كيف تعبر لغة الجسد عن حالتي الاستياء والغضب لدى الأطفال والبالغين؟

اقرأ في هذا المقال


عندما كنّا صغاراً كنّا نعبّر عن حالة حالة غضبنا بلغة جسد باكية وجسم مرتجف وقدمان تتحركان سريعاً وقبضة يد محكمة وصوت أنفاس صاخبة وعينان تلوحان بين المقلتين، ولكن عندما أصبحنا أكبر عمراً أصبحنا أكثر خبرة بلغة الجسد المكتسبة حيث أصبح بإمكاننا أن نختزل حالة الغضب التي نعيشها ونقوم باستخدام لغة جسد ممزوجة بالهزل أو التواضع للتعبير عن اتزاننا، ولكن الطبيعة البشرية وعلى الرغم من الكثير من الإشارات والإيماءات المخادعة في لغة الجسد لا بدّ وأن تكشف عن حقيقتنا.

كيف يعبر البالغون عن استيائهم من أمر ما باستخدام لغة الجسد؟

إنّ أغلب البالغين يعبّرون عن شعورهم بالاستياء من شخص ما أو أمر ما، من خلال استخدامهم للغة جسد ممزوجة بالقليل من الإيماءات الحادّة على غرار زمّ الشفتين وعدم التواصل البصري ووضع اليدين على الفخذين والوقوف في وضعية مسيطرة أو توجيه الجسد بعيداً عن الشخص أو الموقف الذي يسبّب لهم النفور، ومن النادر أن نرى شخصاً بالغاً ينتهي به المطاف وهو يقوم بركل قدميه أو الصراخ أو إلقاء ممتلكاته مبعثراً إيّاها في أنحاء الغرفة، فعندما نرى هذا التصرّف قد ننكر على ذلك الشخص هذا التصرّف كونه يدلّ على لغة جسد صبيانية.

كيف يعبر الأطفال عن استيائهم من أمر ما باستخدام لغة الجسد؟

بالطبع عندما يغضب الأطفال أو يتعبون أو يشعرون بالمرض، سنعرف هذا الشعور على الفور كون لغة جسدهم تخبرنا بذلك، وهم لا يهتمون بما سيقوله الآخرين عنهم أو عن كيفية تعاملهم مع أبجديات لغة الجسد، وهذا الأمر محسوب لدى البالغين ومختلف تماماً ويتم الاهتمام به بشكل مبالغ فيه، حيث أن الكثير منّا يحاول أن يخفي مشاعر الألم أو الحزن أو الفقدان بلغة جسد متواضعة تشعر الآخرين بنوع من عدم القدرة على التواصل الجيّد دون الحاجة إلى الصراخ أو البكاء أو الضرب، فما دام الطفل لا يتسبّب في إيذاء نفسه أو الآخرين من حوله، فلن تكون نوبات الغضب التي يعّبر عنها بلغة جسد سلبية مؤذية تماماً، حيث أنّ الأطفال لا يمتلكون الكثير من الخيارات للتعبير عن لغة جسدهم.


شارك المقالة: