أحياناً يتشكل رهاب الخلاء في مرحلة الطفولة، لكن في الغالب يبدأ في آخر سن المراهقة أو في أول سنوات البلوغ، قد يحدث أيضاً عند البالغين الأكبر في السّن، في الكثير من الأحيان يتم تشخيص الإناث برُهاب الخلاء أكثر من الذكور.
خطر رهاب الخلاء
يقوم رُهاب الخلاء بالتأثير على الأنشطة الحياتية بشكل كبير، إذا كان الشخص يعاني من رُهابُ الخلاء بشكل كبير، فغالباً لا يكون قادر على الخروج من المنزل، إذا تمّ تجاهله يبقى بعض الأشخاص ملازمين لمنازلهم لسنوات، كما أنّه لا يكون قادر على زيارة العائلة والأصدقاء أو الذهاب إلى المدرسة أو العمل، عدم القدرة على المشاركة في الأنشطة اليومية العادية الأخرى، يصبح شخص معتمد على الآخرين لمساعدته.
- يصاب الفرد الذي يعاني من رهاب الخلاء باضطرابات الهلع أو أنواع الرهاب الأخرى.
- يستجيب لنوبات الهلع من خلال الخوف المفرط.
- يعاني من مزاج متوتر أو عصبي.
- قد يصل رُهاب الخلاء بالشخص المصاب إلى الاكتئاب.
- الإدمان على الكحوليات أو المخدرات.
- من الممكن أن يصاب باضطرابات الصحة العقلية والنفسية الأخرى، مثل اضطرابات القلق أو الاضطرابات الشخصية الأخرى.
عوامل خطر رهاب الخلاء: الأسباب والمحفزات
رهاب الخلاء، المعروف أيضًا بالخوف من الأماكن المفتوحة أو الأماكن العامة، هو اضطراب نفسي يتسم بالخوف الشديد من التواجد في أماكن أو مواقف قد تكون صعبة الهروب منها أو التي يشعر فيها الشخص بأنه قد لا يحصل على مساعدة إذا شعر بالذعر. هذا الخوف قد يؤدي إلى تجنب الأماكن العامة، مما يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للشخص المصاب. يتناول هذا المقال العوامل التي تزيد من خطر الإصابة برهاب الخلاء.
العوامل الوراثية والجينية
من المعروف أن للوراثة دورًا في العديد من الاضطرابات النفسية، ورهاب الخلاء ليس استثناءً. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات القلق أو الرهاب قد يكونون أكثر عرضة لتطوير هذا الاضطراب. الجينات يمكن أن تسهم في تحديد كيفية استجابة الشخص للتوتر والخوف، وبالتالي تزيد من احتمالية الإصابة برهاب الخلاء.
العوامل البيئية
التعرض لتجارب مؤلمة أو صدمات نفسية في مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر يمكن أن يزيد من خطر تطوير رهاب الخلاء. قد تشمل هذه التجارب الحوادث، أو المرض المفاجئ، أو فقدان أحد الأحباء، أو التعرض لهجوم جسدي أو عاطفي. مثل هذه التجارب يمكن أن تترك أثراً طويل الأمد على العقل، مما يؤدي إلى زيادة الحساسية للخوف والقلق.
العوامل النفسية والشخصية
الشخصيات التي تميل إلى القلق الشديد أو التردد أو الحاجة المستمرة إلى الطمأنينة قد تكون أكثر عرضة للإصابة برهاب الخلاء. كذلك، الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب، اضطراب الهلع، أو اضطرابات القلق العام قد يكونون في خطر أكبر.
العوامل البيوكيميائية
تشير بعض الدراسات إلى أن اضطرابات القلق، بما في ذلك رهاب الخلاء، قد تكون مرتبطة بتوازن غير طبيعي في المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين. هذه المواد الكيميائية تلعب دوراً مهماً في تنظيم الحالة المزاجية والاستجابة للخوف، وأي خلل فيها يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة برهاب الخلاء.
العوامل الاجتماعية
الضغوط الاجتماعية، مثل العزلة الاجتماعية، أو العلاقات العائلية المتوترة، أو الضغوط الاقتصادية قد تسهم في زيادة خطر الإصابة برهاب الخلاء. الشعور بالعزلة أو الافتقار إلى الدعم الاجتماعي يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة لتطوير الخوف من الأماكن العامة أو التجمعات.
العوامل الصحية
بعض الحالات الصحية المزمنة، مثل أمراض القلب أو مشاكل الجهاز التنفسي، قد تسهم في تطوير رهاب الخلاء. الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات قد يشعرون بالخوف من التعرض لنوبة صحية في مكان عام حيث قد لا يتوفر لهم المساعدة الفورية، مما يعزز لديهم الشعور بالخوف والقلق.
رهاب الخلاء هو اضطراب معقد ينجم عن تفاعل مجموعة من العوامل الوراثية، البيئية، النفسية، البيوكيميائية، الاجتماعية والصحية. فهم هذه العوامل يساعد في التعرف على الأفراد المعرضين لخطر الإصابة وتقديم الدعم والعلاج اللازمين لهم. من خلال العلاج السلوكي المعرفي والأدوية، يمكن إدارة رهاب الخلاء بشكل فعال، مما يسمح للأشخاص المتأثرين بالعيش حياة أكثر راحة واستقلالية.