فوائد استخدام اللوحات الذكية في الفصل الدراسي

اقرأ في هذا المقال


السبورة الذكية في الفصل الدراسي:

إنّ قدرة تكنولوجيا التعليم على حل المشكلات التي تحدث في التعليم التقليدي في الفصول الدراسية مكنتها من تمهيد الطريق إلى أساليب التدريس والتعلم في الوقت الفعلي والعلمية من خلال دمج الموارد التكنولوجية المناسبة وتحسينها وإدراجها مثل التكنولوجيا الذكية والتدريب المعتمد على الكمبيوتر في التعليم.

وتعد السبورة الإلكترونية التفاعلية أحد أهم الابتكارات في العملية التعليمية الحديثة، والقادرة على استبدال طريقة التدريس التقليدية للسبورة والطباشير ومعدات جهاز العرض العلوية التي عفا عليها الزمن من أجل تحسين التنمية الاجتماعية والعاطفية والجسدية للطلاب بشكل صحيح.

مزايا السبورة الذكية في الفصل الدراسي:

أظهرت العديد من الأبحاث مزايا استخدام السبورة الذكية في الفصل الدراسي، تتمثل إحدى فوائد تطبيق التكنولوجيا الذكية في إنشاء بيئة تعليمية مدمجة وشخصية تعزز النمو العقلي والبدني للطلاب، وعلاوة على ذلك تعمل التكنولوجيا على تمكين المعلمين بأحدث أدوات طرق التدريس الذكية والافتراضية، من أجل القيام على تعزيز الأساس الأكاديمي النظري والعملي الذي يدعم جو التعلم التفاعلي والجذاب والممتع في الفصل الدراسي.

إنّ بعض مزايا اللوحات الذكية في الفصل تُظهر التكنولوجيا لفوائدها المتعددة والمتنوعة على جميع أطراف العملية التعليمية والتي يسهل ملاحظتها، وتتمثل هذه المزايا من خلال ما يلي:

  • تحسن التعاون والتفاعل بين الطالب والمعلم التربوي.
  • تشجع المعلمين على التدريس في الوقت الفعلي من خلال دروس الصوت والفيديو والوسائط المتعددة المرئية والعروض التقديمية والمساحة الافتراضية ثنائية وثلاثية الأبعاد وغيرها.
  • الغاء تكدس الأوراق.
  • إنشاء منصة تعليم وتعلم قائمة على الويب والإنترنت للمعلمين والطلاب على التوالي.
  • تحسن التعلم عن بعد.
  • تتكامل بسلاسة مع تطبيقات التعلم المعزز بالتكنولوجيا، من أجل مشاركة المواد الدراسية ومناهج الفصل الدراسي، والواجبات الدراسية وموارد القراءة، وغير ذلك الكثير.
  • تشمل تكنولوجيا البيانات والاتصالات في التعليم.
  • تسهل مرفق التكامل المحمول.

عيوب السبورة الذكية في الفصل الدراسي:

أحد العيوب الرئيسية لاستخدام السبورة الذكية في الفصل هو تكلفتها، على عكس المواد التعليمية التقليدية مثل: السبورة والطباشير، التي تكلفتها رخيصة جدًا، حيث يختلف ثمن السبورة الإلكترونية الذكية، وتتمثل عيوب اللوحات الذكية في العملية التعليمية من خلال ما يلي:

  • تعتبر اللوحات الذكية من المواد ذات التكلفة المادية العالية.
  • تحتاج إلى صيانة عالية ومعقدة في التعامل، وأشخاص متخصصين في ذلك.
  • حساسة للغاية وليس من السهل على كل معلم تربوي التعامل معها.
  • مخاطر الكسر وارتفاع تكاليف الإصلاح.
  • صعوبات ومشاكل البرامج.

فوائد استخدام اللوحات الذكية في الفصل الدراسي:

في عصر تتجاوز فيه تكنولوجيا التعليم الحاجة إلى السبورة البيضاء التقليدية، تقدم اللوحة الذكية مزايا التكنولوجيا والراحة وسهولة الصيانة وتفاعل الطلاب، كل ذلك في حزمة واحدة، ولها مجموعة متعددة ومتنوعة من الفوائد والتي يلجأ المعلم التربوي إلى استخدامها بسبب ذلك، وتتمثل هذه الفوائد من خلال ما يلي:

اللوحات الذكية سهلة الاستخدام: 

على الرغم من أنه قد يبدو أمرًا شاقًا لبعض المعلمين الذين يشعرون بالراحة تجاه الأساليب التقليدية لمعدات الفصل الدراسي ، إلّا أنّ تثبيت اللوحات الذكية يعد طريقة مفيدة من أجل القيام على تنفيذ تقنية سهلة الاستخدام في الفصل الدراسي الخاص بالمعلم التربوي.

حيث أنّه من الممكن للمعلمين توصيل تطبيقاتهم وأجهزة الكمبيوتر والكاميرات والمجاهر وكاميرات الفيديو وغيرها من الأجهزة لدمج التقنيات المختلفة بشكل فعال في درس واحد، وبالإضافة إلى ذلك توفر صفات اللوحات الذكية منخفضة الصيانة مجموعة كبيرة من المزايا التعليمية دون فوضى الطباشير والممحاة والعلامات التي يمكن أن تسبب فوضى في الفصل الدراسي.

تكمل لوحات الذكية كل أسلوب تعليمي:

يمكن أن تلبي اللوحات الذكية متعدد الاستخدامات جميع أنماط التعلم، بغض النظر عن الطالب، وعلى ذلك سوف يستفيد المتعلمون المرئيون من العدد اللامتناهي من الوسائل المرئية التي يمكنك عرضها على شاشة اللوحة الذكية الكبيرة.

حيث يمكن للمتعلمين السمعيين تشغيل الموسيقى ومقاطع الفيديو وغيرها من التطبيقات التعليمية المنتجة للصوت من اللوحة الذكية الخاة بالطالب.

أمّا بالنسبة للمتعلمين الحركية الذين يستفيدون من استخدام أيديهم والقيام بأنشطة بدنية لحل المشكلات، تقوم شاشة اللوحة الذكية التي تعمل باللمس على توفير طريقة ممتعة وتفاعلية للطلاب من أجل إكمال الدروس والبقاء على اتصال، ويمكن للعديد من الطلاب استخدام السبورة مرّة واحدة أيضًا.

لوحات ذكية تقوم على حفظ الدروس:

في نهاية اليوم الدراسي يمسح المعلم عادةً السبورة التقليدية أو السبورة البيضاء، ويمسح دروس اليوم وينظف اللوح، ومع ذلك ماذا لو لم يتلق الطالب الغائب هذه الملاحظات أو إذا رغب المعلم لاحقًا في أن يتمكنوا من العودة وإعادة استخدام الملاحظات التي كتبوها؟ باستخدام اللوحة الذكية، يمكن المعلم من القيام على حفظ كل درس على جهاز الكمبيوتر الخاص به بحيث يمكن الوصول إليه ومشاركته دائمًا إذا لزم الأمر.

توفر اللوحات الذكية إمكانية الوصول إلى الموارد عبر الإنترنت:

يستفيد العديد من الطلاب من مشاهدة مقاطع الفيديو التفاعلية والتعليمية عبر محاضرات الفصل باستخدام اللوحة الذكية، يمكن عرض مقطع فيديو أو صورة أو موقع ويب أو لعبة أو دليل تعليمي على الشاشة من أجل استكمال الدرس التعليمي اليومي، هناك الكثير من قواعد البيانات والموارد التعليمية التي يمكن للمدرسين استخدامها من أجل تحسين تجربتهم الصفية.

 اللوحات الذكية مراعية للبيئة:

إذا كان المعلم التربوي يتطلع إلى القيام بمزيد من المبادرات الخضراء في الفصل الدراسي، مع مراعاة مزايا اللوحات الذكية، لا تقضي اللوحة الذكية على تراكم الطباشير والأقلام التي يمكن أن تثقل كاهل الفصل الدراسي التقليدي فحسب، بل إنّها تقلل أيضًا من كمية الورق التي تستخدمها للدروس، ويمكن للطلاب أداء العمل على اللوحات الذكية بدلاً من النشرات الورقية التي تخلق النفايات.

تعمل اللوحات الذكية على تحسين تجربة تعلم الطلاب:

يتم اللجوء الاستخدام اللوحات الذكية في الفصول الدراسية لأنّ هذه التكنولوجيا المذهلة لا تقوم فقط على تعزيز الطريقة التي يُدرس بها المعلم التربوي، بل إنّها تعمل على تعزيز طريقة تعلم الطلاب، وتقوم أيضاً على توفير تجربة تعليمية غنية وفعالة للطلاب عن طريق عرض العناصر المرئية، وكما أنّه يجعل التعلم المتمايز بشكل أكثر سهولة؛ وذلك لأنّ المعلم التربوي هو شخص يملك القدرة على استيعاب أساليب التعلم المتعددة.

ويتم القيام على تحسين تجربة تعلم الطالب عن كريق التكنولوجيا نظرًا لامتلاكها القدرة على عرض الرسوم البيانية ومقاطع الفيديو بصورة مباشرة على الشاشة الذكية في الفصل الدراسي، حيث يجد الطلاب أنّ التعلم أصبح أكثر متعة من أي وقت سابق.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: