إنّ سوء التفاهم الذي يحدث في كثير من النقاشات فيما بين طرفين هو نتاج عدم احترام وجهات النظر وعدم القدرة على منح الطرف الآخر حقّه في الحديث، حيث تقوم معظم مهارات الاتصال بين البشر على كيفية الإصغاء لمعرفة ما يرغب الطرف الآخر في تمريره من معلومات، فالأشخاص الذي يمتازون كونهم مستمعين جيدين هم الأشخاص الأكثر تقبّلاً في المجتمع، فما هي النصائح التي تساعدنا لنكون مستمعين جيدين؟
ما هي النصائح التي تساعدنا لنكون مستمعين جيدين
1. النظر إلى عيون المتحدث
إذا أردنا أن نكون مستمعين جيدين علينا أن نجيد استخدام لغة العيون التي تعتبر من أهم أدوات لغة الجسد، إذ علينا أن ننظر بصورة مباشرة إلى عيون المتحدث في إشارة منا على مقدار الاهتمام الذي نبديه له ومقدار أهمية الكلام الذي يتحدّث به، ولكن إطالة النظر إلى عيون المتحدّث أمر لا يسرّه ولا يمنحه الفرصة لالتقاط أنفاسه، إذ علينا أن ننظر إلى عيون المتحدّث لنظهر له حسن استماعنا وأن نشيح النظر لوهلة من الزمن ثم نعود مرّة أخرى للنظر في إشارة منّا على الاهتمام ومنح الطرف الآخر الفرصة لالتقاط أنفاسه.
2. عدم انتقاد الطرف الآخر
لا يقوم المستمع الجيّد بانتقاد الآخرين أو تجريهم، فهو عادة ما يقوم بالثناء عليهم وتبرير الكلام الذي يتحدّثون به، وعندما يقوم على انتقادهم يقوم بهذا الأمر بصورة مهذبة من خلال النقد البنّاء الذي يشير إلى مقدار الأدب واختلاف وجهات النظر بصورة صحيحة، ولعلّ الاستماع الجيّد هو من الأمور التي يمتاز بها القادة والأشخاص الذين يرغبون في إنجاح الآخرين وتقديرهم وإظهار الاحترام لذاتهم.
3. استخدام لغة جسد إيجابية
تعتبر لغة الجسد من الأمور الهامة التي لا بدّ وأن يمتاز بها المستمع الجيّد، إذ عليه أن يقوم ببعض الحركات والإيماءات والتعابير التي تشير إلى ان الحديث الذي يستمع إليه من الطرف الآخر هو كلام على غاية من الأهمية والقيمة، ولا يمكن القيام بهذا الأمر ما لم تظهر إيماءات الوجه التي تشير إلى هذا الأمر، فالأشخاص الذين يجيدون استخدام لغة الجسد هم الأشخاص الذين عادة ما يتصفون بأنهم مستمعون جيدون.
4. عدم مقاطعة المتحدث
إنّ المستمع الجيّد هو الذي يشعر المتحدّث بقيمته ومقدار العاطفة الحقيقية التي يبرزها أثناء الاستماع، وهذا الأمر ينطلّب أيضاً عدم مقاطعة المتحدّث أثناء إسهابه في الحديث والاستمتاع بما يقوله فقط.