كيفية الوصول إلى التوازن النفسي

اقرأ في هذا المقال


كيفية الوصول إلى التوازن النفسي:

يستند تمتع الفرد بالتوازن النفسي، على إمكانيته بشأن تقدير نفسه، فمن يُقدّر إمكانياته ومواهبه، فهو بذلك يعمل على تقدير نفسه، ومن ثم توازنه النفسي، ويساعد التوازن النفسي على تخطي الصعوبات، نظرًا لأنه ينجم عن أحداث وتجارب متراكمة، ويستند على وجود هدف واضح للشخص في الحياة.

عوامل الوصول إلى التوازن النفسي:

حدد علماء علم النفس وباحثون، عدد من العوامل التي تمثل أساس قوي، لوصول الفرد إلى هذه الحالة، وهي:

الصحة الجسمانية:

ويقصد بها حفاظ الشخص على صحة بدنية سليمة، ولا يشتكي من أي أمراض مزمنة، تعيق الشخص عن العمل أو الوصول إلى أهدافه، ويمكنه تحقيق هذا، مع ممارسة الرياضة والأكل المتوازن والصحي، وكذلك الحصول على قدر كافي من النوم والراحة.

الاستقرار المهني:

ويقصد به أن يحصل الشخص على وظيفة ثابتة، ولا يخاف أن ينتقل منها إلى مكان آخر، أو يتركها رغمًا عنه في أي وقت. فهذا الأمر قد يعرّض حياته الخاصة، إلى العديد من المشاكل والضغوط التي يخسر معها توازنه النفسي.

الاستقرار الأسري:

ويقصد قدرة الفرد على تكوين أسرة، تقوم على الهدوء والتفاهم، وتستقر على أسس قوية، فهذا يوفر للشخص استقرار نفسي، يؤهله للحصول على الاستقرار المهني والصحة البدنية أيضاً.

الاستقرار الروحي:

حيث أن الإنسان لا ينعم بحياته، إلا بوجود طاقات روحية تجعله يفهم الغاية من وجوده.

تجنب الضغوط:

وتعني أنه يجب على الشخص أن يتجنب التعرض للضغوط، من الناحية النفسية أو الاجتماعية ، فإنه نزاع الشخص مع المحيطين به والعراك معهم، قد تجعله يتشتت في الاتزان، ويبدأ الشخص في الاضطراب النفسي بشكل تدريجي، لهذا على الشخص تجنب الأمور التي تفوق طاقته، وأن يتجنب الدخول في جدال، خاصة الفكري بصورة كبيرة.

مهارات حل المشاكل:

يجب أن يتمتع الشخص بقدرة جيدة على إيجاد حلول، لأي مشكلة يتعرض لها، فالأمر قد يبدو في البداية صعب، ولكن مع الوقت سوف يجد نفسه، ويقف بثبات جيد جدًا أمام ما يواجهه من مشاكل، فلن يعدم الشخص حدوث المشاكل طيلة حياته، ولكن يجب عليه مواجهتها بعقلانية، فإذا استطاع أن يفعل هذا، فقد يصل بسهولة لاتزان نفسي أكثر من قوي.

التخلص من الطاقة السلبية:

من الضروري للشخص، أن يقوم بالتخلص من الطاقة السلبية أولًا بأول، بالتحديد تلك المشاعر المحملة بالغضب والحزن والغيرة، ويمكن الوصول لهذا، عن طريق جلسات متواصلة مع من نحبهم، أو الخروج والانطلاق في أماكن مفتوحة، تساعد على تصفية الذهن.

الاستعداد للطوارئ:

ينبغي على الفرد، أن يضع اعتبار لأي نتائج، من دون شك التفاؤل أمر جيد، ولكن ينبغي على الشخص أن يدرس معطياته، حتى لا يصطدم بالواقع ونتائجه، فلا يجب مثلاً على الشخص أن ينفي وينكر الموت، ثم ينصدم بوفاة أشخاص مقربين، لذا لا بد للجميع أن يعملوا على تهيئة نفوسهم.

التمسك بالعلاقات الإنسانية:

الإنسان لم يخلق ليعيش وحده، وإنما ليكوّن ضمن جماعات ومجتمعات تبدأ بالأسرة، وتنتهي بالمجتمع ككل، ولهذا فإنشاء علاقات جيدة مع الأصدقاء ورفاق العمل، كلها طرق جيدة، للوصول إلى الاستقرار والثبات النفسي.

التعلم من التجارب:

شيء أكيد أن يمر الشخص بخبرات مستمرة، منها الإيجابية ومنها والسلبية، ولهذا يجب على كل شخص، ألا يعتمد على خبراته الشخصية فقط، وإنما ينبغي عليه أن يتعلم من تجارب الآخرين، بالتحديد المقربين منه، ذوي الحكمة والعقلانية، فهذا الأمر يرفع من كفاءة التهيئة للمواقف، والاستعداد للطوارئ طوال الوقت، فيشعر الشخص أنه جاهز، ويتمكن من الاستقرار نفسيًا نتيجة اطمئنانه وثقته بقدراته.

البحث العلمي والتوازن النفسي:

قامت الأبحاث العلمية في الوقت الحديث في البحث بما يتعلق بالتوازن النفسي، وما قد يقود إليه من عوامل، وكذلك ما قد يقوم بعرقلته، وأكدت معظم البحوث على أهمية الصلابة النفسية، كإحدى عوامل الاتزان النفسي، والتي تؤدي إليه وتدعمه، ولم تختلف نتائج البحوث التي أجريت في هذا الشأن عن بعضها.

وبالمختصر فإن أبرز العوامل المسؤولة عن هذه الحالة، هي التفاؤل الذي يلغي جميع العوامل الأخرى، التي قد تعرقل ظهور التوازن النفسي.

كذلك الالتزام في ممارسة بالرياضة، والعلاقات الاجتماعية المتماسكة، والروابط العائلية والصداقة القوية، كلها عوامل تجلب للشخص قوة السيطرة على وضعه النفسي، ومن ثَم تحقيق الاتزان النفسي، لإكمال الحياة بصورة جيدة من غير مخاوف أو ضغوط.


شارك المقالة: