لعلّ الحياء من الصفات التي تنادي بها كافة الأديان السماوية، وحتى الأشخاص الذين لا يؤمنون بشيء يرغبون في الحصول على قيمة الحياء، كونها من الصفات السامية التي تسمو بالفرد وتزيد من قيمته في المجتمع، ولكن علينا أن نكون حريصين في التفريق ما بين الحياء والثقة بالنفس بحيث لا يكون الحياء صفة سلبية تقلّل من شأننا وتضعف من شخصيتنا وتقلّل من ثقتنا بأنفسنا، وأن لا تكون ثقتنا بأنفسنا مبالغ فيها بحيث نفقد قيمة الحياء ونصبح أشخاص دون مبدأ أو شعور، فكيف لنا أن نكون أكثر حياءً؟
ما هي الطريقة التي تزيد من قيمة الحياء
1. التمتع بالقيم والأخلاق الإيجابية
تعتبر الأخلاق والقيم متطلّباً يساعد الفرد للسمو في البيئة التي يتواجد بها والحصول على أعلى درجات الرقي والأخلاق، ولا يمكن لنا أن نكون أكثر حياء فقط ما لم نكن صادقين وأمناء ونزيهين وشجعان ومتسامحين، فجميع هذه الصفات تزيد من درجة الحياء لدينا كونها تلتقي بها في العديد من المواطن وتجعلها أكثر صدقاً ونقاء، ولا يمكننا أن نصف شخصاً يمتاز بالكذب أو بعدم النزاهة بأنه شخص أكثر حياء من غيره.
2. الإيمان المطلق بأن الحياء وسيلة للنجاح الاجتماعي
إذا أردنا أن نحصل على ثقة الآخرين وأن نحصل على دعمهم المعنوي والمادي بكل طريقة ممكنة، فعلينا وقتها ان نمتاز بالحياء الذي يزيد من قدرتنا على احترام الآخرين وحفظ كرامتهم وعدم البح بأسرارهم، وعدم المساومة على الأصدقاء مهما كان الثمن، والحياء من أبرز الوسائل التي تساعدنا في الحصول على الدعم الاجتماعي والسمعة الطيبة التي تسهّل علينا كافة الإجراءات الممكنة التي تساعدنا في الحصول على دعم وثقة الآخرين، والحياء صفة يمكننا من خلالها أن نحصل على النجاح المهني والاجتماعي وكافة الأمور التي تساعدنا على التفوق.
3. الحياء يزيد من العاطفة الإيجابية
تتعلّق سمة الحياء بصورة رئيسية بالعاطفة التي نمتلكها والتي لا يمكن أن تخفى على أحد، ولعلّنا ندرك تماماً أن سمة الحياء تساعد المجتمعات في التخلّص من الفواحش والأخلاق السلبية التي تحتاج إلى قلّة الحياء، فالأشخاص الذين يمتازون بالحياء هم الأشخاص الأكثر قدرة على إبراز عاطفتهم بصورة ملحوظة وبالتالي الحصول على الثقة العاطفية اللازمة.