حث الإسلام على كفالة اليتيم، رعاية الأيتام جزء مهم في القرآن الكريمة والسنة النبوية، ذكر القرآن الكريم اليتيم خمسة وعشرون مرة على الأقل، إن سوء معاملة الأيتام أثم خطير، بينما رعايتهم عمل طيب يؤجر عليه، إن كفالة الأيتام قضية مهمة وعزيزة على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنه كان عليه أفضل الصلاة والسلام، يتيمًا فقد توفي والده قبل ولادته، وتوفيت والدته وهو طفل صغير.
كفالة اليتيم في الإسلام
هناك العديد من الفوائد على كفالة اليتيم، كيف يكون هذا العمل الصالح مفيدًا في هذه الحياة وفي الآخرة، ومنها ما يلي:
1- سيكون المسلم كافل اليتيم من النبي محمد صلى الله عليه وسلم
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما” رواه البخاري.
ولكي تكون قريبًا من النبي صلى الله عليه وسلم، لا يلزمك أن تكون من الصحابة، أو أن تقف في الصلاة طوال الليل أو تتخلى عن كل ثروتك، ما على المسلم سوى رعاية اليتيم فهي إحدى الطرق للوصول إلى هذه المكانة العالية.
2- المنزلة العالية لكافل اليتيم
دعم الأسرة اليتيمة يعني أن يساعد الكافل اليتيم وعائلته في الاعتماد على الذات والاستقلالية من خلال منحهم الوسائل التي يحتاجون إليها للنمو، أن حصول الأسرة على الدعم الذي يقدمه الكفالة التقليدية، والتبرعات لدعم الأيتام.
تعريف اليتيم في الإسلام
تعريف اليتيم في اللغة العربية: هو الطفل الذي فقد أباه، عادة وتعني أيضًا الطفل الذي فقد كلا الوالدين، يعرف اليتيم في الإسلام: الطفل الذي فقد أباه أو أمه أو كلاهما دون بلوغ سن الرشد.
في الآونة الأخيرة تغير مفهوم كفالة اليتيم والطفولة عند المجتمع المسلم، اليتيم هو أي طفل فقد أي أحد من الوالدين سواء أب أو أم، يعتبر الطفل الذي فقد كلا الوالدين يتيم مزدوج، يُطلق على الطفل الذي لديه والدين ولكن يعيش بدونهما إلى حد ما اسم اليتيم الاجتماعي.
قال الله تعالى: “لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ”، البقرة، 177.
وليس غريباً أن يقرر الإسلام الصدقة لليتيم حتى لو كان المسلم بحاجة إليها، على هذا النحو يشكل الأيتام اختبارًا لمستوى إيمان الفردي للشخص المسلم ومقياسًا للمجتمع، اليتيم بشكل قاطع يستحق المال؛ لأنه محروم من أهم الناس في حياته ومحروم من حنان الأب أو الأم وعطائهما.
يخبر الله تعالى في كتابه العزيز النبي الله صلى الله عليه وسلم عن طرق الإنفاق على اليتيم والصدقة عليه، ومع ذلك فإن أفضل معاملة لليتيم تأتي من خلال وضع تلك الفتاة أو الولد اليتيم في الأسرة، مع الحفاظ على الحدود الصحيحة للأبوة البيولوجية والحقوق والقيود التي يجب اتباعها في ذلك.
إن الأطفال في دور الأيتام يعانون من آثار الصدمات النفسية، وإقامة المؤسسات واضطرابات التعلق، ويحتاجون رعاية متخصصة في بيئة عائلية، فيعمل الإسلام على إعادة دمج الأطفال في الأسر والمجتمعات، ومنع الانفصال الأسري في المقام الأول عن طريق مساعدة الأشخاص الذين ينشأون في فقر كبير.
ويركز القرآن الكريم بشكل خاص على ضمان الحفاظ على أي ثروة تخص الأيتام وتحويلها إليهم وهم بصحة كاملة عندما يبلغون سن الرشد، والتكليف ويصلون إلى الحكم الناضج.
وفي النهاية الأطفال هم زينة الحياة الدنيا كما ذكر ذلك في القرآن الكريم، لذلك اهتم الإسلام باليتيم وضمان حقّه في الحياة بشكل مريح وكريم، فالإسلام دين الحياة والعدل والمساواة، فمن واجب الفرد المسلم والمجتمع ككل السعي والتشجيع نحو رعاية اليتيم، وضمان رعايتهم بكرامة، والحفاظ على مال اليتيم وحقه بعد بلوغ سن الرشد والحلم.