كيفية صناعة مواد منتسوري الخاصة

اقرأ في هذا المقال


ابتكرت الدكتورة ماريا منتسوري مواد منتسوري منذ أكثر من 100 عام، كانت مستوحاة من معلميها، جان إيتارد وإدوار سيجوين، ودرست على يد هذين الرواد وبدأت حياتها المهنية في مدرسة (Orthophrenic)، هناك عملت مع الأطفال لمدة عامين، واعتبرت ماريا منتسوري هذه السنوات درجتها الحقيقية، وكانت تراقب الأطفال على مدار اليوم وتدون الملاحظات وتتأمل في عملها، وأمضت ساعات ما بعد المدرسة في إعداد مواد جديدة لاحتياجات أطفالها التعليمية.

كيفية صناعة مواد منتسوري الخاصة

تستند مواد منتسوري إلى سنوات من الخبرة والملاحظات العلمية، وهناك بعض الخصائص الرئيسية المشتركة بين جميع مواد منتسوري الحقيقية، وعند محاولة استخدام مواد منتسوري الخاصة، فلا يوجد وعد بالاحتفاظ بكل هذه الخصائص، لكن يمكن أن تكون فعالة مثل تلك الحقيقية إذا كان المرء يعرف كيفية تقديمها بشكل صحيح.

وإذا كان المرء يعمل في روضة أطفال، فيمكن شراء المواد اللازمة للفصل الدراسي، وهناك العديد من المتاجر عبر الإنترنت التي يمكن أن يجد فيها مواد منتسوري ميسورة التكلفة، ولكن إذا كان المرء يبحث عن مدرسته المنزلية، فيمكنه دائمًا صنعها بنفسه، حيث هناك الكثير من المواد التعليمية القابلة للطباعة مجانًا والتي يمكن تنزيلها، ولكن قد يتعين عليه القيام ببعض أعمال القص واللصق لتجميعها معًا لاستخدامها كمواد وهي:

1- مواد اللغة.

2- رسائل ورق الصنفرة.

3- الأبجدية المنقولة.

4- حصيرة اللغة.

5- بطاقات الصور وبطاقات الصوت.

ورسائل ورق الصنفرة الحقيقية من منتسوري عبارة عن ألواح خشبية بأحرف ورق صنفرة، والغرض من ورق الصنفرة هو إعطاء الحروف لمسة ملموسة لبناء ذاكرة عضلية للأحرف، كما يقومون بإعداد الطفل للكتابة بشكل غير مباشر، ويمكن استبدال الألواح الخشبية بالبطاقات، وطبع رسائل ورق الصنفرة من حزمة موارد اللغة.

ويتم طباعتها مباشرةً على ورق البطاقات لتجنب الخطوة الإضافية المتمثلة في لصقها على الورق المقوى، وإذا كان المرء يستخدم مخططات حروف، يجب طبعها على بطاقات ملونة، حيث الحروف الساكنة باللون الوردي وحروف العلة باللون الأزرق، وإذا كان يستخدم الأحرف الملونة فيجب القيام بطباعتها على البطاقات البيضاء.

وتعتبر رسائل ورق الصنفرة والأبجدية المتحركة وبساط اللغة وبطاقات الصوت وبطاقات الصور من بعض المواد الشائعة في لغة منتسوري، وتعد قضبان الأرقام ورسائل ورق الصنفرة وصناديق المغزل والبطاقات والعدادات، وسلالم الخرزة القصيرة من المواد الرياضية الشائعة، أولاً، يجب التحدث عن الخصائص المشتركة ثم التعرف على كيفية صنعها.

خصائص مواد منتسوري

1- الأغراض المباشرة وغير المباشرة: حيث لكل مادة منتسوري أكثر من غرض واحد، على سبيل المثال الغرض المباشر من أنشطة الحياة العملية هو إعدادهم للمستقبل، كما أنها تسمح للطفل بتجربة مهام الحياة الواقعية، لكن هذه الأنشطة تعدهم بشكل غير مباشر للقراءة والكتابة أيضًا، ومفهوم من اليسار إلى اليمين، والمهارات الحركية الدقيقة، والتنسيق بين اليد والعين، ومهارات التركيز التي يكتسبها الطفل من خلال الانخراط في الأنشطة.

2- التحكم في الخطأ: تتحكم معظم مواد منتسوري في الأخطاء المضمنة، والسيطرة على الخطأ يساعد الطفل على تصحيح نفسه عندما يرتكب خطأ، على سبيل المثال البطاقات والعدادات هو نشاط حيث يتعين على الطفل عد العدادات ومطابقتها مع بطاقات الأرقام من 1 إلى 10، ويحتوي النشاط على 55 عدادًا بالضبط، وإذا أخطأ الطفل فسيكون هناك عدادات إضافية أقل في النهاية، ويمكن للطفل تحديد خطئه وتصحيح نفسه دون إخباره من قبل المعلم.

3- الهدف من التحقيق: تختلف مواد منتسوري عن الألعاب، فعندما ينخرط الطفل في نشاط ما، فهو يعمل على تحقيق هدف معين، وإنه مدفوع برغبته الطبيعية في تحقيق هذا الهدف من خلال تكراره مرارًا وتكرارًا، وهذا يساعد الطفل على تطوير تركيزه أيضًا.

4- من التجريد إلى الخلاصة: حيث تعطي مواد منتسوري لمسة ملموسة للمفاهيم المجردة، على سبيل المثال الأرقام هي رموز تمثل كميات معينة، وتكون مجردة عندما لا توجد معرفة بالكمية، لذلك يبدأ تعلم الرياضيات في منتسوري بالكمية، وتقدم منتسوري الكمية باستخدام قضبان الأرقام، وعندما يحسب الطفل المقاطع المتناوبة باللونين الأحمر والأزرق، يمكنه رؤية القضبان وهي تطول وتطول، وعندما يكون لدى الطفل فهم جيد للكمية، يمكن تعريفه بالرموز.

5- العزلة: تركز كل مادة من مواد منتسوري على جودة واحدة أو صعوبة، وإذا كان النشاط لتعليم الأشكال، فإن كل القطع لها نفس اللون والحجم، فقط الأشكال ستختلف، والشيء نفسه ينطبق على أي جودة أخرى.

فإذا أراد المرء على سبيل المثال تجهيز كائنات لاستخدامها في تمييز الألوان، فيجب أن يجعلها من نفس المادة والحجم والأبعاد، ولكن بعد ذلك يرى أنها ذات ألوان مختلفة.

6- التقدم التدريجي من البسيط إلى المعقد فكل مادة منتسوري بها عدة مستويات من الصعوبة، كما إنها تسمح للطفل بالتقدم تدريجيًا من مستوى إلى آخر وعندما يكون الطفل جاهزًا، على سبيل المثال بعد اكتشاف الطول حسيًا من خلال القضبان الحمراء، يمكن استخدام مجموعة ثانية ملونة باللونين الأحمر والأزرق لربط الأرقام والطول، ومجموعة ثالثة من القضبان أصغر حجمًا بكثير لأن الاعتماد الأولي على التعلم الحسي قد انتهى.

7- مصممة لطفل نشط: فمواد منتسوري ليست أدوات مدرس، بل إنها جزء من بيئة الفصل الدراسي لينخرط فيها الطفل بنشاط، ويمكن للطفل أن يختار ما يريد وفقًا لاهتماماته واحتياجاته، حسنًا يمكن القول إن مواد منتسوري ليست وسيلة جديدة توضع في أيدي معلمة نشطة لمساعدتها في التدريس.

8- متناسب ودقيق: تم بناء مواد وأثاث منتسوري وفقًا لحجم الطفل، وهذا يسمح للطفل بتجربة العديد من المهام للبالغين دون أي صعوبة، على سبيل المثال مواد مثل إطارات التضميد والمكانس ومنافض الغبار، إنها جذابة وخالية من العقبات، وتشجيع الطفل على القيام بمهمة حقيقية ذات هدف عملي.

9- المواد منسقة: حيث تنسق بعض المواد من مناطق مختلفة مع بعضها البعض، على سبيل المثال تتشابه أحجام مربعات مربع فيثاغورس مع أحجام البرج الوردي، وتتوافق الألوان مع سلم الخرزة القصير، وترتبط معظم المواد الحسية بشكل غير مباشر بالمفاهيم الرياضية.

10- إمكانيات الإبداع: حيث العرض الأولي لكل مادة له أغراض معينة مباشرة وغير مباشرة، وتحتوي معظم الأنشطة على امتدادات وتنوعات أيضًا، ولكن بمجرد أن يتقن الطفل كل هذه المستويات، يمكنه تجربة المواد بطريقته الخاصة، وهناك احتمالات لا حصر لها للطفل للاختلاط والتوافق والإبداع.

وفي النهاية تستند مواد منتسوري الحقيقية إلى سنوات من الملاحظة العلمية والخبرة، ولديهم خصائص فريدة تعزز احتياجات الأطفال الطبيعية، على الرغم من أن مواد منتسوري القابلة للطباعة لن تحتوي على كل هذه الخصائص، إلا أنها يمكن أن تكون بنفس الفعالية، وهذه المواد القليلة أكثر من كافية لوضع أساس متين للصوتيات والرياضيات للطفل في سن ما قبل المدرسة.


شارك المقالة: