تعتبر المقابلة في الإرشاد المهني أحد الوسائل التي يستخدمها المرشد المهني في عملية الإرشاد المهني، بحيث يلتقي المرشد المهني مع كل فرد يحتاج للمساعدة في اختيار مستقبله المهني ويقوم ببناء علاقة متينة معه وتعريفه أنَّه هو الوحيد الذي يجب أن يساعد نفسه قبل طلب المساعدة من أحد.
أنواع المقابلة في الإرشاد المهني:
تعتمد المقابلة في الإرشاد المهني على نوعين من الأساليب، ويتمثل أنواع المقابلة في الإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- المقابلة الإرشادية المباشرة أو المقابلة الإرشادية القائمة والمتمركزة على المرشد المهني، بحيث يكون كل شيء حاصل بالمقابلة الإرشادية المرشد المهني هو المتحكم به والمسيطر عليه، ويقوم المرشد المهني بتقديم الكثير من الحلول بدون تدخل الفرد مع طلب المساعدة من أشخاص آخرين، وهذا النوع من المقابلة الإرشادية يكون غير حافظ للأسرار.
- المقابلة الإرشادية غير مباشرة أو المقابلة الإرشادية القائمة والمتمركزة على الفرد، بحيث يقوم الفرد بالكشف عن ميوله المهنية ماذا يُحِب وماذا يريد من المستقبل المهني، ولا يستطيع المرشد المهني في هذا النوع من المقابلات الإرشادية أن يطلب المساعدة من الأشخاص الآخرين إلّا إذا وافق الفرد، ويكون هذا النوع من المقابلة الإرشادية أفضل لحفظ الأسرار.
عوامل نجاح المقابلة في الإرشاد المهني:
تتعدد وتتنوع العوامل التي تقوم على نجاح المقابلة في الإرشاد المهني، بحيث يوجد عوامل داخلية وعوامل خارجية، وتتمثل عوامل نجاح المقابلة في الإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- العوامل الخاصة بمكان المقابلة الإرشادية، بحيث يجب أن تكون المقابلة الإرشادية في مكان خاص ومناسب للمرشد المهني والفرد معاً، بعكس القيام بتقديم الإرشاد بشكل عام مثل المدارس والجامعات وغيرها، تتمثل العوامل الخاصة بالمكان بنوع المكان والمنطة التي يوجد بها هذا المكان وهل هو قريب للفرد أم بعيد، ويجب أن يتحلى هذا المكان بخصائص عديدة مثل توفر التهوية والإضاءة والهدوء وغيرها.
- العوامل الخاصة بالوقت، بحيث يجب أن يكون الوقت الخاص بالمقايلة الإرشادية مناسب للمرشد المهني والفرد معاً، بحيث لا يتعارض مع أمور وأعمال أخرى مثل الدراسة وغيرها، فسوف يقوم كل من الطرفين أو أحدهم بالتضحية والتقصير بأمور أخرى.
- العوامل الخاصة بالمرشد المهني،فعلى المرشد المهني أن يكون له الرغبة الكاملة بتقديم المساعدة وأن يستعد لها بشكل ممتاز وأن يكون واثق بقدرته على تقديم المساعدة.
- العوامل الخاصة بالفرد، فعلى الفرد أن تكون لديه رغبة في مساعدة نفسه خارجة من داخله، فهذا يساعد بشكل كبير بنجاح المقابلة الإرشادية.
