اقرأ في هذا المقال
- عوامل نجاح دراسة الحالة في الإرشاد النفسي
- ما أبرز الشروط التي تساعد على نجاح دراسة الحالة في الإرشاد النفسي؟
عوامل نجاح دراسة الحالة في الإرشاد النفسي:
إنّ عملية الإرشاد النفسي تتمّ من خلال مراحل وخطوات وأساليب ممنهجة وخطط استراتيجية تجعل منها عملية ناجحة، وهذا الأمر يتطلّب من المرشد النفسي أن يكون قادراً على تذليل كافة العوامل لنجاح دراسة الحالة التي يقوم على معالجتها بصورة صحيحة، لتكون المخرجات متوافقة مع الأهداف التي تمّ تحديدها في بداية العملية الإرشادية، ولتنجح العملية الإرشادية لا بدّ وان تكون الخطوات واضحة، ومتسلسلة، ودقيقة، ومعتدلة، ومدوّنة بصورة سليمة.
ما أبرز الشروط التي تساعد على نجاح دراسة الحالة في الإرشاد النفسي؟
1. التنظيم والتسلسل والوضوح:
لا يمكن أن تتمّ العملية الإرشادية بصورة عشوائية أو بناء على مزاجية المرشد أو المسترشد، فهي عملية منتظمة تقوم على أسس ومناهج صحيحة بصورة منتظمة تراعي التسلسلية في الحصول على المعلومات، والمنهجية في طرح الأفكار وأرشفة الأحداث، وهذه العملية لا تتمّ في الخفاء أو من خلال خطط غامضة لا يمكن إطلاع أحد عليها، فهي عملية تقوم على أساس من الوضوح والتفاعل مع الحقيقة بصورة رئيسية.
2. الدقة والالتزام في تحري المعلومات:
المعلومات كثيرة لا يمكن لنا إحصاءها، ولكن ما يهمّ العملية الإرشادية هي المعلومات المنقّحة بصورة سليمة التي تتماشى مع قواعد الدٌقّة والالتزام والموضوعية، ويجب على المرشد أن يقوم على تحرّي المعلومات وتنقيحها بصورة لائقة تتوافق مع مبادئ الإرشاد النفسي، وهذه المعلومات الدقيقة هي من تجعل من العملية الإرشادية ذات مضامين ونتائج حقيقية ملموسة على أرض الواقع.
3. الاعتدال:
إنّ الإفراط في الشيء أو التفريط به يؤدي إلى ضيع المجهود المبذول وبالتالي نتائج غير واقعية لا تلامس الواقع، وهذا الأمر يتطلّب من المرشد أن يوازن ما بين الإطالة والاختصار، والتركيز على أبرز المفصليات التي من شانها أن تخدم العملية الإرشادية بصورة واقعية صحيحة، فالمعلومات ذات الأهمية تأخذ ركناً هاماً في التدوين والأرشفة والتحليل على غرار المعلومات الركيكة التي من شانها إضاعة الجهود، وبعثرة الأفكار الواقعية وبالتالي عدم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة.
4. التسجيل والتدوين:
وهذا الامر يتطلب تدوين وأرشفة كافة الأحداث والمقابلات التي تمت بصورة دقيقة، بحيث يتمّ الرجوع إليها وقت الحاجة.