اقرأ في هذا المقال
عيوب مؤتمر الحالة في الإرشاد النفسي:
في الإرشاد النفسي لا يوجد مرشد يقوم بعمله على أكمل صورة وأتمّها، إذ لا بدّ من أن يقع في الخطأ ولو بصورة غير مقصودة، ولنفترض أنه ذو خبرة كبيرة ولا يخطئ فلا بدّ من وجود عيب ما في الأسلوب الإرشادي الذي يقوم على استخدامه، فالإرشاد النفسي علم كغيره من العلوم لا يصل إلى حدّ الكمال بل هو علم له العديد من المزايا كما زله العديد من العيوب، ولكلّ أسلوب سمة تختلف عن غيرها إمّا إيجاباً أو سلباً، فما هي أبرز عيوب استخدام أسلوب مؤتمر الحالة في الإرشاد النفسي؟
فما هي أبرز عيوب استخدام أسلوب مؤتمر الحالة في الإرشاد النفسي؟
1. إنّ استخدام أسلوب مؤتمر الحالة لا يعتبره بعض المرشدين النفسين مجدياً كونه يحتاج وقتاً طويلاً من الإعداد والتجهيز، وهذا الأمر قد يقلّل من أهميته ويضيع الكثير من الأفكار الخاصة به في الأثناء التي يقوم المرشد النفسي من خلالها بالدعوة إلى المؤتمر وتجهيز البرنامج ومحاولة إقناع المسترشد بعرض حالته، فهذا وقت طويل جدّاً من التحضير والتجهيز للحصول على معلومات من الممكن الحصول عليها بصورة أكثر سهولة ويسر.
2. قد يكون مصير مؤتمر الحالة الفشل، وخاصة إن لم يتوافق عنصري الزمان والمكان مع متطلبات الحضور، وهذا الأمر قد يؤدي إلى تغيّب الكثير منهم عن المؤتمر وبالتالي عدم القدرة على حصد حضور جيّد وعدم القدرة على كسب أفكار جديدة وبالتالي فشل المؤتمر.
3. في كثير من الأحيان لا يوافق المسترشدين على المشاركة في مؤتمر الحالة، ويعتبرون مثل هذه المؤتمرات نقضاً للبروتوكول الإرشادي في كشف أسرار المسترشدين ووضعهم كنماذج يتمّ دراستها على الملأ.
4. ينظر البعض إلى مؤتمر الحالة إلى أنّه ترويج لبعض المرشدين النفسيين، وعرض بعض المهارات على حساب خصوصية المسترشد، كما ويعتبره البعض أنه دعايات لمكان يتمّ من خلاله تقديم شخصية عامة بصورة إنسانية ويكون الهدف أمراً آخر لا يتوافق مع قواعد الإرشاد النفسي.
5. يعتبر بعض المرشدين أن مؤتمر الحالة يحتاج إلى الكثير من الجهد والمال، وخاصة أنه يحتاج إلى الكثير من التجهيزات وبرامج الاستقبال والتوجيه والختام وغيرها من البروتوكولات التي لا تخلو من الدفع المادي في مقابل الحصول على معلومات قليلة.