ما هي الطريقة السقراطية في التدريس التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


سُميت هذه الطريقة في التدريس التربوي بهذا الاسم نسبة الى الفيلسوف التربوي سقراط، الذي اتبع أسلوب طرح الأسئلة تلو الأسئلة في تدريس التلاميذ، بذل الفيلسوف التربوي سقراط جهده من أجل الكشف عن التناقضات والاختلافات في أفكار التلاميذ، ومن ثم العمل على توجيه الطلاب من أجل استنتاجات ممكنة، ولا يزال العمل واتباع هذه الطريقة في التدريس التربوي خلال الفصول الدراسية القانونية في الوقت الحالي.

كيف تعمل الطريقة السقراطية في التدريس التربوي؟

تقوم الطريقة السقراطية في التدريس التربوي على مبدأ أن التلاميذ يتعلمون عن طريق اللجوء إلى استعمال التفكير الناقد واللجوء إلى التفكيرالمنطقي، وتقوم هذه التقنية على إيجاد ثغرات موجودة في نظريات التلاميذ الشخصية والعمل على تصحيحها.

وتستخدم هذه الطريقة من التدريس التربوي في كليات الحقوق بشكل خاص، بحيث يقوم الأستاذ على طرح مجموعة من الأسئلة السقراطية بعد أن قام التلميذ بعملية تلخيص قضية معينة، والمبادىء والأسس القانونية المتعلقة بالقضية.

في أغلب الأحيان يقوم الأستاذ على التلاعب بالحقائق والأسس والمبادئ القانونية المتعلقة بالقضية، من أجل العمل على إثبات كيفية القيام على تغيير حل القضية في حال تغيرت إحدى الحقائق، والغاية من ذلك هو أن يقوم التلميذ بتوحيد المعارف والمعلومات التي يملكها الطلاب والتي لها علاقة مرتبطة في القضية والتي يعملون عليها عن طريق التفكير الناقد تحت عملية الضغط.

تحدث عملية التبادل السريع أمام طلاب البيئة الصفية من أجل أن يتمكن التلاميذ من ممارسة التفكير والقيام على تقديم الحجج، ويساعد ذلك الطلاب على التكلم أمام عدد كبير من الطلاب بطريقة متقنة وسليمة.

إن طلاب كلية القانون يجدون هذه العملية أنها مخيفة، ولكن إن الطريقة السقراطية تقوم على إنتاج جو بيئي جذاب وحيوي في البيئة الصفية، عندما يقوم على تطبيقها معلم متميز ومتمكن من هذه الطريقة السقراطية في التدريس التربوي.

في حال قيام التلميذ إلى الاستماع الى مناقشة الأسلوب السقراطية، فإن ذلك يقدم له الفائدة والمساعدة في حال لم يكن تلميذ مدعو، يلجأ المعلم إلى استخدام الأسلوب السقراطي من أجل الحفاظ على تركيز التلاميذ، لأن احتمالية الانضمام الى البيئة الصفية بشكل مستمر يجعل التلميذ متابع لمناقشة المعلم خلال البيئة الصفية.


شارك المقالة: