لا يوجد أحد منّا صحيح التفكير لا يخطئ أبداً، فالعديد منّا يقع في أخطاء فكرية أو سلوكية تجعله في مرمى الانتقاد الشخصي والانتقاد العام، ولا بدّ من إصلاح هذه الأخطاء من خلال العديد من الأساليب التي تساعد على إصلاح الذات بصورة عامة، ولكن يحتاج هذا الأمر إلى العديد من الأفكار والتغييرات الجذرية التي تخاطب العقل بلغة المنطق، ومن هنا يبدأ إصلاح الذات بصورة سريعة وفعّالة تعمل على رفع جاهزية الفرد من أجل الحصول على النجاح الذي يستحقه.
الأساليب التي تساعد الفرد على إصلاح نفسه
1. النقد الموضوعي
لا بدّ وان يقوم الفرد وبصورة يومية من نقد ذاته بأسلوب منطقي موضوعي لا محاباة فيه، وهذا النقد الموضوعي من شأنه أن يزيد من فرص الفرد في تلافي الأخطاء السابقة والتخلّص من الأخطاء التي من الممكن أن يقع فيها الفرد، وبالتالي فإن الفرد الذي يملك القدرة على نقد ذاته ومحاسبتها على الأخطاء المرتكبة ومحاولة تصحيح هذه الأخطاء هو الفرد الأكثر نجاحاً وقدرة على إصلاح ذاته، كما وأنّ القناعة بإمكانية التصحيح هي من الوسائل التي تساعد الفرد على النمو المعرفي السلوكي بصورة صحيحة.
2. إدراك حقيقة الأخطاء
إذا أدرك الفرد حقيقة الأخطاء الفردية التي يقع فيها وطريقة التفكير الخاطئة التي تقوم عليها أركان حياته، وإذا ملك القناعة على أنّ التغيير الإيجابي هو الحل فمن السهل وقتها أن يتمّ تصحيح الأخطاء، فمعرفة الخطأ وإدراك مخاطره هو جزء كبير من الحل، فالأشخاص الذين يظنون بأنهم لا يخطؤون أبداً وأنّ أفكارهم هي الأفكار الصحيحة وأن التغيير هو أمر فيه الكثير من المخاطرة، هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى الكثير من التفكير ومحاولة تصحيح المسار، كون طريق النجاح طويلاً وعادة ما يحتاج إلى التعديل والتغيير نحو الأفضل.
3. توسيع دائرة المعرفة
الفرد القادر على توسيع دائرة المعرفة هو الفرد الأكثر قدرة على معرفة الأخطاء الفكرية المرتكبة، وهذا الأمر يزيد من فرصة الفرد في تصحيح نفسه وتدارك الأخطاء التي ارتكبها بصورة مسبقة، فالأشخاص الذين يملكون الثقافة المتنوعة والرغبة في زيادة المهارات المكتسبة من أجل النجاح هم الأشخاص الأكثر تفوّقاً ووصولاً إلى تحقيق الأهداف.