يعتبر الهدوء سمة يمتاز بها القليل منّا، ولكنّ هذه الصفة لمن يجيدها بالفطرة أو بالاكتساب تعتبر من أبرز مفاتيح النجاح التي يمكنن من خلالها الحصول على كلّ ما نريده، وتعتبر هذه القيمة من القيم التي يمتاز بها الحكماء والأذكياء والناجحون فقط، فلم يتسنّى لنا التعرّف على الكثير من الشخصيات البارزة التي لطالما امتازت بكثرة الكلام أو الثرثرة بداعٍ ودون داعي، فالهدوء سمة مطلوبة يرغب كلّ واحد منّا في أن يمتاز بها، فكيف أصبح شخصاً هادئاً؟
كيف أصبح شخصا هادئا
1. وضع النفس مكان الآخرين
في كثير من الأحيان علينا أن نتوقّف عن الحديث وأن نضع أنفسنا موضع الآخرين، فتبادل الأدوار من الأمور الهامة التي يمكننا القيام بها لمعرفة الواقع ومعرفة ما يشعر به الآخرون، فعندما نصمت ونبدو هادئين فإننا نفكّر بمنطقية أكبر وبصورة أكثر عمقاً بعيداً عن الفوضى التي تترافق مع الكلام والصراخ وكثرة الجدال، فالهدوء طبع يمكننا أن نكتسبه من خلال تقمّص شخصية الطرف الآخر ومعرفة ما يدور من حديث وما هو موقفنا من هذا الحديث.
2. بذل المزيد من الجهد للتوقف عن الحديث
إنّ الحصول على صفة الهدوء أمر يتطلّب منّا الكثير من التجريب والمحاولة، وهذا الأمر لا يحصل بين ليلة وضحتها فهو يحتاج إلى الكثير من التجارب والتحلّي بالصبر، فنحن عندما نصبح معتادين على الصمت الإيجابي فنجن نتخلّص من الأحاديث الفارغة والأشخاص الذين عادة ما يرغبون بالثرثرة والحديث عن الآخرين بصورة سلبية.
3. توجيه طاقة الجسد نحو أمور أخرى
لا يجيد الكثير منّا أمراً سوى الحديث وهذا الحديث في معظمه غير مفيد وبلا جدوى، ومن يرغب في أن يتمتع بصفة الهدوء عليه أن يوجّه طاقاته نحو أمور أخرى أكثر فائدة وجدوى مثل الرسم أو الكتابة أو غيرها من الأمور الإبداعية التي تشير إلى قيمتنا الحقيقية، فالطاقة التي نمتلكها من المعيب أن نهدرها في أمور لا فائدة مرجوّة منها.
4. قضاء المزيد من الوقت مع أشخاص هادئين
إن الاتسام بالهدوء أمر لا يتطلّب منّا أن نتعامل مع أشخاص صاخبين ويجيدون الحديث السلبي، فهو أمر يتطلّب منّا أن نعتاد على التقرّب من الأشخاص الذين يمتازون بالهدوء في طباعهم وفي كلامهم وفي نقدهم للآخرين، فهنا يمكن لنا أن نكتسب هذه الصفة منهم بصورة إيجابية منطقية تمنحنا الفرصة للانطلاق والنجاح.