كيفية استخدام العقاب في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:
1- تحديد السلوك المستهدف:
يجب تحديد السلوك المستهدف، وتوضيحه بشكل إجرائي، وما هو السلوك المستهدف قبل إجراء العقاب، وتعريف السلوك بشكل دقيق، وكذلك يجب التأكد من أن الفرد الذي يخضع سلوكه للعقاب يفهم جيداً ما هو متوقع منه.
2- جدول العقاب:
ربما يكون جدول العقاب أكثر أهمية من نوع العقاب الذي يتم استخدامه، فالبحوث العلمية تدل على أن جداول العقاب المتواصل مناسب أكثر من جداول العقاب المتقطع، وبناء على ذلك يفضل عاقب السلوك غير المرغوب به في كل مرة يحدث فيها، وتجنب معاقبته في بعض الأحيان فقط.
3- طبيعة المثيرات المستخدمة:
التأكد من أن المثير الذي يتم استخدامه لتقليل سلوك الشخص محفز منفر لسلوك الطالب، فما قد يبدو للمعلم على أنه منفر، قد لا يكون بالنسبة للطالب كذلك.
4- شدة العقاب:
تشير الدراسات أنه كلما زادت شدة العقاب، كان تأثيرها على السلوك أكثر، وإن هذا لا يعني استخدام العقاب الشديد، وإنما تجنب زيادة شدته تدريجياً، فذلك سيعمل في النهاية إلى تعود الشخص عليه.
5- فورية العقاب:
إن فورية العقاب من أهم المبادئ التي تزيد من مدى كفاءته، وبالتالي ينبغي المعاقبة على السلوك غير المرغوب به عند وقوعه مباشرة، فالعقاب الذي يكون بشكل مباشر يقود الشخص أن يُقرن السلوك غير المرغوب به بالعقاب.
ومن ناحية أخرى، فقد يتم معاقية السلوك المؤجلة على سلوكات مقبولة، ربما تكون قد حصل السلوك المراد تقليله، وأخيراً فإن معاقبة السلوك منذ بداية حدوثه، أكثر فعالية من الانتظار إلى أن ينتهي الشخص من تأديته.
6- استخدام العقاب بهدوء:
لا يستخدم العقاب في حالة انفعالية شديدة، فذلك قد يترتب عليه عواقب وخيمة، كذلك فقد يعمل الغضب والانفعال بمثابة مكافأة للشخص المعاقب، ومن ناحية أخرى، فلا حاجة للدخول في مناقشات مطولة عند استخدام العقاب بل الاكتفاء فقط بذكر أسباب الاستخدام له وتنفيذه مباشرة.
7- استخدام العقاب بطريقة منظمة:
فلقد أوضحت البحوث التجريبية الأساسية والتطبيقية، أن عدم الثبات في التعامل مع السلوك غير المرغوب به، يحد إلى درجة كبيرة من إمكانية ضبطه.
8- تعزيز السلوك المرغوب به:
وبالإضافة إلى عقاب السلوك غير المرغوب يجب تعزيز السلوك المرغوب، فذلك يحد من المخرجات غير سلبية للعقاب، مما يعمل على مساعده الفرد على التفريق بين ما هو مناسب وما هو غير مناسب، فالتعزيز يبني العلاقات الإيجابية، ويزيد على المدى البعيد من فعالية العقاب.
فعلى الأغلب إن الكلمة النابية من شخص نُكنّ له الاحترام أكبر أثر في أنفسنا، من كلمة يقولها لنا شخص لا تربطنا به علاقة إيجابية، كذلك فتعزيز السلوك المرغوب يؤكد للشخص أن لديه سلوكات تحظى بتقدير، وهذا بدوره يقلل احتمالات تأثير مفهوم الذات لديه.
9- الامتناع عن تعزيز السلوك غير المرغوب:
والابتعاد عن تدعيم السلوك غير المرغوب به بعد أن تم معاقبة الفرد عليه، فذلك يحد من كفاءة العقاب، وبالرغم من أن ذلك يبدو أمر بديهي، إلا أن كثيراً من الآباء والمعلمين يعاقبون الشعور بالندم، حيث يقوموا مباشرة بترضية وتعزيز الفرد، وإن علينا استخدام العقاب وفق قوانين محددة وواضحة، ولعل الشعور بالندم يعني أن استخدامه كان عشوائية.
10- معاقبة السلوك وليس الفرد:
يتم عقاب السلوك غير المرغوب به دون المساس بكرامة الإنسان، وإلا فقد يحاول الانتقام بشكل مباشر أو غير مباشر من ناحية، أو قد يتأثر مفهومه لذاته بشكل شديد.
11- تهيئة الظروف البيئية المناسبة:
إذا كانت غاية المعدل من الشخص أن يتوقف عن سلوكات معينة، فعليه أن تهيء الظروف التي ستدفعه إلى تأدية سلوكات بديلة، وذلك يتطلب إزالة المثيرات التي تشجعه على القيام بالسلوك غير المقبول، وتوفير المثيرات التي تزيد دافعيته للقيام بالسلوك المقبول.
12- استخدام العقاب عند الضرورة فقط:
حيث يجب الابتعاد عن استعمال العقاب بشكل فائض؛ فذلك يؤدي إلى تعود الشخص عليه الأمر الذي يحد من مدى نشاطه إلى درجة كبيرة، فالعقاب يصبح أمراً روتيني بالنسبة للشخص، فلا يثير أي قلق لديه.
ومن ناحية أخرى، قد يؤدي استخدام المثير العقابي نفسه بشكل متكرر في النهاية إلى الاكتفاء، كما هو الحال عند استخدام التعزيز المتواصل، ولهذا يجب استخدام أنواع مختلفة من المثيرات العقابية، وعدم استخدام المثير العقابي نفسه مرة تلو الأخرى.
13- القياس المتكرر:
وأخيراً يجب قياس السلوك المستهدف بشكل متواصل، وكان العقاب يعرف وظيفياً يجب جمع بيانات صادقة عن نتائج الإجراء المستخدم على السلوك، ففي غياب البيانات الصادقة؛ قد نعتقد أن ما نفعله عقاب رغم أنه ليس كذلك، فنزيد السلوك غير المرغوب به بدلاً من أن نقلله.