لعلّنا سمعنا عن صفة اتسم بها احدهم بأنه شخص ذكي أو كريم أو شجاع أو متسامح، ولكننا قد نزيد على هذه السمات سمة أخرى يعتبرها الكثير من شعوب العالم سمة رئيسية لا يمكن التنازل عنها ألا وهي سمة النبل، والشخص النبيل هو الشخص الذي يمتاز بعدة صفات إيجابية تتعلّق بالأخلاق والسلوك الجيّد احترام الآخرين، وتقديم المساعدة للآخرين بغضّ النظر عن مستواهم الثقافي أو المعيشي أو نوعهم وجنسهم، فما هي الوسائل التي تجعل الشخص نبيلاً؟
ما هي الطرق التي تجعل الشخص نبيل
1. الاعتزاز بالنفس
لا بدّ وأن نكون معتزين بأنفسنا نعرف قيمتها ومكانتها، وهذا الأمر يفتح أمامنا المجال لأن نمتلك شخصية نبيلة لا تقبل الإهانة أو الضعف أو أن تكون على الهامش، فالأشخاص الذين يمتازون بالنبل هم أشخاص يثقون بأنفسهم ويدركون جيداً أنّ الأعمال التي يقومون بها هي ليس على سبيل الضعف ولكن القوة هي السمة الرئيسية التي يمتازون بها.
2. الإنسانية والرحمة
يمتاز الأشخاص النبلاء بالإنسانية إذ أنهم لا يلتفون إلى النوع أو الجنس أو الثقافة التي يمتاز بها الآخرون، فالإنسانية التي لديهم جعلتهم يمتازون بالتواضع والكرامة والقدرة على تقديم يد العون للجميع دون انتظار أي مقابل، كما وأنهم يرفضون الظلم والطغيان ولا يخضعون لأحد مهما كلّف الثمن حتى ولو تعلّق الأمر بحياتهم، فالرحمة التي يمتازون بها جعلت منهم قادرين على الصفح والتغاضي عن زلّات الغير، فهم لا يلتفتون إلى الأخطاء البسيطة.
3. التسامح والحرية
يرفض الشخص النبيل أن يكون فضّاً أو غير متسامح فالسمة الرئيسية التي يتصف بها هي الغفران والقدرة على التسامح مهما كان الأمر شخصياً ومهما كان حجم الضرر، كما وأنهم يرفضون أي شكل من أشكال الاضطهاد الفكري أو السلوكي وعادة ما يقدّمون كلّ ما يملكون من أجل المحافظة على حريتهم المطلقة.
4. مساعدة الآخرين بكافة أشكال المساعدة
عادة ما يقدم الأشخاص النبلاء التضحيات التي لا تطلب منهم في كثير من الأحيان مقابل المحافظة على كرامة الآخرين، فهم قادرون على أن يكونوا عوناً للصغير والكبير ولا تعنيهم النتائج التي يحصلون من خلالها على المال أو المنصب، فهم نبلاء بالفطرة ويرفضون كافة أشكال الخضوع أو الخذلان.