من الطبيعي أن يتعرّض الفرد إلى المشكلات والعقبات التي تؤثر سلباً على حياته الشخصية أو المهنية أو الاجتماعية، ولكن أن تأخذ هذه المشكلات حيزاً كبيراً في حياتنا لا يمكن التخلّص منه أو نسيانه فهنا تكمن المشكلة، حيث لا يملك البعض منّا القدرة على حلّ مشكلاته بنفسه ويبدأ في البحث عن مساعدة الآخرين، ولا يمكن لنا أن نعرف الغاية من هذه المساعدة أو الهدف منها، ولعلّ الأشخاص الذين يملكون الحلول والإمكانيات اللازمة للتخلّص من مشكلاتهم هم الأكثر وصولاً إلى تحقيق الأهداف.
الوسائل التي تساعد في التخلص من المشكلات بصورة فردية
1. الإحساس العالي بالمسؤولية
يملك البعض منّا إحساساً عالياً بالمسؤولية تساعده في التخلّص من المشكلات التي يعاني منها مهما كان نوعها أو شكلها، ولعلّ هذا الإحساس يرتبط بالعقل والمنطق وقدرة الفرد على توقّع المستقبل والتنبؤ بما هو آتٍ، بناء على مجموعة من المعطيات التي تساعد في توقّع وقوع مشكلة ما أو حدوث أزمة مالية أو نفسية أو صحية، وهنا يمكن للفرد أن يخفّف من آثار المشكلة ويتعامل معها بطريقة احترافية كونه على علم بحدوثها، وهذا الإحساس يمكن ان يقلّل من الآثار الجانية التي يمكن ان تحصل جرّاء الوقوع في مشكلة ما.
2. قراءة المشكلة بصورة موضوعية
ينظر الكثير منّا إلى المشكلات التي يقع فيها على نحو سلبي ويعمل على تبرئة نفسه من أسباب حدوثها، ولعلّ السبب في ذلك هو عدم القدرة على محاسبة الذات أو لومها في قراءة المشكلة بصورة موضوعية حيادية تعمل على نقد الذات بصورة بنّاءة بعيداً عن التحيّز الذاتي، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من فرص تلافي المخاطر والعقبات التي يمكن أن تواجه الفرد في المستقبل، وبالتالي الاعتماد على الذات في تقييم الأمور وتحليلها بصورة منطقية.
3. الثقة بالذات والابتعاد عن الشخصنة
لا يملك البعض القدرة على أن يكون جازماً في اتخاذ القرارات الهامة أو في الدفاع عن نفسه بطريقة احترافية، وهذا الأمر يشكّل ثغرة ما بين العقل والسلوك لتظهر شخصية مترددة غير قادرة على صنع القرار أو اتخاذه في المواقف الحاسمة منها والبسيطة، ويمكن أن يتمّ تحمّل المسؤولية من خلال الابتعاد عن الشخصنة واعتبار أنّ الاحداث حصلت بصورة مقصودة تجاه الشخصية، وهذا الأمر مرفوض ولا يمنح الفرد القدرة في حلّ المشكلات بصورة منفردة.