يعد الإنسان اللبنة الرئيسية في المجتمع وأساس بنائه، فالفرد السوي يكون مصدر الفكر والتقدّم، حتى يقوم الفرد بالواجبات والمهام الاجتماعيّة والذاتية بشكل سليم، يجب أن يمتلك بصحّة نفسيّة جيدة خالية من الاضطرابات والمشاكل التي تؤثر عليه بطريقة سلبيّة في عطائه وإنجازاته.
إنّ الفرد الذي يمتلك اضطرابات أو خلل نفسيّ ما، يؤثّر بشكل سلبي على ذاته وعلى الآخرين المحيطين به، فيقف ذلك عائق في وجه إنجازاته وتقدّمه، لذلك ظهرت أهميّة كبيرة لتفسير الصحّة النفسيّة التي تجعل الفرد منسجم ومتوافق بشكل نفسي واجتماعي، كذلك يمتلك القدرة العالية على الإنتاج والسعادة.
الصحة النفسية
يمكن تعريف الصحة النفسية بأنَّها حالة الفرد الإيجابية التي تتصف بالاستمرار، بحيث يكون الفرد فيها مستقر ومتوافق بشكل نفسي واجتماعيّ، إضافةً إلى الشعور بالسعادة مع ذاته ومع الآخرين، بالتالي يكون قادر على تحقيق وتقدير الذات، كذلك يصبح قادر على استخدام المهارات والكفاءات الذاتية بأقصى حد ممكن، بمعنى أنّها السِّمة الإيجابية التي يتمتع بها سلوك الفرد تجاه نفسه وتجاه الأشخاص الآخرين، فيكون بذلك فرد سعيد ومتوازن وحسن الخلق.
عوامل تدهور الصحة النفسية
إنّ حياة الإنسان الاجتماعية والنفسية تؤثر بشكل سلبي أو إيجابي في معدل الصحة النفسيّة التي يمتلكها، حيث أكَّدت منظمة الصحة العالمية بتقرير عن الصحة النفسيّة على وجود اختلاف وتنوع في العوامل التي تؤثر في الصحة النفسية، مثل الاعتلالات الجسميّة وأمراض القلب، كذلك الاكتئاب والأنماط الصحيّة غير السليمة، أيضاً تعاطي المخدرات والأدوية، إضافةً إلى الفقر والحروب وفقدان الأمن وانتشار اليأس، وتدني الدخل، وانتشار البطالة، وانتهاكات حقوق المرأة والطفل، وأساليب التنشئة الأسرية العنيفة وغير السليمة وغيرها، كافة هذه العوامل النفسيّة والبيئية الاجتماعيّة تساعد على حرمان الأفراد من التمتع بالاستقرار النفسي والصحَّة النفسية، بالتالي انتشار وظهور الانحرافات وحالات القلق والأنماط السلوكيّة غير السليمة وغيرها الكثير من الآثار السلبية.
طرق تعزيز الصحة النفسية
- الاهتمام بتحقيق الحاجات البيولوجية الرئيسية، مثل الطعام والشراب والنوم.
- المساعدة على تشكيل الصورة الإيجابيّة والاتجاهات السليمة نحو الذَّات، من خلال الإيحاءات الإيجابيّة للذات في كافة المواقف.
- الاسترخاء في كافة المواقف الحياتيّة، كذلك الابتعاد عن أي مصدر للقلق النفسي والتوتر والخوف.
- التركيز على المظهر العام مع المحافظة على النظافة الشخصيَّة والمظهر الأنيق والمرتب.
- تحديد الأهداف الواضحة للحياة، كذلك السعي بشكل مستمر لتحقيقه.
- التنشئة الأسريّة الصحيحة والبعيدة عن العنف تجاه الأطفال والمراهقين.