قياس مستوى الضغوط المهنية في العمل

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الضغوط المهنية من أكثر الصعوبات التي قد يتعرض لها الموظف في العمل وخاصة الموظف الجديد الذي يفتقر للمهارات المهنية ويفتقر القدرة الاحتمال؛ لأنَّها تسبب له القلق والتوتر والتأجيل عنما يرغب بالتقدّم المهني والتطور وإنجاز المهام المهنية المختلفة، بحيث تحد هذه الضغوطات المهنية من نجاح الموظف وتحد من تحقيق أبسط الأهداف المهنية لديه.

قياس مستوى الضغوط المهنية في العمل:

تعتبر عملية قياس الضغوط المهنية عملية صعبة؛ لأنّها تقيس الضغوط المهنية من حيث مصادرها ومسبباتها ومن حيث الآثار الناتجة عنها، بحيث تحتاج الضغوط المهنية إلى مقاييس تتصف بالصدق والثبات والواقعية، ولذلك من الممكن استخدام نفس المقاييس التي تقيس مستوى الرضا المهني للموظفين تجاه العمل.

يتمثل قياس مستوى الضغوط المهنية في العمل من خلال ما يلي:

  • قياس إدراك الموظف للضغوط المهنية التي استخدمها (BURK AND RICHARDSON 1990) في دراسته، وذلك عن طريق السؤال المباشر عن طبيعة شعور الموظف بالضغوط المهنية، مثل السؤال ما درجة الضغوط المهنية التي تنتج عن ممارسة مهنة معينة؟ والطلب من الموظف الإجابة على هذه العبارة، ويعتبر هذا المقياس غير واقعي؛ لأنَّه يقيس مدى إدراك الموظف للضغوط المهنية وليس مدى تعرضه له.
  • قياس مصادر ومسببات الضغوط المهنية كدليل على مستوى ودرجة الضغوط المهنية، وهذه الطريقة والمقياس ذو عيوب وسلبيات؛ لأنَّه ركز على السبب وأهمل النتيجة للضغوط المهنية.
  • قياس الضغوط المهنية بالنظر إلى أعراضها ونتائجها والآثار المترتبة عليها، بحيث تعتبر الظواهر الدالة على الضغوط المهنية مهمة لمعرفة درجة ومستوى الضغوط المهنية، ومن الممكن أن تكون هذه النتائج والآثار سلوكية مثل التغيب المستمر وبدون أسباب عن العمل المهني، و قد تكون آثار ونتائج جسدية مثل الصداع وألم في الرقبة والعينين من كثر الإجهاد، وقد تكون نتائج وأعراض نفسية مثل الشعور بالنقص والتعاسة والنظر للمجال المهني والمستقبل المهني على أنه فاشل.
  • قياس درجات الضغوط المهنية عن طريق استخدام أسلوب المحاكاة للبيئة المهنية الخاصة بالعمل، والتي تتمثل بالتعرف على البيئة المهنية الخاصة بالموظفين والبحث وتجميع أكبر قدر من المعلومات عن هذه البيئة المهنية وتحليلها واكتشاف خللها وسلبياتها التي أدت بالموظفين للوقوع تحت الضغوط المهنية، والقيام بتحسينها إن أمكن.

شارك المقالة: