لا يملك الكثير منّا القدرة على البدء بالحديث بصورة إيجابية أو كما هو مفترض، ويعاني البعض من عدم قدرتهم في بدء أي نقاش لضعف شخصيتهم أو شعورهم بالخجل أو لعدم امتلاكهم القدرة على مجاراة الطرف الآخر، ولعلّ الحديث مع الأخرين بطريقة ودودة هو مطلب الجميع على الرغم من عدم قدرتهم على امتلاك هذه المهارة، ولكن يعتبر التعلّم والاكتساب أساليب يمكن لنا من خلالها أخذ زمام المبادرة في الحديث بكياسة مع الآخرين دون خوف أو وجل، فما هي الأساليب التي تجعل حديثنا مع الآخرين ودوداً؟
ما هي الأساليب التي تجعل حديثنا مع الآخرين ودودا
1. حسن الاستقبال الوجاهي
عندما نتقابل مع أحدهم لأول مرّة فإننا نحاول أن ننظر إلى لغة الجسد التي يمتلكها وإلى الهيئة العامة لديه، ومن خلال لغة الجسد والهيئة العامة يمكن لنا أن نقيّم صورة مبدئية تساعدنا على تخيل الصورة النمطية لشخصية هذا الشخص، وبناء على هذه التقييمات الأولية يمكن لنا أن نبدأ الحديث من خلال حسن الاستقبال بصورة إجابية تشعر الطرف الآخر بالودّ واللطف والابتعاد عن المواجهة.
2. الابتسامة العريضة والكلمات الودودة
يعتبر البعض أنّ الابتسامة التي يرتسمها البعض على شفتيه هي ابتسامة مصطنعة كاذبة لا تحقّق أي نوع من الودّ والاحترام، ولكن أثبتت الدراسات الخاصة بالاتصال اللفظي ولغة الجسد أن الابتسامة سواء كانت حقيقية أو مزيفة فهي أفضل بكثير من استقبال الآخرين بوجه متجهذم وشفتين مزمومتين وعينين غائرتان، كما وانّ الكلمات التي يمكن لنا أن نتحدّث من خلالها مع الآخرين لها الدور الكبير في حسن التعامل والبدء بحاور إيجابي مع الآخرين، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من قدرة الفرد على تقريب وجهات النظر فيما بينه وبين الطرف الآخر.
3. البحث عن نقاط الالتقاء
إذا أردنا أن نكسب ودّ الآخرين ونشعرهم بدفء الحديث علينا وقتها أن نبحث عن نقاط نلتقي معهم من خلالها لا نقاط اختلاف، وقتها يشعر الطرف الآخر أن الحديث هو حديث ودود وأنّ المشاعر فيما بينهم هي مشاعر متبادلة يمكن من خلالها أن تتوحّد وجهات النظر بطريقة أو بأخرى.
4. حسن الاستماع
يعتبر حسن الاستماع والإصغاء من الأساليب التي يمكن للفرد من خلالها اكتساب ودّ الآخرين، ولعلّ الصمت أثناء حديث الآخرين والإصغاء إليهم بودّ كبير يعتبر أمر إيجابي يقود إلى إجراء العديد من المقابلات الوديّة والعلاقات الاجتماعية المميّزة في المستقبل.