إنّ التعليم الفعال له علاقة مرتبطة بصلة وثيقة بقدرة وإمكانية المدرس التربوي والإبداع الذي يملكه في القيام على إثارة العقل والفكر عند الأشخاص المتعلمين، وكذلك العلاقة والرابطة السليمة والجيدة بين المعلم والأشخاص المتعلمين وما لها من آثار نفسية وعاطفية على إثارة وتحفيز الأشخاص المتعلمين على التعلم.
ما هي عناصر التعليم الفعال في التدريس التربوي؟
أولاً خصائص الشخص المتعلم: إن التعلم الفعال يتوقف على مستوى التجانس في خصائص الأشخاص المتعلمين داخل البيئة الصفية، من حيث الإمكانات والقدرات الحركية وكذلك العقلية، والسمات الجسمية والقيم والمبادئ والاتجاهات لهم والتكامل في شخصياتهم، وهو من أهم وأفضل العوامل إلى تقرر مدى فاعلية التعلم.
ثانياً المدرس الفعال: هو الشخص الذي يملك القدرة على إشراك جميع الأشخاص المتعلمين، وعلى توجيه وطرح الأسئلة لجميع الأشخاص المتعلمين بدل من التركيز على البعض دون الغير، أو من يملك رغبة وميول قوي بشكل كبير نحو التعلم.
ثالثاً سلوك المدرس والمتعلم: إنّ التفاعل المتواصل يعمل على التأثير بين تصرفات المدرس وسلوك الشخص المتعلم في نتائج التعلم، حيث أن شخصية المعلم الواعي والمدرك والفطين بطرق التدريس الفعالة والجيدة والتي تقوم على أساس وقاعدة التفاعل.
رابعاً البيئة الطبيعية للمدرسة: إن فاعليَّة التعلُّم ترتبط بمستوى الوسائل والأدوات التعليمية المهمة والضرورية التي لها علاقة بالمادة التعليمية.
خامساً المادة الدراسية: وذلك من خلال اختيار المحتوى والمضمون الدراسي الذي يتوافق مع طموح وآمال الشخص المتعلم للحياة اليومية، وذلك من أجل العمل على ترسيخ وتثبيت الرغبة والميول في التعلم.
سادساً خصائص المجموعة المتعلمة: إن فاعلية التعلم ترتبط بالبنية الاجتماعية للصف الدراسي، من حيث تعدد وتنوع الأشخاص المتعلمين وقدراتهم في البيئة الصفية ورغباتهم وتجاربهم وخبراتهم السابقة، وترتبط بمستوى التجانس للوسط الاجتماعي للمدرسة، من خلال الأحوال والمستوى الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص المتعلمين.
سابعاً المؤثرات الخارجية: تُعرف المؤثرات الخارجية على أنها عبارة عن مجموعة من العوامل التي تؤثر على مواقف التلاميذ نحو التعلم المدرسي، حيث أن من العوامل المهمة والضرورية أيضاً يعتبر البيت والبيئة الثقافيَّة التي يعيش فيها الشخص المتعلم التي تقوم على تحدد السمات الشخصية ونوع سلوكه داخل البيئة الصفية.
