اقرأ في هذا المقال
- كيف تتم المتابعة بعد إنهاء العملية الإرشادية في الإرشاد النفسي؟
- ما الفائدة من المتابعة في العمل الإرشادي؟
- ما أبزر وسائل متابعة حالة المسترشد؟
كيف تتم المتابعة بعد إنهاء العملية الإرشادية في الإرشاد النفسي؟
تقوم العملية الإرشادية على أساس عمل ممنهج تقوم عليه أركان علم الإرشاد النفسي، فمن غير المنطقي أن تنتهي العلاقة الإرشادية ما بين أطراف العملية الإرشادية مع نهاية العملية الإرشادية بصورة قطعية، حينها يكون العمل غير مؤسسي ولا يحتكم إلى الإنسانية التي هي من أبرز مخرجات العمل الإرشادي النفسي، إذ تعتبر المتابعة المرحلة الأخيرة من مراحل الإرشاد النفسي.
ما الفائدة من المتابعة في العمل الإرشادي؟
من شروط الإرشاد النفسي أن يقوم المرشد على متابعة المسترشد حتّى بعد نهاية العملية الإرشادية بصورة دائمة ومستمرة، والهدف من هذه المتابعة هو الحرص على سلامة المسترشد وخوفاً عليه من أي انتكاسات جديدة، ومن أجل تأكيد الثقة التي تمّ بناءها فيما بينهما، والتأكد من أنّ الخطة الاستراتيجية الإرشادية التي تمّ اتباعها في تنفيذ العملية الإرشادية كانت صحيحة ومنطقية، وقد عالجت المشكلة الإرشادية بصورة صحيحة.
إنّ متابعة المسترشد من شأنها أن تؤكد له أنّ المسترشد قريب منه وبإمكانه الحصول على المشورة الإرشادية بأي وقت كان، كما ومن الممكن أن يعود ويخضع للعملية الإرشادية في حال شعر المرشد النفسي أنّ المسترشد قد عاد إلى المربع الأول وأنّ المشكلة الإرشادية قد عادت إليه من جديد وأنه قد وقع في انتكاسات أخرى، في هذه الحالة يقوم المرشد بمتابعة حال المسترشد من جديد حسب الحاجة وتقديم النصح والإرشاد والتوجيه حسب تطوّر الحالة.
عادةً ما يقوم المرشد بتشجيع المسترشد على ضرورة مواصلة التعافي من المشكلة النفسية التي كان يعاني منها مسبقاً، وأنّ بإمكانه أن يحصل على الإجابة التي يريدها وقتما شاء فيما يخصّ أي مشاكل إرشادية أخرى، كما ويقوم المرشد النفسي بمتابعة طريقة انسجام المسترشد مع البيئة المحيطة وكيفية تعامله مع الآخرين، وهل هو بالفعل قد تغيّر نتيجة خضوعه للعملية الإرشادية أم أنه كان مراوغ ويرغب في الانتهاء من مراحل الإرشاد فقط.
ما أبزر وسائل متابعة حالة المسترشد؟
تتم عملية المتابعة التي يقوم بها المرشد النفسي من خلال المقابلات الدورية، أو من خلال الاتصالات الهاتفية، أو من خلال الاتصال بالأصدقاء وأماكن العمل لمعرفة أبرز التغيرات سواء كانت إيجابية أو سلبية وتقييم الحالة بناء عليها، كما وتتم المتابعة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل من حيث متابعة ما يتمّ نشره أو متابعته من قبل المسترشد والتي تدلّ على حالته النفسية.