كيفية ممارسة التنظيم الذاتي في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


بغض النظر عن المرحلة التي وصل إليها الموظف المهني في الحياة المهنية، فمن المحتمل أن يحصل على قدر من الضغط من حياته العملية، بينما يمكن أن يكون العمل المهني مرهقًا، فإن فقدان الوظيفة غالبًا ما يكون أكثر صعوبة، ومن المعروف أن عمليات البحث عن الوظائف تستنزف الموظف عاطفيًا، خاصةً عندما يكون لديك ضغط مهني إضافي يتمثل في الاضطرار إلى العثور على وظيفة مهنية بسرعة ومنها يمكن للموظف المهني إدارة عواطفه ذاتياً سواء كان في العمل أو خارج العمل.

ما هو التنظيم الذاتي في العمل المهني؟

يقصد بالتنظيم الذاتي في العمل المهني على أنه محاولة الموظف المهني التحكم في عواطفه وسلوكياته المهنية حتى يتمكن من الوصول إلى أهداف مهنية طويلة المدى، فإذا كان هذا الموظف المهني يتعامل مع ضغوط مرتبطة بالعمل المهني ويجد صعوبة في إنجاز مشروع أو مهام مهنية معينة، فيمكنه استخدام مهارات التنظيم الذاتي في العمل المهني؛ من أجل التغلب على المشكلة المهنية، بحيث سيمكنه تنظيم عواطفه من تقليل توتره والاستمرار في المشروع والمهام المهنية بكل سهولة.

إن التنظيم الذاتي في العمل المهني لا يعني تجاهل الموظف المهني لمشاعره وبدلاً من ذلك، فهذا يعني قبول مشاعره ولكن عدم السماح لها بالتحكم فيه وبتصرفاته الصادرة في العمل المهني، فهناك من يتخذ العديد من القرارات المهنية المتهورة عندما يشعرون بالتعب أو الجوع أو الغضب، فلا تعكس هذه التحركات دائمًا القيم المهنية الداخلية أو الخطط المهنية طويلة الأجل للموظفين بشكل أفضل، فبدلاً من قيام الموظف المهني بالسماح لمشاعره أن تملي عليه كيف يتصرف، يمكنه استخدام مهارات التنظيم الذاتي في العمل المهني؛ من أجل وضع الصورة الأكبر في الاعتبار، والأمر كله يتعلق بأن يكون أكثر وعيًا بكيفية تأثير سلوكياته المهنية على المستقبل المهني وتطبيق نهج أكثر تفكيرًا في أفعاله اليومية.

لماذا التنظيم الذاتي في العمل المهني مهم؟

عندما يبحث الموظف المهني عن وظيفة جديدة، فهو بحاجة إلى بعض المرونة ليتمكن من ذلك، بحيث يعد إرسال طلبات لا حصر لها وحضور المقابلات أمرًا صعبًا، ولحسن الحظ، هناك دليل على أن التنظيم الذاتي في العمل المهني يمكن أن يساعد الفرد في التأقلم، بحيث يمكن استخدام مهارات التنظيم الذاتي ويمكن أن يبني المرونة ويساعد الناس على إدارة مهمة إيجاد دور مهني جديد، ومهارات التنظيم الذاتي في العمل المهني يمكن أن تساعد في جميع أنواع التوتر من خلال التخلص من ضغوط العمل المهني.

كيفية ممارسة التنظيم الذاتي في العمل المهني:

تتمثل كيفية ممارسة التنظيم الذاتي في العمل المهني من خلال ما يلي:

1- إعادة صياغة المواقف المهنية: في كل موقف يحصل مع الموظف المهني فيكون هناك الجانب المشرق والجانب المظلم، كما أنه هناك العديد من الإيجابيات فيكون هناك العديد من السلبيات، فإذا تم فصل الموظف المهني من العمل عل سبيل المثال، فإن السلبيات واضحة في فقدان تدفق الدخل والحاجة إلى العثور على دور جديد ووظيفة جديدة، ومع ذلك، هناك دائمًا جانب مضيء، فعلى الموظف المهني محاولت النظر إلى الجانب الإيجابي لفقدان وظيفته، فلديه الآن الحرية في العثور على دور يناسبه بشكل أفضل ومساحة لإعادة تقييم أهدافه المهنية طويلة المدى.

وقد يرغب الموظف المهني في تغيير مسار الحياة المهنية تمامًا والعثور على شيء يرضيه حقًا بدلاً من ذلك،بحيث سيساعده اختيار رؤية الفوائد في أي موقف على التحكم في استجابته العاطفية لها، ويمكنه دائمًا إعادة صياغة الموقف بحيث يكون له تطور إيجابي، وعندما يعتاد على القيام بذلك بانتظام، سيصبح رد فعل إيجابي عندما يجد نفسه عالقًا في سلبية الموقف الحالي، فعليه التوقف لحظة ومحاولت إيجاد الإيجابيات حول هذا الموضوع.

2- تركيز كامل للذهن: اليقظة الذهنية ممتازة لصحة الموظف المهني العقلية بشكل عام، فعندما يكافح مع ضغوط العمل المهني، فهذه إحدى أفضل تقنيات التنظيم الذاتي في العمل المهني التي يمكنه استخدامها، فعندما يكون الموظف المهني غاضب من أحد زملاء العمل المهني لعدم حمله لوزنه، فإن افتقارهم إلى أخلاقيات العمل المهني يجعل الوضع سيء، فقبل أن يتمكن الموظف المهني من معالجة المشكلة المهنية، عليه التخلص من تلك المشاعر السلبية، ويمكن أن يساعد اليقظة في ذلك التي تزيد من اليقظة وتركيز الذهن.

3- الأساليب المهنية الجاهزة: قد يكون الحفاظ على الثبات والبقاء على المسار المهني الصحيح أمرًا صعبًا، ومع ذلك، مهما كان وضع العمل المهني الحالي فمن المهم أن يجد الموظف المهني الأساليب التي تناسبه ويعد تعلم بعض مهارات التنظيم الذاتي الأساسية في العمل المهني بداية جيدة.


شارك المقالة: