أنّهم يفضلون كتابة التعريفات وإنشاء بطاقات الملاحظات، وأخيرًا يحتاج المتعلم الحركي إلى تجربة المهمة بنفسه، ويميل هؤلاء المتعلمون إلى الحاجة إلى التحرك بشكل متكرر والعبث بالأشياء التي في أيديهم.
هذان هما من أبرز الأساليب التربوية لأساليب التعلم، ويلاحظ أن العديد من الأفكار حول أساليب التعلم متشابهة في حين أنّ كلاهما أفكار ممتازة لأنماط التعلم.
أنّ الفكرة الكاملة وراء هذه النظريات هي أنه لا يوجد طالبان يتعلمان تمامًا بنفس الطريقة، وإنّ مهمة المعلم هي تعديل الدروس ودمج طرق مختلفة لتعلم المواد لمعالجة أنماط التعلم المختلفة داخل الفصل الدراسي.
مناهج التدريس من خلال علم أصول التدريس:
هناك خمس مناهج تربوية مختلفة للتدريس، ويختلف كل واحد عن الآخر قليلاً، ويحتاج كل معلم إلى تحديد النهج الأفضل بالنسبة له، وفي بعض الأحيان يمكن استخدام مزيج من هذه الأساليب أيضًا، وإن تطبيق مزيج من هذه الأساليب التربوية يفيد كل من المعلمين والطلاب، وتتمثل هذه المناهج من خلال ما يلي:
1. البنائية:
يشارك المتعلمون بنشاط في عملية التعلم، وإنّهم يخلقون معنى ومعرفة لمواد التعلم، لا يكتفي المتعلمون باستيعاب المواد بشكل سلبي.
2. تعاوني:
يعمل العديد من المتعلمين معًا لتعلم المواد، ويعتمد تعليم المجموعة الصغيرة على هذا المفهوم حيث يساهم الطلاب المختلفون ويساعدون بعضهم البعض على التعلم.
3. القائم على الاستفسار:
هذا النهج التربوي قائم على المشكلة، ويتم تقديم الطلاب مع مشاكل العالم الحقيقي ولديهم الفرصة لحلها، ويطرحون أسئلة ويبحثون أكثر أثناء تعلم المفاهيم والمواد التي قد لا يدركون أنّهم يتعلمونها، ويناسب التعلم القائم على المشروع في هذه الفئة.
4. تكاملي:
يشمل النهج التكاملي التخصصات الأكاديمية متعددة، ويتم استخدام اللغة الشائعة عبر المناهج الدراسية حتى يعرف الطلاب ما يتحدث عنه المعلمون بالإضافة إلى التوقعات، وهذا مهم بشكل خاص لمهارات القراءة والكتابة، بناءً على اللغة المشتركة، ويمكن للطلاب الكتابة في فصول بكفاءة أكبر عن غيرها من الفصول الأخرى، وكما يوضح للطلاب أن المواد التي يتم تعلمها في فصل واحد مفيدة خارج جدران الفصل.
5. انعكاسي:
هذا النهج يخص المعلم أكثر منه للطالب. يتأمل المعلم الدروس والمشروعات والتقييمات ليرى كيف يمكن تحسينها في المستقبل.