علم النفس المقارن وعلم السلوك

اقرأ في هذا المقال


من خلال الجمع بين المعرفة في علم الاجتماع وعلم النفس والأنثروبولوجيا مع الملاحظة القوية ومهارات البحث والتواصل، يعمل عالم السلوك مع المجتمعات والأفراد لفحص السلوك واتخاذ القرار، بالإضافة إلى ذلك يتخصص البعض في سلوك الحيوان ويعملون في بيئات طبيعية لدراسة العادات والسلوكيات المكتسبة للأنواع الأخرى.

علم النفس المقارن وعلم السلوك:

علم السلوك:

يعرف علم السلوك على نطاق واسع بأنه دراسة العادات والأفعال والنوايا البشرية؛ يمتد إلى مجالات علم النفس والعمل الاجتماعي والموارد البشرية والاقتصاد وعلم الاجتماع والسلوك التنظيمي، يمكن لعلماء السلوك اختيار مسارات وظيفية فريدة خاصة بهم بفضل مجموعة متنوعة من التطبيقات ومجموعة من إعدادات مكان العمل المتاحة، باختصار العالم السلوكي هو أي فرد على دراية بأساليب القياس النفسي والعلوم الاجتماعية ويستخدم هذه الخبرة والاهتمام لفحص الإجراءات التي يمكن ملاحظتها للكائنات الحية.
يعمل الكثير لتوسيع الفهم العلمي لسلوك الإنسان والحيوان، كذلك العديد من الأعمال العملية لمعالجة المشكلات الاجتماعية أو الفردية، بالنسبة لشخص مدرب وتعليم بشكل كافي في العلوم السلوكية؛ فإن خيارات التوظيف لا حدود لها تقريباً.
بالنسبة لعلماء السلوك تتنوع بيئات العمل مثل اختياراتهم المهنية، يعمل العديد من هؤلاء المهنيين في المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية أو داخل الشركات الخاصة كمستشارين أو محللين أو مسوقين، يعمل علماء السلوك كذلك في السجون أو وكالات إنفاذ القانون أو في ممارسات العلاج الخاصة، تسمح الإعدادات الأكاديمية لعلماء السلوك بإجراء البحوث ومشاركة نتائجهم مع المجتمع الفكري؛ المزيد من الإعدادات التطبيقية تسمح باستخدام نتائج البحث لتحسين المجتمع.
في حين أن عمل العلوم السلوكية متنوع تماماً؛ إلا أنّ هناك بعض القواسم المشتركة، في جميع البيئات تقريباً سيعمل عالم السلوك كجزء من فريق بحث أو تدخل مع العديد من الأقران وكذلك مساعدي البحوث، يعد العمل متعدد التخصصات أمر شائع، لذا فإن التواصل عبر التخصصات البحثية أمر حيوي، في العديد من الأماكن يجب أن يكون علماء السلوك.
أيضاً قادرين على تقييم أو علاج أو تقييم أداء الموضوعات والتي قد تكون أشخاص عاديين أو مجموعات سكانية مختلة عقلياً اعتمادًا على البيئة، علاوة على ذلك يهتم جميع علماء السلوك بقضايا الرضا عن الحياة أو العدالة الاجتماعية، لذلك فإن الإحساس القوي بالأخلاق والرحمة مفيد للغاية.

علم النفس المقارن:

يدرس علم النفس المقارن الكليات العقلية وسلوك الحيوان بخلاف البشر؛ بينما تقوم فروع علم النفس الأخرى كعلم النفس التنموي وعلم النفس المعرفي بالتركيز على البشر في المقام الأول، كما يقوم علم النفس المقارن بدراية الحيوانات التي ترتبط جينياً بالبشر؛ الفكرة العامة وراء مجال علم النفس المقارن هي أن هناك تشابه أساسي بين العمليات العقلية والسلوكيات التكيفية لجميع الحيوانات، هذا التشابه هو الذي يوفر ميزة العمل المنجز في هذا المجال.
يعتبر تاريخ علم النفس المقارن مهم وله وأثر كبير على مجالات علم النفس الأخرى ذات الصلة، يمكن أن تعود الدراسات الأولى عن سلوك الحيوان إلى القرن التاسع والقرن الحادي عشر، حيث يرّكز هؤلاء الباحثين على التواصل مع الحيوانات والسلوك الاجتماعي وكيفية تأثير الموسيقى على بعض الحيوانات، كان تشارلز داروين أبو التطور من الشخصيات المهمة في تطوير علم النفس المقارن، دعمت نتائجه وكتاباته فكرة أن ذكاء الإنسان الأعلى وقدراته المعرفية قد يكون لها أسباب تطورية.
حاول العلماء أن يكتشفوا المزيد حول كيفية مساهمة نظرية التطور في ذكاء الإنسان، يعتقد الكثيرون أن الإجابات لها علاقة بالفحص الدقيق لسلوك الحيوان وعلم النفس، تمّ دراسة أنواع مختلفة لا حصر لها من الحيوانات بإسم العلم، بعد كل شيء تتضمن الفرضية الكاملة لعلم النفس المقارن دراسة الحيوانات بخلاف البشر، مع ذلك فقد أصبحت مجموعات معينة من الحيوانات المفضلة في مجال علم النفس المقارن؛ علاوة على ذلك أثبتت مجموعات معينة أنها أكثر فائدة اعتماداً على أهداف الدراسة المعينة.
كانت الحيوانات المستأنسة مجموعة شائعة باستمرار للعلماء لدراستها، تضمنت تجربة إيفان بافلوف الشهيرة استخدام الكلاب، كما تم استخدام القطط من قبل علماء بارزين مثل إدوارد ثورندايك، سرعان ما أصبحت الفئران أكثر الأنواع استخداماً بسبب فعاليتها من حيث التكلفة، عند دراسة السلوك الأكثر ارتباط بالبشر، سيستخدم العلماء أقرب أقربائنا؛ فمثلاً تم استخدام الشمبانزي لدراسة نمو الرضع واكتساب اللغة، تشمل الحيوانات الأخرى المستخدمة في علم النفس المقارن لذكائها العالي الدلافين والببغاء الرمادي الأفريقي.


شارك المقالة: