اقرأ في هذا المقال
مصدر قانون الولاية والحضانة في المجتمعات الإسلامية يكون من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفي القرآن الكريم والحديث وغيرها من المراجع في الشريعة الإسلامية التي تتحدث بشكل قاطع عن الوصاية على ممتلكات القاصر والولاية عليه؛ لأنه يعتبر فاقد الأهلية لعدم بلوغه سن الرشد.
على من تجب الوصاية في الإسلام
تجب الوصاية على فاقد الأهلية وعلى الأطفال بسبب عدم بلوغهم الحِلم، ومن هنا يجب معرفة بعض المصطلحات الضرورية ومنها:
1- تعريف الوصاية
تعريف الوصي أو الولي: هو من ينوب عن القاصر، يُعرف هذا الإجراء الذي يقوم به الوصي بالوصاية، مصطلح الوصاية يعني ضمناً الوصاية على القاصر، وكذلك يعني الوصي الشخص الذي يعتني بشخص قاصر أو بممتلكاته أو بشخصه وممتلكاته، ويعتبر هذا من الشؤون قانونية خاصة للأطفال وممتلكاتهم للأطفال القاصرين ومن يتحكم بممتلكاتهم ويعتني بهم
2- القاصر
القاصر: هو من لم يبلغ سن الرشد، البلوغ وسن الرشد، في الشريعة الإسلامية، شيء واحد، خمسة عشر عاما هي سن الرشد بشكل عام، فيما يتعلق بالمسائل الوصاية الأخرى على الأشخاص والممتلكات، يخضع المسلم لقانون الأغلبية الذي ينص على سن 18 سن الرشد، في حالات الوصايا عند اكتمال العدد 18 رسميًا، وعشرون عام هو سن الرشد إذا كان القاصر خاضعًا لتنبيه الوصاية، أو تم تعيين وصي عليه قبل المحكمة.
تضمن الشريعة الإسلامية حق لأي شخص بلغ سن الرشد التصرف في جميع الأمور التي تتعلق بحقوق الملكية، حتى ذلك الحين يجب تعيين وصي على الطفل أو ممتلكاته أو كليهما في قانون الوصاية، وفي هذه الحالة يتعين انتظار فترة عمرية للطفل ليصبح شخصًا مؤهلًا يستطيع التحكم بممتلكاته وقراراته.
3- الوصي المشترك
وصي مشترك: يعني تعيين من المحكمة وصيًا مشتركًا للطفل، حيث إذا أصاب شخص ضرر أو وتوفي أي منهم، يبقى الآخر وصي عليه؛ حفاظا على الطفل وممتلكاته.
قانون الوصاية للطفل
يوجد العديد من الحالات لفرض قانون الوصاية ومنها:
1- في حالة الوفاة.
2- عند بلوغ القاصر سن الرشد.
3- زواج القاصر، إذا كانت الأنثى من شخص يصلح ومحافظ على شخصها.
4- استعادة حق الوصاية على الشخص الذي قام شخص آخر بدور الوصي في إعاقته.
5- في حالة الوصاية على الممتلكات، يحق للوصي أن يكون من حقه في المحكمة أملاك القاصر.
تصنيف الوصي في الإسلام
تعترف الشريعة الإسلامية بأنواع الأوصياء التالية:
1- الوصي الطبيعي
في جميع مدارس السنة يُعترف بالأب بصفته وصيًا، وهو المصطلح الولي الطبيعي حتى بعد وفاة الأب؛ حتى لو كانت للأم ولاية كأنثى حق حضانة القاصر للأب، والحق في التحكم في تعليم ودين الأطفال القصر وتنشئتهم وحركتهم، طالما أن الأب على قيد الحياة، فهو الوصي الوحيد والأعلى على أطفاله القصر.
ولا يسري حق الوصاية على الأب إلا على أولاده القصر الشرعيين، لا يحق له الولاية أو حضانة أولاده القصر غير الشرعيين، وفي الشريعة الإسلامية الأم ليست وصية طبيعية حتى على أطفالها القصر الشرعيين، ولكن يحق لها حضانتهم.
في الشريعة الإسلامية للأم حق الحضانة وليس الوصاية أطفالها لسن معين، بغض النظر عما إذا كان الطفل شرعيًا أم غير شرعي، بما أن حق حجرة الأم هو تربية الأبناء الممنوح لها الأطفال، فلا تتنازل عن حقها لأي شخص، بما في ذلك زوجها والد الطفل.
وفي الشريعة الإسلامية الأب هو الولي الطبيعي للقاصر أو المجنون وممتلكاتهم، على الرغم من أن تعبير الولي الطبيعي يستخدم قبل الفقهاء ومقدمي القانون، لا يتم الاعتراف بالأم كوصي حتى بعد وفاة الأب.
الوصي الطبيعي هو الشخص الذي لديه حق قانوني في أنشطة الطفل والإشراف عليها، يُعترف بالأب الوصي الطبيعي على طفله في جميع مدارس الشريعة الإسلامية، وحظي بالولاية على حق القاصر، هو الولي الوحيد على أولاده القصر في حال حياته.
2- منفذ الوصي الطبيعي
وهو الوصي بعد وفاة الأب، وله ترتيب تسلسلي حسب الدين الإسلامي.
3- الجد الوصي الطبيعي
وهو الجد من جهة الأب، حيث يحق له الوصاية على الطفل القاصر والمجنون.
أنواع الوصاية في الإسلام
يميز الشريعة الإسلامية بين ولي الشخص ووصي الأغراض والوصي لأغراض الزواج، وولاية النكاح في حالة القاصرين يحددها القانون الإسلامي.
هناك أنواع للوصاية، وهي كالتالي:
1- الولاية في النكاح.
2- الوصاية على القاصر للحضانة.
3- الوصاية على الممتلكات مقسمة إلى: الوصاية الشرعية وهي الوصاية الفعلية، الوصاية المصدقة.
وفي النهاية لم تنص الشريعة الإسلامية على شيء إلا وبه خير للفرد والأسرة والمجتمع ككل، ومن مظاهر اهتمامها أنها حددت حق الوصاية للطفل القاصر غير البالغ والمجنون وغيرهما من الأمور؛ فهو دين الكمال والديمومة.