تعتبر مهارة اتخاذ القرارات المهنية من أكثر العمليات الصعبة التي لا يجيدها الجميع؛ وذلك لأنَّها تتطلّب من الفرد أن يكون صاحب ثقة بنفسه وبمهاراته وقدرته لأخذ القرارات الصحيحة، بحيث يمكن أن تكون هذه القرارات ذات صعوبة وتعقيد.
كيفية اتخاذ القرارات المهنية المناسبة في حل المشاكل المهنية:
تعتبر عملية اتخاذ القرارات المهنية عملية ذات طابع حساس وتحتاج للعديد من المهارات، بحيث يتوجب على الموظف أن يختار الموقف أو الأسلوب المناسب للتخلص من المشاكل المهني التي يتعرض لها أثناء القيام بإنجاز مهامه المهنية المختلفة، وتتمثل كيفية اتخاذ القرارات المناسبة في حل المشاكل المهنية من خلال ما يلي:
- تحديد المشكلة المهنية والتعرف عليها، بحيث لا يمكن للموظف أن يتخذ القرار المهني الأقرب لحل المشكلة من غير تحديد سبب المشكلة والعوامل التي أدت إلى حدوثها، وتحديد الهدف من وراء حل هذه المشكلة؛ وذلك من أجل أن يتمكن الموظف من وضع المعطيات ويقدّم أفضل الحلول، وذلك من شأنه تقليل الوقت خاصة إذا كان الموظف ملتزم بفترة زمنية معينة لحل المشكلة المهنية.
- البحث عن البدائل التي من الممكن أن تكون ذات قرارات مهنية بديلة من أجل التخلص من المشكلة المهنية، والقيام بالتنبؤ بالنتائج التي سيحصل عليها الموظف بعد القيام بتنفيذ القرار المهني الذي قام باختياره، وبعدها عليه التفكير بالنتائج التي تعتبر من الخطوات المهمة؛ من أجل القدرة على التخلص من هذه المشكلة.
- القيام بوضع الاحتمالات والتفاضلات، بحيث على الموظف أن يكون على علم تام بأن القرارات التي اتخذها في حل المشاكل المهني من الممكن أن تكون غير مناسبة ولم تقم باجتياز هذه المشكلة، ومنها فيجب على الموظف أن يقوم بالمفاوضة بين العديد من القرارات المهنية؛ من أجل القيام بأفضلها والذي يحل ويحد من المشكلة المهنية.
- على الموظف أن يقوم بعملية التفكير باستمرار بالنتائج أو الآثار التي ستنتج عن اتخاذ القرار المهني من أجل حل المشكلة المهنية، وكيفية تجنب النتائج السلبية الناتجة عنه والتفكير بجميع الاحتمالات، وعلى الرغم من أنَّ القرار المهني قد لا يكون صحيح إلَا أنّه من الجيد طلب المساعدة وتقبل الرأي الآخر وخاصة من يكون ذو خبرة وكفاءة مهنية عالية في هذا المجال.
