يعبر مفهوم إدارة ساعات العمل عن مجموعة من المهارات السلوكية التي يمكن أن يقوم بها كل من المسؤولين أو الموظفين في العمل، بحيث يكون من شأنِها تحسين وتعديل في سلوكهم المهني، وتؤدي إلى تغيير بعض عاداتهم السلبية التي يمارسونها في العمل.
كيف يدير القائد المهني ساعات العمل؟
يقوم القائد المهني بالكثير والعديد من الأمور التي تتحد معاً للوصول إلى النجاح في العمل القائم به، وخاصة عندما يجد القائد المهني نفسه مسؤول عن مجموعة موظفين وهو من يتوجب عليه تنظيمهم وترتيب سلوكاتهم المهنية، وخاصة تنظيم وإدارة ساعات العمل المهني.
يقوم القائد المهني على استخدام مجموعة من الأساليب؛ من أجل القيام بإدارة ساعات العمل المهني والتحكم بها واستغلالها بشكل مناسب ويحقق النجاح في العمل، بحيث تتمثل كيفية إدارة القائد المهني لساعات العمل المهني من خلال الأساليب التالية:
1- أسلوب الإدارة لساعات العمل المهني من خلال التفويض: بحيث يتمثل هذا الأسلوب بتقسيم وتوزيع المهام المهنية على الجميع، بطريقة تتلاءم مع مهاراتهم وقدراتهم، فالنجاح بالعمل المهني يكون من خلال العمل المشترك والمتضامن معاً؛ لكي يكون بوقت أقل وجهد أقل، وذلك من خلال تحديد المسؤوليات اللازمة لكل عضو في المجموعة المهنية.
يعبر التفويض عن نقل جزء من العمليات الأساسية التي يقوم بها القائد المهني بالعادة، بحيث يتم نقلها للموظفين القادرين على القيام بها بالشكل المطلوب؛ من أجل استغلال الوقت وتنظيم الموظفين بشكل يوضح لهم أهمية الوقت وأهمية تنظيم ساعات العمل المهني.
2- أسلوب الإدارة لساعات العمل المهني من خلال الأهداف: يتمثل هذا الأسلوب بتحديد المهام المهنية الواجب أداءها لتحقيق الأهداف المهنية الخاصة بالمؤسسة نفسها، وليس لتحقيق أهداف شخصية أو لتطويع العمل وأهداف للظروف الشخصية للموظفين، وترتكزهذه الطريقة على ضرورة الاقتناع الشخصي بالعمل وعلى التحفيز والأهداف المتفائلة التي تهتم بالكفاءة والخبرة العالية.
يتم من خلال هذا الأسلوب وضع الأهداف المهنية وتوضيحها وتحديد الفترة الزمنية التي من شأنِها إنجاز هذه الأهداف المهنية، وذلك من خلال وضع الخطط المهنية السليمة.
3- أسلوب الإدارة لساعات العمل المهني من خلال القائد نفسه: يتمثل هذا الأسلوب باستخدام الوقت الذي يقع تحت مسؤولية القائد المهني، وإيجاد وقت خاص يتفرغ فيه القائد للإبداع والإنجاز أثناء الدوام الرسمي، فالقائد الأكثر نشاط هو الأكثر إنتاج وهذا يدل على مستوى ذكائه في تنظيم ساعات العمل المهني.