قوة الشخصية في علم النفس

قوة الشخصية في علم النفس:

يمكن تعريف قوة الشخصية في علم النفس على أنها صفات شخصية يمتلكها الناس والتي تمكن أو تعزز الرفاهية، يمكن للمهتمين في البحث النفسي استخدام مصطلح قوة الشخصية لتوضيح أن علم النفس الإيجابي يعتمد ببساطة على علم الشخصية الأساسي، بحيث تشمل سمات الشخصية وقدرات التنظيم الذاتي، وتوجهات نظام الهدف، والاختلافات الفردية.

ترتكز قوة الشخصية على تعريف تجريبي وليس شخصي، وبشكل عام فقد تمثل قوة الشخصية مزيجًا من المعرفة المكتسبة والميول النزعة التي تعمل بطرق لتعزيز التكيف والتوافق والتميز، وتعتبر دراسة قوة الشخصية البشرية مهمة للغاية، مع تركيز علم النفس تاريخيًا على أوجه القصور والضعف والمتلازمات، هناك قيمة كبيرة في التحول إلى الصفات التي تساعد الناس على العمل بشكل جيد.

قوة الشخصية من وجهة نظر علم النفس الإيجابي:

حدد علم النفس الإيجابي مدى تعقيد قوة الشخصية والمحاولات المحرجة لفصل هذا العمل عن عقود من أبحاث هذا المجال النفسي، بحيث يقوم علم النفس الإيجابي على تصميم مفهوم قوة الشخصية كنوع من سمات الشخصية ويقترح أن يعتمد النفسيين على معايير أقل ذاتية لتصنيف الخصائص على أنها تعتبر قوة في الشخصية.

ومن خلال مفهوم التقارب في علم النفس الإيجابي في تعريف قوة الشخصية، يمكن للمهتمين في البحث النفسي الانتقال إلى قضايا أكثر تعقيد، مثل فصل عناصر القوة على سبيل المثال، الحيازة والوعي والاستخدام والتكاليف، وتحليل كيفية تطور قوة الشخصية بمرور الوقت.

وضح علم النفس الإيجابي مفهوم قوة الشخصية من خلال مجموعة من النقاط، ويمكن ذكرها كالتالي:

1- تعتبر قوة الشخصية مزيج من المواهب أي الأنماط المتكررة بشكل طبيعي للأفكار والشعور والسلوك، والمعرفة أي الحقائق والدروس المستفادة، والمهارات في خطوات النشاط.

2- تعبر قوة الشخصية عن المكونات النفسية والعمليات أو الآليات التي تحدد الفضائل ذات القيمة الأخلاقية.

3- تعبر قوة الشخصية عن الصفات الإيجابية التي تنعكس في الأفكار والمشاعر والسلوكيات.

4- تعبر قوة الشخصية عن مجموعة من القدرات الطبيعية نتوق إلى استخدامها، بحيث تمكننا من التعبير الأفضل وتنشطنا.

بشكل عام، فإن تحديد قوة الشخصية والاستفادة منها لديه القدرة ليس فقط على تحسين الصحة والرفاهية ولكن يمكن أيضًا استخدامه لتحسين الأداء الوظيفي وتحسين النجاح الأكاديمي، أي أنها طريقة أكثر إيجابية لمشاهدة الذات وتحسينها بدلاً من التركيز على أوجه القصور والعيوب، وتزيد من رفع الصحة النفسية لصاحبها.

عناصر مفهوم قوة الشخصية في علم النفس:

تتمثل قوة الشخصية من العديد من العناصر التي تمكننا من الوصول لتحقيق مفهوم الذات لدينا، وخاصة عندما تكون متفاعلة وذات تأثير إيجابي في الاتجاهات الحياتية المختلفة، تتمثل عناصر مفهوم الشخصية من وجهة علم النفس من خلال ما يلي:

المهارات القائمة على المعرفة:

تتمثل في المهارات المكتسبة من التعليم والخبرة، على سبيل المثال، مهارات الكمبيوتر واللغات والدرجات والتدريب والقدرة التقنية.

المهارات القابلة للتحويل:

تتمثل في مهارات الشخص المحمولة التي يأخذها من مكان معين إلى أخرى، على سبيل المثال، مهارات الاتصال والتواصل مع زملاء عمل وأفراد أثناء عملية الدوران وإعادة التعيين، وحل المشكلات التحليلية ومهارات التخطيط.

السمات الشخصية:

تتمثل في صفاة الفرد الفريدة والمميزة، على سبيل المثال، يمكن الاعتماد عليها، ومرنة، ودودة، العمل الجاد، التعبير السليم، الرسمية في الشخصية الكاريزمية والدقة.

تصنيف قوة الشخصية في علم النفس:

الهدف من تصنيف قوة الشخصية في علم النفس هو التركيز على ما هو صحيح في الأشخاص بدلاً من تحديد ما هو خطأ معهم، وبالتالي فإن أولئك المهتمين بعلم النفس الإيجابي يبحثون عن درجات القوة في الشخصية ويساعدونهم في البناء على تلك السمات في حياتهم.

تتعدد التصنيفات الخاصة بمفهوم قوة الشخصية الذي يمكننا التعرف عليها، من خلال ما يندرج ويمتد منها من سمات وخصائص تميزها وتميز كل شخص يتسم بها، وتتمثل تصنيفات قوة الشخصية في علم النفس من خلال ما يلي:

تصنيف قوة الشخصية من حيث الحكمة:

يميل أولئك الذين يحصلون على درجات عالية في مجال الحكمة إلى امتلاك مستويات قوة معرفية تقودهم ليس فقط إلى اكتساب المعرفة ولكن لاستخدامها بطرق إبداعية ومفيدة، وفيما يلي نظرة عامة على مستويات القوة الأساسية في الشخصية التي تقع تحت الحكمة:

1- الإبداع الذي يتمثل في التفكير في طرق جديدة لعمل الأشياء.

2- الفضول الذي يتمثل في الاهتمام بمجموعة متنوعة من الموضوعات.

3- الانفتاح الذهني يتمثل في فحص الأشياء من جميع الجهات من خلال التفكير في الأشياء.

4- حب التعلم في إتقان الموضوعات والمهارات والهيئات البحثية النفسية الجديدة.

5- المنظور الذي يعني القدرة على تقديم المشورة الحكيمة للآخرين، والنظر إلى العالم بطريقة منطقية.

تصنيف قوة الشخصية من حيث الجرأة:

الأشخاص الذين يتصفون بجرأة عالية لديهم مستويات من القوة الشخصية التي تسمح لهم بتحقيق طموحاتهم على الرغم من أي مشاكل يواجهونها سواء كانت ذاتية أو خارجية، وفيما يلي نظرة فاحصة على قوة الشخصية المصنفة تحت الجرأة:

1- الصدق في قول الحقيقة، وأن تكون أصيلة وحقيقية.

2- الشجاعة في احتضان التحديات أو الصعوبات أو الألم وعدم التراجع عن التهديد.

3- المثابرة في إنهاء الأشياء بمجرد بدئها.

4- الحماس في الاقتراب من كل الأشياء في الحياة بالطاقة والإثارة.

تصنيف قوة الشخصية من حيث الإنسانية:

أولئك الذين يحصلون على مستويات عالية في الإنسانية لديهم مجموعة من عناصر القوة الشخصية التي تنطوي على الاهتمام بالآخرين والتعامل معهم، وفيما يلي نظرة عامة على مستويات القوة الأساسية في الشخصية المصنفة ضمن الإنسانية:

1- اللطف في فعل النعم والعمل الصالح.

2- الذكاء الاجتماعي في إدراك دوافع الآخرين ومشاعرهم.

تصنيف قوة الشخصية من حيث العدل:

يميل الأشخاص الذين لديهم عدد من الدرجات في القوة الشخصية في ظل العدالة إلى امتلاك القوة المدنية التي تؤكد على أهمية المجتمع الصحي، وفيما يلي نظرة فاحصة على مستويات القوة الأساسية في الشخصية التي تقع تحت العدالة:

1- الإنصاف في معاملة جميع الناس على قدم المساواة.

2- القيادة في تنظيم الأنشطة الجماعية والتأكد من حدوثها.

3- السلوك الجمعي في العمل بشكل جيد مع الآخرين كمجموعة أو كفريق.

تصنيف قوة الشخصية من حيث التعالي:

يميل الأشخاص الذين لديهم عدد من درجات القوة في الشخصية التي تقع تحت التعالي إلى إقامة روابط مع المجتمع والأفراد وتكوين سلوكيات إيجابية معهم والتي توفر المعنى والهدف والفهم، وفيما يلي نظرة فاحصة على مستويات القوة الأساسية للشخصية التي تقع تحت التعالي:

1- تقدير الجمال في ملاحظة وتقدير الجمال والتميز في كل شيء.

2- الامتنان في أن نكون شاكرين للأشياء الجيدة مع أخذ الوقت للتعبير عن الشكر.

3- الأمل في توقع الأفضل، والعمل على تحقيق ذلك، والاعتقاد بأن الأشياء الجيدة ممكنة من حيث تحقيقها.

4- الفكاهة في جعل الآخرين يبتسمون أو يضحكون بالكلام الممتع.