كيف تستعيد الزوجة اهتمام زوجها بعد الولادة؟

اقرأ في هذا المقال


اهتمام الزوجين بالمولود الأول:

وقت مجيء المولود الأول إلى العائلة يعطي إحساساً للزوجين بأن علاقتهما العاطفية كثنائي قد انتهت، وبدأت العلاقة الحقيقية وصورة العائلة الصغيرة، وهذا كله له آثار إيجابية وسلبية على كل من الزوجين، صحيح أن مجيء المولود سيعطي معنى جديداً للحياة وسيحس كلٌ من الوالدين بالمسؤولية، لكن من ناحية الاتجاه السلبي دون إدراك الزوج سوف تعطي كل وقتها لمولودها وإهمال زوجها وعدم الاهتمام به مما يؤدي إلى نفور الزوج وابتعاده من زوجته بعد الولادة، حيث يمر الزوج بأحاسيس متغيرة ومختلفة بعد الولادة؛ فقد يتم ملاحظة تلك الأحاسيس عليه على جانبين:

  • الإحساس بالحزن:

قد تمر فترة ما بعد الإنجاب عليها بسلام وأمان، وقد يحدث أن تتعرض بعض النساء بما يسمى (بالاكتئاب ما بعد الإنجاب)، في هذه الحالة ينعكس ذلك على الزوج بصورة كبيرة وعلى أحاسيسه أيضاً؛ مما يزيد من حالة النفور والابتعاد وغياب الإحساس بالمتعة والسعادة مثل قيل.

  • الإحساس بالكره:

تُسبب المسؤولية الجديدة التي يحس بأنه أصبح أب، بالإضافة إلى تغير النفسية والمزاج بعد الولادة للأم، إلى شعورهم بأنهم يكرهون بعض، وقد يقوم الزوج باستخدام طرق للتعبير عن حبه لها بوسائل غير مباشرة، لا تستغرب الزوجة من عدم وجود نقاش بينهم مثل قبل؛ بل سيختلف طبيعة النقاش والتواصل بينهم أيضاً بعد المسؤولية الجديدة وهي إنجاب طفل خاصة مع انشغالها المتواصل معه، وبالتالي إحساس الزوج أنه مهمل، وانعزاله عنها وقلة التواصل معها؛ مما يسبب ما يعرف (بالخرس الزوجي)، وبعد انتهاء تجربة الولادة يعود الرجل في النهاية لعمله وحياته الطبيعية خارج المنزل وبالتالي يتوقع أن نفس الشيء سيحدث لزوجته، لكن الوضع مختلف للزوجة التي أصبحت أماً حديثاً؛ مما يحفز الإحساس بالإحباط لدى الزوج من أن حياته بعد الإنجاب ليست كما هي؛ مما يساهم في تغير الزوج بعد الولادة معها كزوجة، ازدياد الاحتكاك وفقدان الأسلوب اللطيف بينها وبين زوجها، قد تشعر بالحدة في الأسلوب وازدياد الغضب في الحوار بينهم؛ لذلك محاولة أن تستخدم مصطلحات لطيفة وأن يكون تعاملها معه لطيف وأن تهتم بزوجها مما يشجع على تفليل من الخلافات التي تحصل بينهم.

كيف تستعيد الزوجة اهتمام زوجها بعد الولادة؟

هنالك عدة طرق وأساليب لاستعادة اهتمام الزوجة بزوجها بعد الولادة من خلال ما يأتي:

1- محاولة الزوجة أن تفتح حواراً مع زوجها، وأن تهتم بسؤاله عما حدث معه طوال اليوم؛ ليحس بأنها مهتمة به مع انشغالها بطفلها، ومحاولتها مثلاً في إعداد عشاء يجمعهم معاً أو الاستماع لبعض من الموسيقى المفضلة لهم.

2- إن أحسّت بتغير زوجها أو بتغير الحياة بينهم، هنا يأتي دور النقاش بينهم بهدوء والتكلم عن التغيرات التي حدثت في حياتهم بلطف والقيام بتقسيم الواجبات، ومحاولة تتجنب ذكر الخلافات القديمة، وتهتم بحل الخلافات الموجودة حالياً.

3- من المفيد أن تقوم الزوجة بإشراك زوجها معها في المسؤولية الجديدة في رعاية طفلهم، وأن تجعله يحمله ويلاعبه حتى يحس بالوضع الجديد كأب، لا تعزله عن المشاركة به معها.

4- تخصيص موعد لقضاء بعض الوقت مع بعضهما، لتحسين العلاقة الزوجية والالتزام بها؛ فكلا الزوجين أصبح يرى أن هناك التزامات تشغل وقتهم، لذلك يجب الاهتمام بهذا الأمر بشكل خاص؛ لأنه يحافظ على توازن العلاقة الزوجية ونجاحها.

5- استغلال الأوقات التي ينام فيها الطفل لقضاء الوقت مع بعضهم، أو الخروج إلى أماكن تذكرهم باللحظات الجميلة التي استمتعا بها مع بعضهم البعض وإظهار المشاعر والعواطف بشكل متواصل وفعل أمور تذكر الطرف الآخر بأن شريكه ما زال يحبه، وكذلك تذكر المناسبات والاحتفال بالمناسبات وتقديم الهدايا مما يؤدي إلى استقرار الحياة الزوجية ونجاحها.

6- إعطاء الزوج مجال ليقضي وقت مع زملائه ويمارس كل هواياته بعيدًا عن جو البيت؛ ليعود بنفسية جميلة وهو مشتاق لزوجته ولطفله وللجلوس والتحدث معها.

7- الاتصال كل يوم بالزوج والسؤال عنه في العمل؛ ليحس بوجود زوجته دوماً إلى جانبه، وأن المولود لم يؤثر على علاقتهم لتوازن العلاقة الزوجية ونجاحها.

8- مراجعة مستشار نفسي للزوجة لوضع حل لها من أزمة الاكتئاب التي تصيبها بعد الإنجاب.

9- اهتمام الزوجة بأناقتها ومظهرها؛ كي لا يبعد وينفر  الزوج منها وارتداء ملابس جميلة وأنيقة لتشعر  بثقتها بنفسها وجمال طبيعتها وروحها؛ لأن الزوج يحب اهتمام الزوجه بنفسها من أجله.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدينن 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين كفافي، 1999.


شارك المقالة: