كيف يمكننا تحقيق النجاح في عالم الأعمال بمساعدة لغة جسدنا؟ فكلّ شركات الأعمال تتعامل مع الكوارث والمواقف العصبية بشكل احترافي، وهذا الأمر يتطلّب موظّفاً مثالياً قادراً على توظيف لغة جسده للعبور بمكان العمل في ظلّ هذه الكوارث، فالذي يجري مقابلة عمل مع موظف جديد يبحث عن شخص لغة جسده تتحدّث عن قدرته على القيادة وإدارة الأزمات، وعدم الاستسلام للضغوط المصاحبة للعمل المؤسسي.
هل يمكن للغة الجسد أن تجلب النجاح؟
إنّ من شأن وضعيّة الجسد الجيدة أن تمنحنا توجّهاً فورياً وأن ترسل رسالة واضحة إلى الآخرين، حيث يميل الناس إلى تفسير لغة جسد من يقومون على حني ظهورهم على أنهم أشخاص غير واثقين بأنفسهم وأكثر عصبية وأقل انطلاقاً وإنتاجية، فمن شأن وضعية الجسد الجيدة أن تجعلنا نبدو أكثر قدرة، أمّا وضعية الجسد السيئة فتجعلنا نبدو وكأننا كارهين للحياة.
يبدو الناس الذين يقفون منتصبي القامة وكأنهم متصالحين مع أنفسهم، ويبدون على استعداد لمواجهة التحديات دون خوف وأنهم على استعداد لعلاج أية مشكلات قد تعترض طريقهم، فعندما يجلسون منتصبي الجسم في مقابلة عمل فهم يعرضون الصورة التي تعبّر عن الثقة، وهو الأمر الذي يرغب صاحب العمل في رؤيته حتّى وإن كان هذا الشخص يرتجف من الداخل.
تبدأ وضعية الجسد الصحيحة خلال مقالات العمل بعامودنا الفقري وتنتهي بقدمينا، فالجلوس بشكل مستقيم منتصب تعتبر بداية جيدة، ولكن إن تركنا النصف السفلي من جسدنا يتحرّك كما يحلو له، فلن يلحظ أحد مدى الثقة التي ترسلها لغة جسدنا من النصف العلوي، وسيتساءلون عن خطب أرجل الشخص التي تتحرك بشكل سيء كلغة جسد تشير إلى التوتر وقلّة الثقة بالنفس.
ما وضعية جسد الموظف المثالي؟
عند الجلوس في العمل، لا بدّ وأن تكون الكتفين مربّعتين وأن يتم توجيه الجسد بالكامل نحو الشخص الذي يتم الحديث معه، وهي ليست بالمهمة الصعبة فهي ترسل لغة جسد تشير إلى الاهتمام، وأن لا يتم الالتفات بالرأس لوحده نحو الطرف المقابل، بحيث يكون الجسم في جهة والرأس في جهة، فهي لغة جسد تشير إلى عدم الاهتمام، ولا يجب وضع ساق فوق أخرى أو الضحك بصوت مرتفع أو تحريك الرأس بشكل سريع، أو النظر بشكل ثابت دون الحديث مع أي شخص، فشخصية العمل ترسل لغة جسد ثابتة تدلّ على الثقة والقوّة والتواضع.