فشل الأزواج في التعبير عن مشاعرهم

اقرأ في هذا المقال


التعبير عن المشاعر:

يوجد لدى الإنسان الكثير من الأحاسيس العميقة في داخله، والتي يحتاج للتكلم بها وإثباتها عندما يعثر على الشريك المُناسب، وهو شيء لا بد منه لبناء علاقات جيدة أساسها الثقة والصدق والصراحة، كما أنّ التعبير عن الأحاسيس من جهة أخرى يعطي للشخص الإحساس بالراحة من كثرة التفكير والانتظار والتوتر من خسارة الطرف الآخر.

طرق التعبير عن المشاعر بين الزوجين:

من الطرق والأساليب لتشجيع الرجل في التعبير عن مشاعره ومنها ما يأتي:

  • استعمال حركات لغة الجسد: تُعبر حركات لغة الجسد عن أحاسيس الفرد بصورة عفوية، حيث إن التعبير غير الشفوي المحسوس من قبل الشريك يؤثر به بقوة ويُترجم له الأحاسيس بوضوح حتى وإن لم تظهر الجمل، ويتمثّل ذلك بالدلائل الآتية:1-  التواصل البصري والتركيز في الشريك، حيث إن العينين تعبر بالأحاسيس بصورة صادقة، وتُعزز حضور الفرد وتُثبت أحاسيسه. 

    2- الحركات والإشارات اللطيفة التي تُؤكد صدق الأحاسيس وتدل على الاهتمام والمودّة تجاه الشريك.

    3-  الابتسامة والضحك العفوي المريح والتعامل بخفة ومحاولة إفراح الشريك قدر الاستطاعة وقد يصل ذلك للتعامل  والظهور بصورة جميلة و مُبهجة.

  • المُصارحة والتكلم بكل صدق ولُطف: يجب على المرء أن يُحدد وقتاً خاصاً بينه وبين شريكه بحيث يتكلم معه بحب بعيداً عن مشاكل العلاقة أو الأشياء العملية الحياتية، بحيث يجد الوقت المُلائم للتكلم بطريقة الحب التي تُقرب المسافة بينهما وتُقوي العلاقة، حتى يتكلم من خلالها بطريقة مُباشرة عن أحاسيسه وعواطفه التي تظهر عند التواجد مع شريكه، وسعادته ودوره الضروري في تغيير حياته للأحسن.
  • التواصل الصحيّ مع الطرف الآخر: يُساعد التواصل الصحيح بين الأشخاص في بناء العلاقات وتقويتها، والتعبير عن أحاسيس الأطراف بشكلٍ ملحوظ، خصوصاً عندما يكون مبني على أساس صحي وقويّ، وأبرزها ما يأتي: الاستماع باهتمام وحب للطرف الآخر، الاحترام والتفاهم والتعبير عن الثناء والامتنان، المُبادرة للمُساعدة وتقديم الدعم والتشجيع.

نصائح هامة عند التعبير عن المشاعر:

هُناك الكثير من الإرشادات التي يوصى بالنظر لها والأخذ بها بعين الاعتبار عند السعي بالتعبير عن الأحاسيس بعفويّة وصدق، ومنها ما يأتي:

  • التحكم  بالأحاسيس وضبطها، واختيار الزمن المُناسب للشرح عنها بحيث يكون التكلم بها شيئاً تدريجيّاً بالتضامن مع شخصيّة الطرف الآخر حاجاته وطبيعة العلاقة به.
  • تقبّل فكرة أن هُناك بعض العلاقات التي يكون فيها الفرد غير محظوظ، وبالتالي يحب أن يرضى ويقبل النتيجة بعد اختيار الزمن والظروف المُناسبة للتعبير عن أحاسيسه وإخبار الشريك بها.
  • تجنّب التردد والارتباك والخوف والحياء الزائد خصوصاً عند تكبير العلاقة ومرور زمن جيد عليها.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: