ما هو مفهوم الحصة الدراسية؟
تعتبر الحصة الدراسية: بأنّها عبارة عن مثابة القاعدة الرئيسية في النظام التربوي حيث يتلقى من خلالها الطلاب مجموعة متعددة ومتنوعة من المعلومات والمعارف والمهارات وغيرها، ويتم القيام على تصميم وإعداد المناهج الدراسية من أجلها، والعمل على تدريب وتأهيل المدرسون والمشرفون كذلك، وتعتبر نقطة التقاء الطلاب مع المعلم التربوي.
كيف يجعل المعلم الحصة الدراسية ممتعة؟
من أجل إبقاء الحصة الدراسية ممتعة، وحتى يتمكن الطلاب من استيعاب المعلومات التي يقدمها لهم المعلم التربوي والقدرة على الاحتفاظ بها، لا بد من اتباع مجموعة من الطرق من أجل تحقيق ذلك، ومنذ فترة زمنية طويلة، حاول المعلمون تجربة استراتيجيات تدريس جديدة لإبقاء طلابهم على أهبة الاستعداد وإثارة حماسهم للتعلم، وعلى الرغم من فشل بعض الاستراتيجيات ، فقد وجد أن البعض الآخر فعال للغاية، حيث أن هناك مجموعة منها تم اختبارها بواسطة المعلم لإبقاء الحصة الصفية ممتعة، وحتى يظل الطلاب مشاركين طوال الوقت، وتتمثل من خلال ما يلي:
- قيام المعلم على دمج الغموض في الحصص التعليمية: قد يكون التعلم أكثر متعة للطلاب عندما لا يعرفون ما يمكن توقعه، فيجب على المعلم محاولة القيام على دمج الشعور بالدهشة والغموض في الدرس أو الحصة الدراسية، وعندما يكون المعلم على وشك الكشف عن درس جديد، يجب القيام على منح الطلاب فكرة جديدة كل يوم حتى اليوم الأخير قبل بدء الدرس، وهذه طريقة ممتعة لجعل الدرس غامضًا، وقد تجد أن الطلاب يتطلعون بالفعل إلى معرفة ما سيتعلمونه بعد ذلك.
- عدم تكرار مادة الحصة الدراسية: من المناسب والضروري مراجعة مواد الحصة الدراسية، لكن عدم لجوء المعلم الى تكررها حرفيًا؛ لأن هذا قد يجعلها أقل تشويقًا للطلاب، وفي المرة التالية التي يحتاج فيها إلى مراجعة المواد، على المعلم التربوي محاولة تشغيل لعبة مراجعة تقدم خلالها المعلومات بطريقة مختلفة عن المرة الأولى التي قمت فيها بتعليم الطلاب، حيث أن استراتيجية 3- 2- 1 هي طريقة ممتعة لمراجعة وعدم تكرار المواد، ومن أجل هذا النشاط، يرسم الطلاب هرمًا في دفاترهم ويكتبون ثلاثة أشياء تعلموها شيئين اعتقدوا أنهما ممتعين، وسؤال واحد لا يزال لديهم.
- قيام المعلم على إعداد ألعاب للحصة الصفية: مهما بلغ الطلاب من العمر، فيمكنهم القيام على. ممارسة الألعاب الممتعة، حيث أن الألعاب تعتبر أيضًا طريقة رائعة لإبقاء الحصص الدراسية ممتعة، وإذا احتاج الطلاب إلى تذكر كلمات التهجئة الخاصة بهم، ففي هذه الحاله يقوم المعلم على إجراء مسابقة تهجئة، وهي مسابقة يتم فيها استبعاد المشاركين عندما يخطئون في كتابة كلمة، أو إذا كان الطلاب بحاجة إلى ممارسة الرياضيات فلديهم نحلة رياضيات، تشبه نحلة التهجئة ولكن مع مسائل أو حقائق رياضية بدلاً من تهجئة الكلمات، وأن الألعاب تجعل التعلم ممتعًا، والألعاب في البيئة الصفية هي وصفة طبية للطلاب السعداء.
- منح الطلاب العديد من الخيارات: إحدى الاستراتيجيات التي وجد المعلمون أنها فعالة هي تزويد الطلاب بالقدرة على اتخاذ خياراتهم الخاصة عندما يتعلق الأمر بالتعلم، ويمكن أن يكون الاختيار حافزًا قويًا؛ لأنه يساعد على تعزيز اهتمام الطلاب واستقلاليتهم، وفي المرة التالية التي يخطط فيها المعلم لنشاط ما، ينبغي العمل على إنشاء لوحة اختيار، وكتابة مهام مختلفة للطلاب لإكمالها، أن الهدف هو أن يختار كل طالب ثلاث مهام على التوالي.
- استخدام المعلم التكنولوجيا: التكنولوجيا طريقة رائعة لإبقاء الحصص والدروس ممتعة، حيث أن الطلاب يحبون الإلكترونيات، لذا على المعلم محاولة دمجها في استراتيجية التدريس الشاملة الخاصة به، بدلاً من الوقوف أمام الغرفة وإلقاء المحاضرات، ومحاولة استخدام شاشة Smartboard التفاعلية، وتوسيع دروس نشاط التعلم التعاوني من خلال الاتصال بفصل دراسي في مدينة أو بلد آخر عبر مؤتمرات الفيديو، واستخدم التكنولوجيا بعدة طرق فإن ذلك يؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام في البيئة الصفية.
- عدم أخذ المعلم عملية التدريس بجدية: إن عمل المعلم التربوي الفعال هو عمل مهم، ولكن هذا لا يعني أنه على المعلم أن يظل جادًا خلال الحصة في البيئة الصفية في جميع الأوقات، وعليه محاولو التخفيف قليلاً والاعتراف بأن الطلاب قد يكون لديهم اهتمامات وأساليب تعلم مختلفة عن اهتماماتك، لا بأس بأن يضحك المعلم على نفسه في بعض الأحيان وأن تحصل على بعض المرح، وقد تجد أن الطلاب يهتمون أكثر عندما تكون أكثر استرخاءً.
- قيام المعلم على جعل الدروس والحصص الدراسية متفاعلة: في البيئة الصفية التقليدية يقف المعلم أمام الغرفة ويلقي المحاضرات للطلاب بينما يستمع الطلاب ويدونون الملاحظات، ولسوء الحظ هذه ليست الطريقة الأكثر فعالية لجذب اهتمام الطلاب، بل جعل التعلم تفاعليًا عن طريق إنشاء دروس عملية يشارك فيها الطلاب في كل خطوة على الطريق، وعلى المعلم التربوي محاولة استخدام نشاط التعلم التعاوني حيث يكون كل طالب مسؤولاً عن الجزء الخاص به من النشاط الجماعي، أو القيام على تجريب تجربة علمية، وفي حال إشراك الطلاب فإن ذلك يؤدي إلى جعل الدروس أكثر تفاعلية، ويصبح البيئة الصفية أكثر إثارة للاهتمام.
- قيام المعلم على ربط المواد بحياة الطلاب:على المعلم محاولة إنشاء اتصال في العالم الحقيقي بما يتعلمه الطلاب، فإن ذلك سوف يعطيهم فهمًا أفضل لسبب حاجتهم لتعلم وما يقوم المعلم على تدريسه، وإذا كانوا يسألون باستمرار عن سبب حاجتهم إلى تعلم شيء ما والمعلم يجيب دائمًا بـ لأن، فهذا يؤدي إلى فقدان المصداقية قريبًا، بدلاً من ذلك ينبغي على المعلم محاولة منحهم إجابة حقيقية لهم، وربط بين ما يتعلمونه في الفصل وكيف سيستخدمون هذه المعلومات في المستقبل.
- قيام المعلم على قلب الدروس: ذلك عن طريق اكتساب الفصل الدراسي المعكوس شعبية منذ دخول مصطلح “مقلوب” إلى عالم عملية التعليم الأوسع في عام 2012، وعندما تم تقديمه لأول مرة كانت فكرة أن الطلاب يمكنهم تعلم معلومات جديدة في المنزل ثم القدوم إلى المدرسة واستخدام وقت البيئة الصفية في التفكير النقدي، حيث كانت الأنشطة وتعزيز المفاهيم فريدة من نوعها، ومع ذلك يستخدم العديد من المعلمين هذه الاستراتيجية ويحققون نتائج إيجابية، ويستطيع الطلاب في البيئة الدراسية المقلوبة العمل بالسرعة التي تناسبهم، وهو أمر رائع للتعلم المتباين والتفاعل مع أقرانهم بطريقة أكثر تفاعلية وذات مغزى عندما يكونون في البيئة الصفية، وعلى المعلم التربوي محاولة استخدام إستراتيجية التدريس المعكوسة للدرس والحصة التالية وملاحظة عمق مشاركة الطلاب.
- التفكير خارج حدود البيئة الصفية: عدم تتضمن خطط الدروس أوراق عمل أو محاضرات يجلس خلالها الطلاب ويدونون الملاحظات مرارًا وتكرارًا، بل على المعلم محاولة التفكير خارج حدود البيئة الصفية، والتخطيط لدرس خارج عن المألوف تمامًا، والذهاب في رحلة ميدانية أو تعلم في الهواء الطلق، وعندما تجريب شيئًا جديدًا ومختلفًا، فهناك فرصة جيدة أن يستجيب الطلاب بشكل إيجابي، وعند التخطيط لدرس ما على المعلم محاولة التعاون مع مدرس آخر أو اصطحاب الطلاب في رحلة ميدانية افتراضية، ان التعلم الذي يشرك الطلاب هو الأكثر فعالية، وسيجد الطلاب أنه من المثير للاهتمام أن يتعلموا عندما تقدم لهم المواد بطرق إبداعية.