في الغالب يمر الأطفال بمواقف أو تجارب مُخيفة وخطيرة مثل البالغين؛ كحوادث السير أو الإصابات المؤلمة والجرائم، كل هذه الأمور تؤدي لظهور أمراض نفسية بسبب الصدمة النفسية؛ مثل اضطرابات في التفكير والسلوكات والعواطف، يتعرّض الأطفال للإصابات النفسية كالبالغين، فإذا لاحظ الآباء ذلك ويجب أن يقدموا المساعدة الممكنة أو من الممكن استشارة المهنيين مثل الاطباء والمعالج النفسي.
عوامل خطر الصدمة النفسية على الأطفال:
يمرّ الأطفال بمشاكل نفسبة إذا كانت الحادثة التي سببت الصدمة النفسية شديدة جداً؛ كالموت أو مشاهد دموية، فإذا كان أهل الطفل يشعرون بالاكتئاب الشديد بعد حدوث الصدمة النفسية أو إذا كان الطفل معرّض بشكل مباشر للحادثة مقارنة بالاستماع لأحداث الصدمة بعد حدوثها، إضافة إلى ذلك فإنّ الخطر يزداد في حالة حدوث صدمة نفسية شخصية تسبب بها شخص آخر؛ مثل الاغتصاب والاعتداء أو إذا تعرّض لعدد من الحوادث الأليمة في الحياة السابقة أو كان يعاني من مشكلة طبية نفسية من وقت سابق للصدمة.
دور الأهل في مساعدة الطفل المصدوم نفسياً:
- تعليم الطفل أن يعبّر عن مخاوفه وأفكاره بدون إعطاء الرأي.
- محاولة حماية الطفل من أن يتعرّض مرّة أخرى لأحداث الصدمات النفسية قدر الإمكان.
- يمكن أن تكون المدرسة بيئة أساسية لعلاج الطفل؛ لأنّها من أهم الأنظمة للحياة عند الطفل.
- السماح للطفل بالشعور بالحزن أو البكاء؛ لإخراج الطاقة السلبية.
- إعطاء الطفل الشعور بالتحكّم والاختيار من خلال تقديم عدّة خيارات معقولة له عن الأنشطة اليومية.
- إذا بدأ الطفل بالتراجع أو بدأ يقوم بأمور كان يقوم بها في سن أصغر، يمكن للكبار المساعدة والتذكر بأنّ هذه الحالة هي استجابة عن للصدمة النفسية، فلا يجب أن ينتقدوا أعماله.
- يمكن أن يقوم الكبار في العائلة الذين يشعرون بالقلق على استجابة الطفل بسبب صدمة نفسية قوية، أن يقوموا بطلب المساعدة من خبير متخصص بالصحة النفسية لمساعدة الأطفال المصابين بردود فعل صدمة نفسية أو خلل وظيفي بعد تعرضهم لصدمة نفسية.
- من الممكن أن يقدم طبيب العائلة أو مختص الصحة العقلية أو هيئة علم النفس أو الطبيب النفسي أو العمل الاجتماعي، المساعدة في تحويل الشخص المسؤول عن الطفل لاستشاري أو معالج يمتلك بالخبرة لعلاج الطفل المصاب بصدمة نفسية شديدة.