يعتبر الاكتئاب اضطراب يُصيب شخصيّة الإنسان بسبب حدوث أعراض أثّرت عليه، فجعلته لا يستطيع التحكّم بطبيعة الانفعالات والتصرّفات التي تصدر منه، حيث تختلف درجة تأثير المرض النفسي على المصاب من المرونة إلى الشدّة، يعتمد حدوث المرض النفسي عند الشخص على عوامل تقوم بتحفيزه، من الممكن أن يُشفى منه المريض بشكل كلّي عند غياب تأثير تلك العوامل، كلّما تمّ التعامل بشكل دقيق مع المريض النفسي، ساعد ذلك في علاجه وإعادته إلى الحياة الطبيعية.
كيف أتعامل مع مريض الاكتئاب
- حتى نستطيع فهم الشخص المصاب بالاكتئاب، يجب علينا تثقيف الذات ومعرفة بعض الأعراض المصاحبة للمرض، مثل الشعور بالحزن والفراغ والكآبة والرغبة في البكاء، كذلك يكون الشخص المكتئب سريع الغضب والانفعال الشديد، حتى على أبسط المواقف التي قد تحصل، كذلك يفقد البهجة في النشاطات الاعتيادية التي كانت تسعده، تزداد ساعات النوم أو قلة النوم، يظهر تغيُّر واضح في الشهية، فقد يحرم نفسه من الطعام أو يأكل بشراهة.
- يجب طرح الأسئلة ومعرفة سبب الحالة إذا كان المصاب مقرب منك، فسوف تعرفه أفضل من أي أخصائي يذهب إليه، لذلك يجب أن تعرف عقدة المشكلة وتحاول الربط بين الأسباب، هل هي أسباب فسيولوجية أو عاطفية؛ لذلك يجب عليك أن تقوم بطرح الأسئلة ومعرفة السبب؛ لأنّ كل حالة وتجربة تختلف عن الأخرى.
- يجب أن تراعي أنّ الشخص قد يكون محرج من الأعراض التي يعاني منها أو خائف من أن تقوم بإصدار أحكام عيله، فطرح الأسئلة من الممكن أن يكون حسّاس وشكاك في بعض الحالات.
- قم بتشجيع المصاب على علاج الاكتئاب؛ لأنّه نادر جداً أن يتحسن بدون علاج، كذلك قد يزداد الأمر سوءاً، فبعض الأفراد لا يدركون أنّ لديهم مشكلة، لذلك إذا لاحظت ظهور أعراض على الشخص تحدث معه وقم بتوضيح سبب قلقك وما التغير الذي تلاحظه عليه.
- قم بتحفيز المريض على تلقي العلاج من مختص، مثل الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي، حتى يقوم بأخذ الأدوية المناسبة لحالته أو المشاركة في العلاج المعرفي السلوكي.
- يجب الانتباه على المريض إذا كان مصاب بالاكتئاب في السابق، إعطاء انتباه للمواقف التي من الممكن أن تكون أكثر خطورة عليه، فمثلاً إذا كان يمر بمواقف صعبة عاطفياً بسبب الطلاق، خسارة الوظيفة، وفاة شخص مقرب أو غيرها من الضغوط الشديدة أو إذا كان في مرحلة المراهقة، كن جاهزاً لتقديم العون والمساعدة.