اقرأ في هذا المقال
فنيات العلاج الأسري البنائي في الإرشاد والعلاج الأسري
يهتم العالم منيوشن في النظرية البنائية بالحدود الفاصلة بين أفراد الأسرة، تستند الفنيات المستخدمة في النظرية البنائية على مبدأ الانسجام والاندماج مع العائلة، ويهتم بالأحداث الحالية والحاضرة.
الفنيات التي تستخدمها النظرية البنائية
من أجل تحقيق ما جاءت به النظرية البنائية تستخدم الفنيات التالية:
- فنيات التفعيل.
- فنيات إعادة الصياغة أو التسمية.
- فنيات تغيير الحدود.
- فنيات إخلال الاتزان.
- فنية الخرائط الأسرية: استخدم العالم منيوشن في نظريته مصطلحات الرسومات والمخططات لوصف الأساليب التي تربط أعضاء العائلة مع بعضها البعض، ووضح العالم منيوشن مفهوم الحدود الهام في نظريته، حيث تعبر الخطوط المختلفة عن نوع العلاقات داخل العائلة، والتي يتم استخدامها في رسم تفاعلات الأعضاء فيها والممارسات التعبيرية التي بحاجة إلى تغيير.
- فنيات التعقب أو التتبع: يستخدم الكثير من المرشدين الأسريين هذه الفنية الّا أنَّها مميزة في النظرية البنائية، حيث يَعتبر المعالجون الأسريون هذه الفنية أمر أساسي لتحقيق الاندماج في العائلة والانسجام فيها، يقوم المرشدون الأسريون أثناء عملية التتبع بالتركيز والانتباه على الروايات الأسرية، والعبارات ذات المعنى، ويوثق الأحداث وتسلسلها.
ويستخدم هنا المرشدون الأسريون الأسئلة المفتوحة، حيث يجيب العميل بشكل مفتوح عن الأسئلة، ويقوم المرشد بالاستماع إلى الإجابات ويوثقها، فيدرك المرشد طريقة تتابع الأحداث وأثرها في استمرار المعاناة في العائلة. في هذه الفنية لا يُصدر المرشدون الأسريون الأحكام، بينما فقط يقدم تغذية راجعة لما يتكلم عنه العملاء عن مشاكلهم.
- فنيات تقديم أبنية معرفية في الإرشاد والعلاج الأسري: مع أنَّ النظرية البنائية موجَّهة نحو العملاء إلّا أنَّها تشمل عناصر لفظية تقدم العون للعائلات في مساعدة نفسها، تشمل هذه الفنية أنماط متعددة منها: تقديم النصيحة، المعلومات التي يحصل عليها المرشدون الأسريون نتيجة خبرتهم في العمل مع العائلات، يعتبر ذلك ناجح مع العائلات القلقة، والأعضاء المتوترين لطمأنتهم تجاه قضايا وممارسات معينة.
تشمل هذه الفنية في العادة تقديم توضيح عن البناء الأسري وتركيبه، مثال: إذا قال فرد من العائلة: “أنا متأكد أنك لم تسمع ما يحصل في أسرتنا، نحن عائلة مفككة كثيراً” يستجيب المرشد هنا بقوله: “إنَّ أسرتكم أسرة فريدة ومتميزة في الكثير من النواحي، وتوجد خصوصية تصفكم، وفي نفس الوقت هنالك الكثير من القضايا المشتركة بين عائلتكم والعائلات الأخرى في المجتمع، هذا حسب خبرتي العملية معهم”.