كيف أصبح مميز؟

اقرأ في هذا المقال


في كلّ يوم نحاول أن نغيّر من أنفسنا نحو الأفضل، وهذا الأمر يحتاج إلى العديد من الشروط والوسائل التي تساعد على تنفيذه لعلّ أهمهما الثقة بالتفس والإيمان المطلق بالتغيير الإيجابي والتعقّل، والأشخاص الذين يرغبون في أن يصبحوا مميزين لا بدّ لهم من تنفيذ عدد من الأمور التي تضمن لهم هذا الأمر، فما هي الوسائل التي تجعل الفرد مميزاً؟

الوسائل التي تجعل الفرد مميز

1. الإيمان المطلق بضرورة تطوير الذات

إذا أيقن الفرد أنه بحاجة إلى التغيير وأنّ التغيير ضرورة لا بدّ منها من أجل التميّز فمن السهل عليه أن يقوم بتطوير ذاته، وتطوير الذات يحتاج إلى العديد من الأمور التي تساعد على التميّز، من أهمها توسيع دائرة المعرفة والتفكير بصورة عقلانية والابتعاد عن الأمور السلبية، وعدم البقاء على طرق التفكير التقليدية، وابتكار أساليب فكرية وقيادية جديدة تساعد الفرد على أن يكون متميزاً.

2. اغتنام الفرص المناسبة

قد لا تأتي الفرصة إلا مرّة واحدة، وقد لا تأتي تلك الفرصة أبداً، ولعلّ الحلّ يكمن هنا في بحثنا الدقيق عن تلك الفرص وعدم انتظار قدومها إلينا، فالأشخاص المميزون عادة ما يفكّرون بطرق مختلفة تجعلهم أكثر تميّزاً وتفرّداً عن غيرهم، فهم الأقدر على التفكير البعيد المدى والوصول إلى الهدف بوسائل جديدة تتماشى مع ثقافة العصر، ويرفض الأشخاص المميزون أن يقلّدوا الغير كباقي المقلدين فهم عادة ما يبتكرون ما هو جديد مع الأخذ بعين الاعتبار أفكار غيرهم، ولا يصرون على أرائهم الخاطئة بل هي قابلة للتجديد والتعديل، ويقتنصون أقل الفرص المتاحة ويعملون على تطويرها لتصبح فرص تزيدهم نجاحاً وتفوقاً.

3. عدم تقليد الآخرين

لا يمكن للفرد الذي يبحث عن التميّز أن يكون مقلّداً فقط، فهذا امر مرفوض ولا يمكن القبول به، فالشخص المميّز صاحب المبادرة والخبرة والطريقة المبتكرة في التفكير وفي السلوك وفي الشخصية، إذ أنّ الجميع يعرفون مقدار المهارة والحكمة التي يمتلكها في اتخاذ القرارات او التعامل مع المواقف الصعبة، أو في بناء العلاقات بطرق مبتكرة ملفتة للنظر، فهم يرفضون تقليد أحد ومن الطبيعي ان يكونوا نماذج حيّة مع مرور الوقت.

4. التفرد بشخصية مميزة عن الآخرين

الأشخاص المميزن يملكون شخصية يمكن لنا أن نعرفهم من خلالها مهما كان عدد المنافسين كبيراً أم صغير، فنبرة الصوت ولغة الجسد وطريقة العرض والإلقاء لديهم تختلف عن الآخرين، كما وأنّ حضورهم يمثّل نقلة ملفتة في أي تواجد أو اجتماع، إذ لا يملك الأشخاص المميزون الوقت لإثارة الخلافات أو لخلق العداوة مع أحد، فهم عادة ما يتميّزون بالإصلاح ومحاولة تقريب وجهات النظر، ويملكون من الخبرة والكفاءة في إنهاء أي خلاف ما لا يملكه غيرهم، مما يجعل لحضورهم هيبة ووقار لا يحصل لغيرهم، ولا يشترط في الأشخاص المميزون وفرة المال فالشخصية والحضور القوي هما ما يثبتان تميزهم.

5. التمتع بالذكاء والفطنة

لم نسمع من قبل بأن أحد الأشخاص الذين يملكون ذكاء منخفضاً قد كان أو أصبح متميّزاً، فالذكاء والفطنة والقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة في أوقات قياسية هي من مميزات الأشخاص المتميزون، وهذا الأمر يظهر مع الفرد منذ مراحل النشأة الأولى وينمو ويتطوّر مع مرور الأيام ويمكن للآخرين ملاحظته بكل سهولة، ويمكن تنمية هذه المهارة ليصبح الفرد متميّزاً عن غيره قادراً على صناعة الفارق والظهور بنتائج إيجابية في أي مجال من المجالات، فالأشخاص المتميزون عادة ما ينجحون في حياتهم الأسرية والاجتماعية والمهنية، وهم الأكثر وصولاً إلى المناصب القيادية ومن السهل أن نعرف أوقات حضورهم كونهم ملفتين للنظر وجذّابين بالفطرة.

6. التمتع بالقيم والمبادئ والصراحة والمسامحة

يلتزم معظم الأشخاص المميزون بمنظومة القيم والمبادئ التي تحكم المجتمع ولا يخرجون عن تلك المنظومة وعادة ما يتميّزون بهذا الأمر، فهم أشخاص لا يسهل أن يتنازلوا عن القيم الصحيحة ويرفضون الكذب والغدر وانعدام الثقة أو المؤامرة على الغير دون وجود مبرر.

وهم عادة ما يمتازون بالصراحة ولا يوجد في جعبتهم ما يخفوه، فالثقة لديهم أساس ومنطق ويحاولون أن يمتازوا بهذه الثقة عن غيرهم، كما وأنّهم يتجاوزون زلّات الغير ويعتبرونها أخطاء غير مقصودة، ويرفضون المواجهة بكافة أشكالها كون النجاح لديهم هو نجاح للجميع وليس نجاح لهم وحدهم فقط، وهذه هي الأسباب التي جعلتهم أكثر تميزاً وتفرّداً عن غيرهم.


شارك المقالة: