كيفية التعامل مع الزوج المتسلط

اقرأ في هذا المقال


كيفية التعامل مع الزوج المتسلط:

إنّ امتلاك الزوج بعض الصفات منها التشدد ودائم التسلط والتحكم بجميع تفاصيل حياة شريكته، هذا يؤدي إلى شعور الزوجة بعدم الراحة، خاصةً عند الاستمرار والتدقيق أكثر في التفاصيل، ومع بداية الإنجاب ونمو الأطفال واحتياجهم للتربية والتوجيهات الصحيحة هنا تبدأ المشاكل، ولكن هذا لا يُعد من المشاكل الزوجية التي لا يمكن حلها، يوجد احتمالية الوصول في هذه المشكلة إلى العنف الجسدي، ولا بد أنّ سلوك تسلط الزوج يزعزع الثقة بالنفس لدى الزوجة، ويؤثر على حياتها الاجتماعية بشكل فائق، فبعض الأمور يمكن حلها بالحوار وتنبيه الزوج حول سيطرته.

تعريف الزوج المتسلط:

الزوج المتسلط: هو من أصعب أنواع الأزواج الذين من الممكن أن تواجههم المرأة، فهو الذي يكون أكثر تحكماً وتعقيدًا للأمور والسيطرة على الزوجة وعلى الأطفال، وتدخل الزوج في كل الأمور مها كان حجمها وفرض الرأي وحده دون مناقشة زوجته ومعرفة رأيها والاتفاق معها للوصول لقرارمشترك يرضيهما فهذا يُسبب المشاكل وفي بعض الحالات قد تصل الزوجة بالتفكير في إنهاء العلاقة لهذا السبب، لذا من الضروري معرفة التعامل مع الزوج المتسلط.

ما هي علامات الزوج المتسلط؟

من أهم علامات الزوج المتسلط:

  • إذا كانت الزوجة تتحدث مع الزوج في أمر ما، ويكون قوله “دائما ًعلى حق” ولا يرى فيما يقوله أو رأيه على خطأ ولا يتقبل التغيير في كلامه، ويُصعب الأشياء ويُعقد كل الأمور فهذا يعني التسلط.
  • الغيرة الزائدة المبالغ فيها من علامات الزوج المتسلط، فيجب أن تكون حريصة في المعاملة معه.
  • المراقبة المفرطة من قبل الزوج، فعندما يستمر في السؤال: لماذا تأخرتِ؟ ومع من كنتِ؟ وأين كنتِ؟ والكثير من الاسئلة، فهذا يعني متسلط.
  • العناد بكل شيء، فإذا اختارت شي ما ويرفضه ويختار شيء آخر، فهذا يعني متسلط.
  • لا يرغب بالحديث عن الأطفال، ولا يحب اللعب معهم ويتهرب منهم.

ما هي أهم طرق التعامل مع الزوج المتسلط؟

  • الاستبصار بالذات: هي معرفة وتدارك الزوحة بسمات الشخصية والسلوكيات والمشاعر، ومعرفة الأسباب، وفهم القدرات الشخصية والرغبات، وتدارك نقاط القوة والضعف؛ فالاستبصار بالذات يحقق المرونة النفسية والتزويد بشكل أفضل للشخصية ويزيد الثقة بالنفس عند الزوج. فالفرد الذي لا يمكنه معرفة نفسه وتدارك سلوكياته والسيطرة على مشاعره وأفكاره، يكون عرضة للإصابة بالاضطراب النفسي، وهذا ما يعانيه الكثير من الزوجات مع الأزواج المتسلطة.
  • التقبل:التقبل لا يعني الرضا كما يفهمه الكثيرمن الناس؛ فالمقصود من التقبل هو جعل الإنسان تًوقع المشكلة قبل وقوعها وحسن التصّرف حينها، كذلك التقبل يُخفف من صدمة الواقع نتيجة التسلط.
  • قاعدة “الشيء الذي تركز عليه يزداد، والشيء الذي تقاومه يزداد أكثر”: مثلاً لنفرض لو كانت هذه القاعدة طريقة للزوج أو الزوجة في التعامل مع الزوج المتسلط. لذا يجب عدم التركيز على تسلط الزوج ومحاولة مقاومته.
  • تفهم ما الذي يدفعه للتسلط والرغبة في التحكم بالآخرين: غالباً الشخص المتسلط هو الشخص الذي ليس لديه ثقة في نفسه، فيسعى غالباً أن يخفي ضعفه وقلة ثقته وراء قناع التسلط؛ لذا ففي مرحلة التعامل معه لا بد أن تعرف سبب خوفه الذي يدفعه للتوتر، فهو يشعر بأن حياته خارج سيطرته وأنه عاجز عن توجيهها نحو الاتجاه الصحيح، فربما يكون الخوف والتوتر من الفشل هو الدافع الرئيسي لإبراز شخصية السيطرة والتحكم.
  • تعامل الزوجة مع تصرفات الزوج بطرق ايجابية: إن تدارك لردة فعل الزوج يجعل الزوجة تفهم أنه يحاول تقليل ثقتها بنفسها ومن الإنجازات التي تُنجزها، لذلك يتوجب عليها: ألا تستسلم، وأن تثق بنفسها وبقراراتها أمامه، ولا تعطيه الفرصة بالتحكم بشخصيتها وقراراتها؛ لأنه حينها تسمح له بالتمادي أكثر، حرصها الدائم بالتواصل معه بشكل شخصي، فلذلك يجب على الزوجة التحدث معه بالأمور التي تثير غضبها، والابتعاد على قول أنه شخصية مسيطرة ومتحكمة.
  • أن تكون هادئة جداً: بمجرد شعور الزوج المتحكم بأنه استطاع السيطرة والتأثيرعلى الزوجة، فإن ذلك يشجعه أكثر على استمرارية التحكم بها؛ لأنه بذلك لا إرادياً يشعر بأنه له أثراً حتى لو كان سلبياً، لذالك يجب أن تحافظ على هدوئها عند التعامل معه ولا تظهر غضبها. كما أن إظهار الغضب سيجعل منه شخصاً أكثر قوة وحدّة.
  • محاولة طلب المساعدة من متخصص أو طبيب معالج: أحياناً قد لا يكون التسلط مجرد سلوك شخصي من السهل التعامل أو التعايش معه؛ لكنه قد يكون مؤشراً على إصابة الشخص بأزمات نفسية مثل الخلل في شخصية الشخص واضطراب الشخصية الاجتماعية؛ لذا من المهم جداً معرفة إن كان الشخص في حاجة إلى مساعدة نفسية أم لا وإن ثبت أن الإنسان في حاجة إلى هذا النوع من العلاج النفسي.
  • التجاهل: في الغالب يكون حرص التصرف مع الشخص المُسيطر هو أفضل تصرف للتوضيح له بأنه أصبح فرداً لا يحتمل. ويوجب عليه إما التغيير من تصرفاته تجاه الآخرين أو بقاءه وحيداً؛ لأن الأشخاص الآخرين لا يرغبون أن يتحكم أي أحد عليهم.

شارك المقالة: