كيفية التعرف على الطفل ذو الإعاقة السمعية

اقرأ في هذا المقال


كيفية التعرف على الطفل ذو الإعاقة السمعية:

يمكن للأسرة أو المعلم ملاحظة المظاهر السلوكية التالية على الطالب ذو الإعاقة السمعية، لا يعطي أي استجابة للنداءات التي توجه إليه بصورة شخصية، ويكرر دائماً كلمة (ها أو ماذا) عندما يتحدثوا معه، مما يدل على عدم قدرته على السمع، ويواجه صعوبة في فهم ما يقال له، ولا يستجيب لصوت رنين الهاتف أو لصوت جرس الباب، ويتعمد إلى رفع صوت التلفاز أو صوت الراديو كثيراً، ويعاني من بطء في استيعاب وتعلم الكلام ، وقدرته قليلة على تعلم القراءة وعلى الاستيعاب من المتحدثين.

الخدمات التربوية للمعاقين سمعيا:

1- في البيت:

يعتبر البيت هو البيئة الأولية الأساسية والمناخ الخصب لاكتساب الفرد اللغة، والأسرة التي لديها طفل ذو إعاقة سمعية يتوجب  عليها أن تراعي الجوانب التربوية التالية، إذا كان الفرد مصاب بالصمم الولادي فعلى ولي الأمر تعلم لغة الإشارة ولغة الشفاه حتى يتمكن من تدريب طفله عليها وحتى يتمكن من التواصل معه، وأما في حالة إصابة الفرد بالإعاقة السمعية الجزئية من المستحب في البداية تشخيص الحالة عن طريق اخصائي لتحديد السماعة الملائمة لحالة الإعاقة.

وعند تعليم الطفل ضعيف السمع اللغة يشترط التركيز على تعليمه الكلمة في سياق الجملة، ويعتبر ذلك عكس الطريقة المعتمدة مع الطلاب العاديين، واختيار المصطلحات الاجتماعية المتداولة والمعروفة لدى الطالب حتى يستطيع استيعاب معاني الكلمات، وتدريب الطالب على ممارسة مهام الحياة اليومية بشكل جديد ومشوق، مثل اللعب عن طريق تقمص الأدوار ويعني أن نطلب من الطالب تقليد وثبة الأرنب أثناء تعليمه كلمة أرنب، واستعمال النماذج والتوجيهات التي لها دلالة حسية وفهمها يركز على حاسة البصر أكثر من حاسة السمع.

والإكثار من الحوار والمناقشة مع الطالب الذي يعاني من ضعف السمع، وتشجيع أخوان الطالب على اللعب معه والسماح للطفل على الاختلاط مع الأطفال العاديين، ومساعدة الأم له في الأعمال المنزلية والتكلم معه ووصف كل الأعمال التي تقوم بها عن طريق الكلام، والذهاب مع الطفل الأصم للقيام ببعض الزيارات للأهل والجيران، ويشترط تشجيع الفرد الأصم على أي مجهود کلامي يحاول القيام به ويتوجب ألا نقوم بتصحيح أخطائه مرة واحدة إنما بالتدريج، والتحدث بشكل مستمر مع الفرد الأصم ويراعى عند الحديث معه أن ننظر إلى وجهه حتى يتمكن من الانتباه إلى الكلام عن طريق حركة الشفاه، وتدريب الطالب الأصم على طريقة التعامل والتفاعل مع الآخرين.

2- في المدرسة:

يستخدم المعلم الأسلوب نفسه الذي تم استخدامه من قبل الأسرة مع العمل على تطويره ليحتوي  الجوانب التالية، تدريب الطالب ذو الإعاقة السمعية على تنظيم حركة التنفس أثناء الكلام وتعويده على الاهتمام بمخارج الأصوات مع استعمال مكبرات الصوت أثناء الشرح إذا دعت الضرورة لذلك  وضع الطالب  في أفضل مكان للجلوس مما يساعده على سماع صوت المعلم ما يقارب عشرة أقدام من المعلم، وقوف الأستاذ في مكان قابل للرؤية؛ لأن مشاهدة الطالب ذو الإعاقة السمعية لتعبيرات وجه الأستاذ وهو يتحدث  وملاحظة تعبيراته وإشاراته تزيد من امكانيته على فهم الكلام بنسبة (20%).

والاستفادة بشكل كبير على بقايا السمع المتوفرة لدى الفرد ذو الإعاقة السمعية لتطوير قدراته اللغوية ومهارته في التحدث وقراءة الشفاه، واستخدام المثيرات البصرية التي تساهم في زيادة القدرة على الإدراك لدى الفرد ذو الإعاقة السمعية؛ مما يساهم على زيادة القدرة على الفهم، وتشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة الجماعية التي تعطي للطالب فرصة على الحوار مع زملائه، وعلى المعلم ألا يتوقع الفهم الفوري من الطالب ذو الإعاقة السمعية لذلك يتوجب استعمال أسلوب التكرار خاصة فيما يرتبط  بصياغة الجمل او  إعادة صياغتها بصورة أخرى.

والانتباه إلى أن التركيز الزائد من الطالب حتى يبقى منتبها؛ يسبب للطالب ذو الإعاقة السمعية الإرهاق والتعب لذلك يشترط تواجد فترات راحة بسيطة بين فترة وأخرى، وتطوير معرفة الطالب ذو الإعاقة السمعية بمفاهيم الأعداد، وتدريبه على استعمال بصره حتى يتمكن من التمييز بين وجوه التشابه والاختلاف في الأشياء التي يراها مثل الصور، والبدء بتدريب الطالب ذو الإعاقة السمعية على النطق الصحيح في البداية، ومن ثم الانتقال إلى عملية الحوار والتفاهم مع الأفراد الآخرين في حالة تواجد بقايا السمع، وعلى المعلم أن يعمل على تقديم نماذج صوتية واضحة سواء للكلمة أو للجملة.


شارك المقالة: