تعرف استراتيجية المحاضرة: على أنَّها عبارة عن عرض شفوي متتابع ومستمر لعدد كبير من المعلومات والمعارف وآراء وتجارب وخبرات يلقيها المدرس على تلاميذه وبمشاركه وتفاعل ضعيف من قبل التلاميذ.
ما هي عيوب استراتيجية المحاضرة
1. قد يخرج عن تسلسل وتتابع في موضوع المادة المُعطاة، وفي أوقات أخرى فإنَّ المعلم يستمر ويسترسل ويتابع في عملية إعطاء معلومات لا تتعلق أو ترتبط بموضوع المادة المُعطاة.
2. إنَّ المدرس قد يرتفع ويتجاوز في إلقاء محاضرته عن مستوى إدراك واستيعاب وقدرات وقابلية الطلاب للتعلم، فيزودهم بمعلومات ويلقي عليهم معلومات أكبر من سِعة طاقاتهم الفكرية، فلا تكن لديهم القدرة على فهمها أو استيعابها أو القدرة على تتبع المعلومة.
3. اعتياد المعلمين على استخدامها مرات عدة وبكثرة وحدها دون غيرها مما يجعلها تصبح شيئاً روتينياً اعتيادياً.
4. عدم امتلاك المعلمين المهارة والمعرفة والخبرة اللازمة من أجل استخدامها بطريقة صحيحة وسليمة.
5. إنَّ المعلم لا يستطيع أو لديه القدرة على معرفة تلاميذه أو تقويمهم بشكل مستمر.
6. لا تساعد على التميز أو معرفة الاختلافات الفردية بين الطلاب.
7. تستند وتعتمد على فلسفة التربية القديمة التي تؤكد وتركز على أنَّ المدرس هو المركز والأساس في العملية التربوية.
بدائل لاستراتيجية المحاضرة
- التعلم التعاوني: تشجيع الطلاب على العمل في مجموعات لحل المشكلات واتخاذ القرارات.
- التعلم القائم على المشروعات: تكليف الطلاب بمشاريع عملية تتطلب منهم تطبيق ما تعلموه.
- الوسائل التعليمية التفاعلية: استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الحاسوب والتطبيقات التعليمية لجعل التعلم أكثر تفاعلية.
- الأسئلة والاستفسارات: تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة والاستفسارات خلال المحاضرة أو بعدها.
- المناقشات الجماعية: تنظيم مناقشات حول الموضوعات المطروحة لتعزيز التفكير النقدي.
لا يمكن القول بأن المحاضرة أسلوب تعليمي سيئ، ولكنها تحتاج إلى أن تكون جزءًا من استراتيجية تعليمية متكاملة. يجب على المعلمين أن يجمعوا بين المحاضرات وبين الأساليب التعليمية الأخرى التي تشجع على المشاركة الفعالة والتفكير النقدي والإبداعي. من خلال تنويع الأساليب التعليمية، يمكن للمعلمين تلبية احتياجات جميع الطلاب وتحقيق نتائج تعليمية أفضل.