كيفية تنفيذ الاستراتيجية الإرشادية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


كيفية تنفيذ الاستراتيجية الإرشادية في الإرشاد النفسي:

قبيل البدء بتطبيق الاستراتيجية الإرشادية من قبل المرشد، لا بدّ وأن يكون المسترشد على اطلاع كامل بالإجراءات المتّخذة في حال تم الخضوع للعملية الإرشادية ضمن أطر الإرشاد النفسي، وهذا الأمر يضع المسترشد في نطاق عدد من التحذيرات والمتطلبات التي لا بدّ من تحقيقها؛ لتكون الإجراءات المتخذة في تطبيق الاستراتيجية صحيحة ومقنعة وتبحث عن أفضل الحلول.

ماذا يطلب من المسترشد قبل البدء بتطبيق الاستراتيجية الإرشادية؟

لا بدّ وأن يقوم المرشد بوضع عدد من النقاط العريضة التي تطلب من المسترشد قبل البدء بالعملية الإرشادية خوفاً من الفشل، إذ عليه أن يقوم بتحديد المشكل التي يعاني منها، أو المشاكل التي يشكّ في أنّها السبب في التغيّر السلبي في حياته، وأن يذكر كميّة العواطف والأحاسيس التي يشعر بها عندما يقوم بالتعرض لتلك المشكلة أو يقوم بممارستها، وهل هو راضٍ عنها؟ أم أنه على استعداد أن يقوم بالتخلّص من هذه المشكلة، والبدء بطريقة تفكر جديدة بعيداً عنها؟

على المرشد وقبل البدء بتطبيق الاستراتيجية الإرشادية أن يقوم بتحديد عدد مرات تكرار المشكلة التي يعاني منها، وهل تظهر صدفة أم كلّ أسبوع أم بصورة دورية؟ وأن يذكر مدى الأثر الذي تتركه عليه وعلى الأشخاص الذين حوله، وهل هو شخص مقبول في المجتمع أم أنه بحاجة إلى التغيير والتخلّص من هذه المشكلة من خلال الخضوع للعملية الإرشادية؟

على المرشد أيضاً أن يصرّح بطبيعة الظروف التي تظهر فيها هذه المشكلة، ومع من تحديداً؟ وأن يذكر الفترة التي تستمر فيها بالظهور وكيف تختفي؟ ما هي أبرز السلبيات التي تترتّب عليها من ناحية نفسية وعقلية وجسمانية، وأن يعرف الحالة التي هو عليها الآن ومقدار التحسّن الذي سيحصل عليه جرّاء تطبيق الاستراتيجية الإرشادية الجديدة، وأن يدلي المسترشد بكافة المعلومات التي من شأنها تنفيذ الاستراتيجية بسهولة ويسر.

إن تحققت جميع الشروط والمعلومات السابقة أعلاه، يقوم وقتها المرشد النفسي بالبدء بتطبيق الاستراتيجية الإرشادية بصورة منهجية موضوعية دقيقة، ويبدأ وقتها تحقيق الأهداف الإرشادية وتنفيذها من خلال الاستراتيجية وصولاً إلى الحلول المتوقّع الوصول إليها، ومقارنة النتائج البعدية والقبلية لضمان تحقيق النجاح.


شارك المقالة: