التعامل مع الزوج المدمن في العمل:
يكون لدى المرأة زوج مجتهد وناجح في عمله، ولكنها تشعر أن عمله يأخذه منها، وهل زوجها مدمن بطريقة كبيرة على العمل وتكاد الزوجة لا تتواصل معه بسبب قضاء وقته كله في العمل، الحقيقة هذه مشكلة معقدة وتحتاج إلى التفكير بهدوء والبحث عن حل، ويمكن أن تتدارك الزوجة تلك المشكلة بطريقة التروي والهدوء.
طرق التعامل مع الزوج المدمن على العمل:
هنالك عدة طرق للتعامل مع الزوج المدمن على العمل ولمساعدة الزوجة على حل مشكلتها معه بطريقة جيدة ومنها ما يأتي:
- مناقشة إحساس الزوجة مع زوجها: على الزوجة أن تناقش إحساسها وعواطفها مع زوجها وتخبره عما تحتاجه منه، قد تكون هذه الخطوة هي الحل لمشاكل الزوجة مع زوجها، وأن تنتبه الزوجة أنه قد يكون حقاً لا يعلم شيئاً عن مشكلته معه، وعن مدى تأثرها وانزعاجها بفترات عمله الطويلة.
- إعطاء الزوج الوقت الكافي ليوازن خياراته: ربما يكون من الصعب أن تعطي الزوجة زوجها وقت ليتغير لكن ليس لديها خيار آخر، فلا يمكنها ترك الأمر تحت رغبته، ولا تنسى أن المستقبل الوظيفي للرجل الطموح هو مصدر فخره وارتفاع مكانته في المجتمع، وعليها إعطاءه الوقت ليوازن بين بيته وعمله.
- المحاولة أن تكون الزوجة متفهمه: ربما تشعر الزوجة أنها لا بد أن تكون أهم شيء بالنسبة له في الحياة، لكن عليها أن تتفهم وجهة نظرة وتضع نفسها في مكانه، وتفكر فيما إذا كانت تتعلق المشكلة بعملها هي وطموحها في الحياة.
- تساعد الزوجة زوجها في تنظيم الأمر: إذا كانت الزوجة حريصة فعلاً للوصول إلى حل، فلماذا لا تساعده على التنسيق بين عمله وبين حاجات بيته ومسؤوليته نحوه، وأن تضع معه خطة أسبوعية للأيام التي يجب أن يتفرغ لها فيها، والأيام التي يسمح له فيها بالتأخر في العمل، وتحاول إنجاز أعمالها في تلك الأيام، بهذه الطريقة قد تصل لحل مريح بأنها تلبي احتياجاتها دون التقرب بعمل زوجها.
- التوازن بين العمل والحياة: لا تنسى الزوجة أنها تتعامل مع إنسان ربما ينسى أهمية التوازن بين العمل والحياة الخاصة، وأن تتحدث معه في ذلك وعن أهميته بالنسبة لها ولأبنائه، وأن تشرح له أنها حريصة على أسرتها أكثر من حرصه على نفسه، بما فيها حرصها عليه هو شخصياً.
- وضع بعض القواعد: على الزوجة أن تضع روتين عائلي يساعد الرجل المدمن في وظيفته، فمثلاً أن تحدد وجبة طعام يجب أن يتناولانها معاً مع السماح ببعض الاستثناء في أغلب الأوقات، وأن تتمسك بأحد أيام عطلة نهاية الأسبوع لقضائها سوياً، مع المحاولة للحصول على العطلة كاملة أحياناً.
- تقبل الزوجة الأمر: أحياناً قد يكون ما يمكن للزوجة فعله هو تقبل أمر أن زوجها مدمن للعمل، وأن عليها تقبله كما هو، مع التركيز في إيجابيات ذلك الأمر عليها وعلى عائلتها وتقبل أهمية وظيفة زوجها بالنسبة له.
- الحفاظ على أن يكون المنزل مريح: عمل الزوجة في البيت واهتمامها بالأطفال وطبخ الطعام وتنظيف البيت قد تشعر الزوجة بأنها تقوم بكل شيء، والزوج قد يحس وكأنه يحمل ثقل العالم على كتفيه، إن وجود بيت خالي من الفوضى يجعله يحس بأن العودة إلى البيت هو علاج وأكثر من عمل روتيني، وسوف يعتاد كل منهم على هذه الأوضاع وسوف تصبح شيء طبيعي جداً بعد فترة من الزمن، مما يؤدي إلى انخفاض التوتر والقلق وتشعر الزوجة بالراحة والهدوء مما تقدر أن تنظم البيت وتديره بطريقة أسهل وكذلك الزوج سوف يشعر بالراحة والهدوء، مما يؤدي إلى بث الروح والسعادة في البيت ويستطيع أن يقضي الوقت مع عائلته.
- التواصل الناجح: جوهر أي علاقة ناجحة هو التواصل والتفاهم، إذا كان مقدار ساعات العمل التي يقضيها زوجها تزعجها، يحب عليها أن تعبر له عن هذا بطريقة يمكن له أن يفهمها، وإذا كان يشعر وكأنها تتحدى الأسباب التي جعلته يعمل كثيراً، من المرجح انها لن تحصل على نتائج الحوار الإيجابية التي سعت بها، إذا أتت الزوجه له وسألته بلطف وببساطة لماذا كان يغيب ساعات طويلة جداً ربما يوضح لها ذلك، هذا عندما تكون كزوجة بحاجة لأن تحتفظ بعقل منفتح. إذا كان يكافح في العمل وتكون هي داعمة له وأن تقوم بتذكير زوجها بأن المال ليس كل شيء.
