كيفية معاقبة الطالب في عملية التدريس

اقرأ في هذا المقال


إنّ الطريقة الإيجابية والناجحة للحد أو التقليل من السلوك العدواني عند الشخص المتعلم في حال الإقدام على ضرب الآخرين أو قام بسلوك خاطىء، هي القيام على تشخيص المشاعر الداخلية للشخص المتعلم التي قادته إلى هذا السلوك غير الإيجابي.

كيفية معاقبة الطالب في حال قيامه بضرب طالب آخر في عملية التدريس:

إنّ قيام المدرس على عقاب شخص متعلم يجب أن يتبع مجموعة من الأمور وتتمثل كيفية المعاقبة من خلال ما يلي:

أولاً: القيام على منع الشخص المتعلم من الإقدام على ضرب غيره قدر الإمكان، في حال عرف المدرس أن الشخص المتعلم يقوم بمثل هذا التصرف عليه أن يتدخل في ذلك، والقيام بإجراء وقائي يتجسد في التعاطف مع جميع ردود أفعاله والقضاء على الجفاف والحرمان العاطفي ومنحه الشعور بالأمان ويتعاون المدرس مع الوالدين في هذه الحالة.

منع الشخص المتعلم من ضرب غيره من الطلاب إن أمكن، فحين يتأكد أحد الوالدين بأنّ أبنهم الطالب يضرب غيره يتعين هنا القيام بالتدخل والقيام بما يعتبر كإجراء وقائي متمثلاً في التعاطف مع كل رد فعل يعبر عنه الطالب والتخلص من الجفاف العاطفي اليومي مع منح الطالب الشعور بالأمان.

ثانياً: التعامل مع الشخص المتعلم في حال قام على الاعتداء وضرب غيره وانتهى، وينبغي على المدرس أخذ نفس عميق ويتأكد أن الشخص المتعلم لم يقدم على مثل هذا التصرف إلاّ أنه يشعر بالخوف ويحتاج إلى شعور العطف والتعاطف معه، ويتطلب أيضاً الوقوف بين الشخصين المتعلمين لمنع اعتداء أحدهما على الآخر.

وقيام المدرس التربوي على إصلاح الموقف ومن ثم العمل على معالجته، من الحظ وجود أحد المدرسين من أجل أن يقوم بإيقاف هذا الاعتداء أو الوقوف إلى جانب الشخص المتعلم الذي اعتدي عليه بالضرب، والتخفيف عنه وطمأنته.

ثالثاً: الابتعاد عن لوم الشخص المتعلم الذي قام بضرب احد ما، ومساعدته من خلال التوعية لعدم قيامه بهذا السلوك؛ وذلك لأن القيام على لومه أو توبيخه يؤدي إلى نتائج سلبية.

رابعاً: القيام على عزل الطالب عن مكان حدوث الضرب من أجل إعطائه مجال للتخلص من الخوف حتى يشعر بالطمأنينة والأمان.

خامساً: قيام المدرس التربوي على توعية الشخص المتعلم بكيفية القدرة على ضبط والتحكم بمشاعره من أجل تجنب والابتعاد عن ضرب الآخرين في مواقف أخرى قادمة.


شارك المقالة: